دعوة لاعتبار ملف 'سرقة أعضاء الشهداء' قضية إنسانية وقانونية

رام الله – مراسل القدس
شدد عيسى قراقع وزير شؤون الأسرى والمحررين، على ضرورة اعتبار ملف 'سرقة أعضاء من جثامين الشهداء'، ملفا إنسانيا وقانونيا.

وأعرب خلال مؤتمر صحفي حول قضية 'سرقة إسرائيل لأعضاء من جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب'، عقد بمقر وزارة الإعلام، برام الله، أمس الأربعاء ، عن أمله لو أن صفقة تبادل الأسرى المقبلة تضمنت المطالبة باستعادة جثامين الشهداء المحتجزة فيما يعرف بـ' مقابر الأرقام'.

وكشف أن لدى الوزارة معلومات موثقة من أطباء فلسطينيين كانوا قد كشفوا عن أجساد شهداء، تبين أنهم تعرضوا لسرقة أعضائهم، وتثبت تورط إسرائيل بذلك.

واعتبر قراقع قيام إسرائيل بسرقة أعضاء الشهداء انتهاكا لكافة الاتفاقيات والقوانين الدولية وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة التي تمنع احتجاز رفات الشهداء لفترات طويلة، وتدعو إلى الحفاظ على كرامتهم.

وأضاف " لدينا حقائق تؤكد إقدام إسرائيل على إعدام فلسطينيين بعد إلقاء القبض عليهم، وإعدام أسرى بطرق خارجه عن القانون ".

بدوره، قال د.فتحي أبو مغلي وزير الصحة " إن الوزارة لم تستطع التحقق بما قامت به الصحة الإسرائيلية من سرقة لأعضاء الشهداء، لان معظم الجثامين تحولت إلى عظام وتحلل جزء كبير منها لاحتجازها لفترات طويلة، قبل تسلميها. "

وأضاف " إن اللجنة المكلفة بتقصي الحقائق حول سرقة الأعضاء والتي شكلها مجلس الوزراء، ستقدم تقريرا للمجلس الأسبوع المقبل، والوزارة بدورها ستضع آليات لمناقشتها.

وطالب المجتمع الدولي بمعاقبة المسؤولين والأطباء على هذه الجريمة، ودعا إسرائيل إلى الاعتذار للشعب الفلسطيني وللصحفي السويدي رونالد، الذي كشف قبل سنوات الجريمة التي أقدمت عليها إسرائيل بحق الشهداء وأنكرتها إسرائيل آنذاك.

من جانبه، أكد سالم خلة منسق اللجنة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء، أن لدى اللجنة العديد من الأدلة التي تدين إسرائيل بجرائمها بسرقة أعضاء الشهداء.

و قال " إن الكثير من عمليات الدفن للشهداء الذين كانت تفرج عنهم إسرائيل ، كانت تتم ليلا وبوجود عدد محدود من أهاليهم، وبعدد كبير من الجيش الإسرائيلي وتمنع أهاليهم من تشريحهم، مؤكدا أن الأسباب وراء ذلك واضحة وتكمن بالتستر على ما قامت بفعله من سرقات. "

وأشار خلة إلى أن خضرة أبو عيطة والدة الشهيد صلاح أبو عيطة الذي اختطفه جنود الاحتلال عام 2004 من داخل سيارة الإسعاف، طالبته بضم ابنها إلى قائمة الملف .

مبينا أن ذويه أكدوا وجود خروقات كثيرة في جسده حين تسلموا جثته.

وطالب بتحويل اللجنة الوطنية إلى لجنة دولية تندمج فيها كافة المجتمعات لتقصي الحقائق حول ما أقدمت عليه إسرائيل، معتبرا ما قامت به من جرائم ترقى بجرائم الحرب، ويجب محاكمتهم.

وأشار المحامي شاهر العاروري شقيق الشهيد مشهور العاروري إلى أن إسرائيل احتجزت شقيقه مدة 33 عاما.

وأكد أنهم تمكنوا وتحديدا قبل سنتين من تكثيف الملاحقة القانونية للسلطات الإسرائيلية بتسليم الجثمان، وأنها توجت بالتنسيق مع مركز القدس للخدمات القانونية بتقديمهم التماس 'للعليا' الإسرائيلية للمطالبة بتسليم الجثمان.
بامكانكم ارسال مواد وصور لموقع فلسطينيو 48 على العنوان [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

منقوووووووووووووووووووووووووووول

» حمزة بن عبد المطلب - أسد الله وسيّد الشهداء
» دعوة للحياة
» فتح مكة‏..‏ دعوة للعفو والتسامح
» الشيخ المراغي.. دعوة للإصلاح والتقريب