شبكه الغريب الاسلاميه
تفسير ابن كثير Welcom10
تفسير ابن كثير Get-8-2009-2eb0pnoa

شبكه الغريب الاسلاميه
تفسير ابن كثير Welcom10
تفسير ابن كثير Get-8-2009-2eb0pnoa

شبكه الغريب الاسلاميه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شبكه الغريب الاسلاميه طريقك الى الجنه
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

اهلا وسهلا بكل اعضاء المنتدى الكرام - نتمنى قضاء وقت ممتع معنا  


 

 تفسير ابن كثير

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الغريب
Admin
Admin
الغريب


ذكر
عدد الرسائل : 2659
العمر : 35
رقم العضويه : 1
دعاء : تفسير ابن كثير KJt67020
اعلام بلدك : تفسير ابن كثير Female31
الهوايه : تفسير ابن كثير Sports10
الوظيفه : تفسير ابن كثير Collec10
نقاط : 1846
السٌّمعَة : 2
تاريخ التسجيل : 25/08/2007

تفسير ابن كثير Empty
مُساهمةموضوع: تفسير ابن كثير   تفسير ابن كثير Emptyالخميس نوفمبر 06, 2008 3:40 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة تفسير ابن كثير
بقلم الدكتور يوسف عبد الرحمن المرعشلي

