مهري الإسلام!!!!
خطب أبو طلحة الأنصاري --(وكان آنذاك كافراً مشركاً) الصحابية أم سليم بنت ملحان -ا- ليتزوجها، فقالت له: والله إنك كفؤءٌ (أي من حيث النسب) كريم، وما مثلك يرد، ولكنك رجلٌ كافرٌ، وأنا امرأة مسلمة، ألست تعلم أن إلهك الذي تعبد، خشبة تنبت من الأرض، نجرها حبشي من بني فلان؟!!!
فقال: بلى
فقالت: أفلا تستحي من ذلك؟!!!، فإن أنت أسلمت لم أطلب مهراً سوى الإسلام (!!!)، وفي رواية أن أبا طلحة قال لها حين سمع كلامها: يا رميضاء: وأين الصفراء والبيضاء؟!! (يعني الذهب والفضة)، فقالت: لا أريد لا صفراء ولا بيضاء!! لاأريد غير الإسلام، ولا أرضى مهراً سواه!!
فقال أبو طلحة: ومن أين لي بالإسلام؟!! فقالت: دونك رسول الله -، واذهب إليه وأعلن إسلامك.. فلما رآه رسول الله - مقبلاً قال: «أتاكم أبو طلحة غرّة الإسلام (أي نوره بين عينيه» فأسلم ثم تزوج من أم سليم.
قال ثابت (أحد رواة الحديث) ما سمعنا بمهرٍ قط كان أكرم من مهر أم سليم .. (كتاب صفة الصفوة:لابن الجوزي).[b][center]