الغريب Admin
عدد الرسائل : 2659 العمر : 35 رقم العضويه : 1 دعاء : اعلام بلدك : الهوايه : الوظيفه : نقاط : 1846 السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 25/08/2007
| موضوع: سالم مولى أبي حذيفة - نِعم حامل القرآن الخميس يوليو 09, 2009 5:24 pm | |
| سالم مولى أبي حذيفة - نِعم حامل القرآن
أوصى رسول الله أصحابه يوماً فقال: "خذوا القرآن من أربعة: عبدالله بن مسعود.. وسالم مولى أبي حذيفة.. وأبيّ بن كعب.. ومعاذ بن جبل.."
فمن هو سالم مولى أبي حذيفة، الصحابي الذي جعله الرسول حجّة في تعليم القرآن ومرجعاً؟ كان عبداً رقيقاً، رفع الإسلام من شأنه حتى جعل منه ابناً لواحد من كبار المسلمين كان قبل إسلامه شريفاً من أشراف قريش، وزعيماً من زعمائها. ولما أبطل الإسلام عادة التبني، صار أخاً ورفيقاً ومولى للذي كان يتبناه وهو الصحابي الجليل: أبو حذيفة بن عتبة الذي زوج سالماً منةابنه أخيه فاطمة بنت الوليد بنت عتبة..!!
كان سالم إمام المهاجرين من مكة الى المدينة طوال صلاتهم في مسجد قباء. وكان حجة في كتاب الله، حتى أمر النبي المسلمين أن يتعلموا منه. وكان معه من الخير والتفوق ما جعل الرسول عليه السلام يقول له: "الحمد لله الذي جعل في أمتي مثلك".
وبعد أن فتحت مكة للمسلمين، بعث رسول الله بعض السرايا إلى ما حول مكة من قرى وقبائل، وأخبرهم أنه عليه السلام، إنما يبعث بهم دعاة لا مقاتلين. وكان على رأس احدى هذه السرايا خالد بن الوليد. وحين بلغ خالد وجهته حدث ما جعله يستعمل السيوف ويريق الدماء. وعندما سمع النبي نبأ هذه الواقعة، اعتذر إلى ربه طويلاً وهو يقول: "اللهم إني أبرأ اليك مما صنع خالد"، والتي ظل أمير المؤمنين عمر يذكرها له ويأخذها عليه ويقول: "إن في سيف خالد رهقاً"..
وكان يصحب خالد في هذه السرية سالم مولى أبي حذيفة مع غيره من الأصحاب. ولم يكد سالم يرى صنيع خالد حتى واجهه بمناقشة حامية، وراح يعدّد له الأخطاء التي ارتكبت. وخالد البطل القائد، والبطل العظيم في الجاهلية والإسلام، ينصت مرة ويدافع عن نفسه مرة ثانية ويشتد في القول مرة ثالثة وسالم مستمسك برأيه يعلنه في غير تهيّب أو مداراة.
ولقد سأل الرسول عليه السلام، عندما بلغه صنيع خالد بن الوليد: "هل أنكر عليه أحد؟" فقالوا له: "نعم.. راجعه سالم وعارضه".
وانتقل الرسول الى الرفيق الأعلى. وواجهت خلافة أبي بكر مؤامرات المرتدّين. وجاء يوم اليمامة. وكانت حرباً رهبة، لم يُبتَل الإسلام بمثلها. وخرج سالم وأخوه في الله أبو حذيفة مع المقاتلين.
كان أبو حذيفة ينادي: "يا أهل القرآن.. زينوا القرآن بأعمالكم".
وكان سالم يصيح: "بئس حامل القرآن أنا لو هوجم المسلمون من قبلي".
وهوى سيف من سيوف الردة على يمناه فبترها، وكان يحمل بها راية المهاجرين بعد أن سقط حاملها زيد بن الخطاب. ولما رأى يمناه تُبتر، التقط الراية بيسراه وراح يلوّح وهو يتلو الآية الكريمة:
"وكأين من نبي قاتل معه ربيّون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين" [آل عمران : 146]
ومع انتهاء المعركة وبينما المسلمون يتفقدون ضحاياهم وشهداءهم وجدوا سالماً في النزع الأخير فسألهم: "ما فعل أبو حذيفة..؟؟" قالوا: "استشهد.." قال: "فأضجعوني الى جواره.." قالوا: إنه إلى جوارك يا سالم.. لقد استشهد في نفس المكان..!!"
وذهب الى الله المؤمن الذي قال عنه عمر بن الخطاب وهو يموت: "لو كان سالم حيّاً، لوليته الأمر من بعدي". | |
|
ahmed fawzy المراقبه العامه
عدد الرسائل : 1684 العمر : 48 رقم العضويه : 369 دعاء : اعلام بلدك : الهوايه : الوظيفه : نقاط : 1909 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 22/06/2009
| موضوع: رد: سالم مولى أبي حذيفة - نِعم حامل القرآن الجمعة يوليو 17, 2009 8:10 pm | |
| جزاك الله كل الخير وجعله فى ميزان حسناتك وتقبل تحياتى | |
|