ترجمة الحافظ ابن كثير اسمه ونسبه هو الشيخ الامام العالم الحافظ المفيد البارع ، عماد الدين ، أبو الفداء ، إسماعيل بن عمر بن كثير بن ضوء بن كثير بن ذرع ( 1 ) القيسي ( 2 ) البصروي الاصل - نسبة لبصري الشام - الدمشقي الشافعي . ويذكر لنا ابن كثير في " البداية والنهاية " 14 / 33 في ترجمة والده أنه قرشي من بني " حصلة " وهم ينتسبون إلى الشرف وبايديهم نسب . وقد ساق الزركلي ( ت 1396 ه‍ ) في حاشيته على ترجمة ابن كثير في كتابه " الاعلام " ( الطبعة الخامسة 1400 ه‍ ) ( 3 ) خلافا حول اسمه فقال : ( في كتابه " البداية والنهاية " 14 / 184 ما نصه : كتبه إسماعيل بن كثير بن ضو القرشي الشافعي . وعليه حاشية للطابع : كذا بسائر الاصول . وفي " الدرر الكامنة " : اسماعيل بن عمر بن كثير بن ضوء بن كثير القيسي - أو العبسي كما في نسخة أخرى منه - واعتمدنا فيما أثبتناه على نسخة التبيان - مخطوطة - لتميزها بالاتقان والوضوح . ورأيت - الكلام للزركلي - في ثبت النذرومي - مخطوط إجازة بخط ابن كثير في بيت من الشعر هذا نصه : أجزتهم ما قد سئلت بشرطة * وكاتبه إسماعيل بن كثير انتهى ما ذكره الزركلي وهذان النصان اللذان أوردهما الزركلي عن ابن كثير نفسه يصرح فيما باسمه أنه " إسماعيل بن كثير " خلافا لما هو مشهور " إسماعيل بن عمر بن كثير " هما من باب الانتساب للجد ، وقد كان هذا شائعا في عصره . وممن انتسب لجده أيضا في ذلك العصر الامام ابن عبد الهادي ( ت 744 ه‍ ) والملقب أيضا بابن قدامة نسبة لجده الاعلى ، بينما اسمه على التحقيق كما أوردته المصادر ، محمد بن احمد بن عبد الهادي بن عبد الحميد بن عبد الهادي بن يوسف بن محمد بن قدامة ( 4 ) . وقد ترجمن ابن كثير نفسه لوالده في " البداية والنهاية " 14 / 33 فذكر اسم والده : ( وفيها - 703 - توفي الوالد . وهو الخطيب شهاب الدين أبو حفص عمر بن كثير . . . ) . * ( هامش ) * ( 1 ) الحسيني ، ذيل طبقات الحفاظ ص 57 . ( 2 ) ابن حجر ، الدرر الكامنة 1 / 373 . ( 3 ) الزركلي ، الاعلام 1 / 320 . ( 4 ) ابن عبد الهادي ، المحرر في الحديث 1 / 36 بتحقيقنا . ( * ) / صفحة 6 / مولده ونشاته اختلف المؤرخون في تحديد سنة ولادته على ثلاثة أقوال فقال الحسيني ( ت 765 ه‍ ) في " ذيل طبقات الحفاظ " ص 57 : ( ولد سنة إحدى وسبعمائة ) . وقال الحافظ ابن حجر ( ت 852 ه‍ ) في " الدرر الكامنة " 1 / 374 : ( ولد سنة سبعمائة أو بعدها بيسير ) . وقال السيوطي ( ت 911 ه‍ ) في " ذيل تذكرة الحفاظ " ص 361 : ( ولد سنة سبعمائة ) وتابعهم المتأخرون على هذا الخلاف ، ولسنا نستطيع الترجيح بين هذه الاقوال لعدم وجود قرائن ، لكننا نميل إلى أن ولادته كانت سنة ( 701 ) بسبب معاصرة الحسيني صاحب هذا القول لابن كثير ، ولتصريح ابن كثير نفسه في " البداية والنهاية " 14 / 34 أن عمره كان ثلاث سنين حين وفاة والده سنة ثلاث وسبعمائة . وقد ولد ابن كثير في " مجيدل القرية " من أعمال مدينة " بصرى " ( 1 ) إلى ناحية الشرق منها ، ويحدثنا عن مجيدل القرية ودفن بمقبرتها الشمالية عند الزيتون ، وكنت إذ ذاك صغيرا ابن ثلاث سنينن أو نحوها لا أدركه إلا كالحلم ، ثم تحولنا من بعه في سنة سبع وسبعمائة إلى دمشق صحبة كمال الدين عبد الوهاب ، وقد كان لنا شقيقا وبنا رفيقا شفوقا ، وقد تأخرت وفاته إلى سنة خمسين ، فاشتغلت على يديه في العلم ) . وفي دمشق نشأ يطلب العلم ويسمع الشيوخ ويحفظ المتون ، يقول الداودي ( ت 945 ه‍ ) في " طبقات المفسرين " 1 / 112 : ( وسمع الكثير ، وأقبل على حفظ المتون ، ومعرفة الاسانيد والعلل ، والرجال والتاريخ حتى برع في ذلك وهو شاب ) ويقول ابن العماد ( ت 1089 ه‍ ) في " شذرات الذهب " 6 / 231 : ( وحفظ " التنبيه " وعرضه سنة 718 ، وحفظ " مختصرا ابن الحاجب " ) . عائلته وقد حدثنا ابن كثير عن عائلته وأفراد أسرته في " البداية والنهاية " ( 3 ) 14 / 33 في حوادث سنة ( 703 ه‍ ) قال
وفيها توفي الوالد وهو الخطيب شهاب الدين أبو حفص عمر بن كثير بن ضو بن كثير بن ضو بن ذرع القرشي من بني حصلة ، وهم ينتسبون إلى الشرف بأيديهم نسب ، وقف على بعضها شيخنا المزي فاعجبه ذلك وابتهج به ، فصار يكتب في نسبي بسب ذلك : القرشي ، من قرية يقال لها الشركوين غربي بصري ، بينها وبين أذرعات ، ولد بها في حدود سنة أربعين وستمائة ، واشتغل بالعلم عند أخواله بني عقبة ببصرى ، فقرأ البداية في مذهب أبي حنيفة ، وحفظ جمل الزجاجي ، وعني بالنحو والعربية واللغة ، وحفظ أشعار العرب حتى كان يقول الشعر الجيد الفائق الرائق في المدح والمراثي وقليل من الهجاء ، وقرر بمدارس بصرى بمنزل الناقة شمالي البلد حيث يزار ، وهو المبرك المشهور عند الناس والله أعلم بصحة ذلك ، ثم انتقل إلى خطابة القرية شرقي بصرى * ( هامش ) * ( 1 ) الحسيني ، ذيل تذكرة الحفاظ ص 57 . ( 2 ) ابن كثير ، البداية والنهاية ( طبعة الكتب العلمية ) 14 / 33 . ( 3 ) المصدر نفسه . ( * ) / صفحة 7 / وتمذهب للشافعي ، وأخذ عن النواوي والشيخ تقي الدين الفزازي ، وكان يكرمه ويحترمه فيما أخبرني شيخنا العلامة ابن الزملكاني ، فاقام بها نحوا من اثنتي عشرة سنة ، ثم تحول إلى الخطابة مجيدل القرية التي منها الوالدة ، فاقاما بها مدة طويلة في خير وكفاية وتلاوة كثيرة ، وكان يخطب جيدا ، وله مقول عند الناس ، ولكلامه وقع لديانته وفصاحته وحلاوته ، وكان يؤثر الاقامة في البلاد لما يرى فيها من الرفق وجود الحلال له ولعياله ، وقد ولد له عدة أولاد من الوالدة ومن أخرى قبلها ، أكبرهم إسماعيل ثم يونس وإدريس ، ثم من الوالدة عبد الوهاب وعبد العزيز ومحمد وأخوات عدة ، ثم أنا أصغرهم ، وسميت باسم الاخ إسماعيل لانه كان قد قدم دمشق فاشتغل بها بعد أن حفظ القرآن على والده وقرأ مقدمة في النحو ، وحفظ التنبيه وشرحه على العلامة تاج الدين الفزاري وحصل المنتخب في أصول الفقه ، قاله لي شيخنا ابن الزملكاني ، ثم إنه سقط من سطح الشامية البرانية فمكث أياما ومات ، فوجد الوالد عليه وجدا كثيرا ورثاه بأبيات كثيرة ، فلما ولدت له أنا بعد ذلك سماني باسمه ، فاكبر أولاده إسماعيل وآخرهم وأصغرهم إسماعيل ، فرحم الله من سلف وختم بخير لمن بقي ) . شيوخه ذكرت لنا المصادر أسماء ( 16 ) شيخا من شيوخه وهم : برهان الدين الفزاري ( 1 ) والكمال ابن قاضي شهبة ( 2 ) وقد تفقه عليهما ، ثم صاهر الحافظ أبا الحجاج المزي ، ولازمه وقرأ عليه " تهذيب الكمال " وأخذ عنه ( 3 ) ، وسمع عليه أكثر تصانيفه ، وسمع ابن السويدي ( 4 ) ، والقاسم بن عساكر ( 5 ) ، وسمع من ابن الشحنة ( 6 ) ، وابن الزراد ( 7 ) واسحاق الامدي ( 8 ) ، وابن الرضي ( 9 ) وأجاز له من مصر : الدبوسي ( 10 ) والواني ( 11 ) والختني ( 12 ) وغيرهم ، وأخذ الكثير عن الشيخ تقي الدين ابن تيمية ففتن بحبه وكانت له خصوصية به ، ومناضلة عنه ، واتباع له في كثير من آرائه ، وكان يفتي برايه في مسالة الطلاق وامتحن بسببه ( 13 ) . وقرأ الاصول على الاصفهاني ( 14 ) وسمع الحجار ( 15 ) والطبقة ، واعتبر الداودي ( 945 ه‍ ) في " طبقات المفسرين " 1 / 112 الذهبي من جملة شيوخه فقال : ( وذكره شيخه في " المعجم المختص " ) . تلاميذه لم تذكر لنا المصادر سوى واحد من تلاميذه فقط هو شهاب الدين ابن حجي ، قال ابن العماد ( ت 1089 ه‍ ) في " شذرات الذهب " 6 / 231 - 232 : ( وتلامذته كثيرة ، منهم ابن حجي وقال فيه - أي في شيخه ابن كثير - أحفظ من أدركناه لمتون الاحاديث وأعرفهم بجرحها ورجالها وصحيحها وسقيمها ، وكان أقرانه وشيوخه يعترفون له بذلك ، وما أعرف أني اجتمعت به على كثرة ترددي إليه إلا واستفدت منه ) ( 16 ) لكننا نرجح أنه خلف * ( هامش ) * ( 1 ) الحسيني ، ذيل تذكرة الحفاظ ص 57 . ( 2 ) الداودي ، طبقات المفسرين 1 / 112 . ( 3 ، 4 ، 5 ) الحسيني ، المصدر السابق . ( 6 ، 7 ، 8 ، 9 ) ابن حجر ، الدرر الكامنة 1 / 374 . ( 10 ، 11 ، 12 ) المصدر نفسه . ( 13 ) ابن حجر ، المصدر نفسه ، والداودي ، طبقات المفسرين 1 / 112 . ( 14 ) الداودي ، طبقات المفسرين 1 / 112 . ( 15 ) السيوطي ، ذيل تذكرة الحفاظ ص 361 . ( 16 ) وذكره الداودي في طبقات المفسرين 1 / 112 . ( * ) / صفحة 8 / كثيرا من التلاميذ بسبب اشتغاله بالتدريس في المدارس ، قال الحسيني ( ت 765 ه‍ ) في " ذيل تذكرة الحفاظ " ص 58 : ( وولي مشيخة أم الصالح ، والتنكزية بعد الذهبي ) . وقال الداودي ( ت 945 ه‍ ) في " طبقات المفسرين " 1 / 112 : ( وبعد موت السبكي - ولي - مشيخة دار الحديث الاشرفية ) . أخلاقه ومكانته العلمية قال الحسيني ( ت 765 ه‍ ) في " ذيل تذكرة الحفاظ " ص 58 : ( وأفتي ودرس : وناظر وبرع في الفقه والتفسير والنحو وأمعن النظر في الرجال والعلل . . . وذكره الذهبي في مسودة " طبقات الحفاظ " وقال في "
المعجم المختص " : هو فقيه متقن ، ومحدث محقق ، ومفسر نقاد ) ، وقال الحافظ ابن حجر ( ت 852 ه‍ ) في " الدرر الكامنة " 1 / 374 : ( واشتغل بالحديث مطالعة في متونه ورجاله ، وكان كثير الاستحضار ، حسن المفاكهة سارت تصانيفه في البلاد في حياته ، وانتفع بها الناس بعد وفاته ، ولم يكن على طريق المحدثين في تحصيل العوالي وتمييز العالي من النازل ونحو ذلك من فنونهم ، وإنما هو من محدثي الفقهاء ) وقد دفع السيوطي عن ابن كثير هذا الاتهام فقال في " ذيل تذكرة الحفاظ " ص 362 ( قلت : العمدة في علم الحديث معرفة صحيح الحديث وسقيمه ، وعلله واختلاف طرقه ، ورجاله جرحا وتعديلا ، وأما العالي والنازل ونحو ذلك فهو من الفضلات ، لا من الاصول المهمة ) . ولسنا نوافق السيوطي في اعتبار العالي والنازل من الفضلات خاصة في عصر ابن كثير الذي استمرت الرواية بالاسناد إليه ، والذي حرص علماؤه على رواية كتب الائمة المحدثين عن شيوخهم بالاسانيد العالية ، وقد أورد الحسيني ( 765 ه‍ ) في " ذيل تذكرة الحفاظ " ص 59 حديثا مسندا من طريق الحافظ ابن كثير : ( أخبرنا الحافظ عماد الدين ابن كثير بقراءتي عليه قال : أخبرنا أبو العباس أحمد بن أبي طالب - وقد أجاز لي أيضا أحمد المذكور - قال : أخبرنا أبو المنجا بن اللتي قال : أخبرنا أبو الوقت الصوفي ، قال : أخبرنا محمد الفارسي ، قال : أخبرنا أبو محمد بن أبي سريج ، قال : أخبرنا أبو القاسم البغوي ، قال : أخبرنا أبو الجهم الباهلي قال : حدثنا الليث بن سعد ، عن أبي الزبير ، عن جابر رضي الله عنه قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يدخل أحد ممن بايع تحت الشجرة النار " رواه أبو داود ، والترمذي ، والنسائي عن قتيبة ، عن الليث ) فهذا إسناد يتضمن ( 10 ) رجال خلال ثمانية قرون ، وهو في غاية العلو . وذكره الداودي ( ت 945 ه‍ ) في " طبقات المفسرين " 1 / 112 فقال : ( كان قدوة العلماء والحفاظ ، وعمدة أهل المعاني والالفاظ . . وقال تلميذه الحافظ شهاب الدين بن حجي : كان أحفظ من أدركناه لمتون الاحاديث ، وأعرفهم بتخريجها ورجالها وصحيحها وسقيمها ، وكان أقرانه وشيوخه يعترفون له بذلك ، وكان يستحضر شيئا كثيرا من الفقه والتاريخ ، قليل النيسان وكان فقيها جيد الفهم ، صحيح الذهن ، ويحفظ " التنبيه " إلى آخر وقت ، ويشارك في العربية مشاركة جيدة ، وينظم الشعر ، وما أعرف أني اجتمعت به على كثرة ترددي إليه إلا واستفدت منه ) . ويقول : ( وولي مشيخة أم الصالح بعد موت الذهبي ، وبعد موت السبكي مشيخة دار الحديث الاشرفية مدة يسيرة ، ثم أخذت منه ) وذكر ابن العماد ( ت 1089 ه‍ ) في " شذرات الذهب " 6 / 231 . ( وقال ابن حبيب فيه : إمام روي التسبيح والتهليل ، وزعيم أرباب التأويل ، سمع وجمع وصنف ، وأطرب الاسماع بالفتوى وشنف ، وحدث وأفاد ، وطارت أوراق فتاويه إلى البلاد ، واشتهر بالضبط والتحرير ، وانتهت إليه رياسة العلم في التاريخ والحديث والتفسير ، وهو القائل : / صفحة 9 / تمر بنا الايام تتري وإنما * نساق إلى الاجال والعين تنظر فلا عائد ذاك الشباب الذي مضى * ولا زائل هذا المشيب المكدر وقال الشوكاني ( ت 1250 ه‍ ) في " البدر الطالع " 1 / 153 : ( وبرع في الفقه والتفسير والنحو ، وأمعن النظر في الرجال والعلل ، وأفتى ودرس ) . مؤلفاته ألف الحافظ ابن كثير كتبا شتى في علوم القران ، والحديث ، والتوحيد ، والفقه ، والسيرة ، والتراجم ، والتاريخ . قال الحسيني ( ت 765 ه‍ ) في " ذيل تذكرة الحفاظ " ص 58 : ( وله تصانيف مفيدة ) وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني ( ت 852 ه‍ ) في " الدرر الكامنة " 1 / 374 : ( سارت تصانيفه في البلاد في حياته ، وانتفع بها الناس بعد وفاته ) . وقد وصلنا من كتبه أسماء ( 22 ) كتابا ، طبع منها ( 8 ) كتب فقط ، وسنعرض لما وصلنا من مؤلفاته ، حسب ترتيب موضوعاتها : 1 - تفسير القران العظيم : وهو الكتاب الذي بين أيدينا ، وقد أفردنا فصلا خاصا للكلام عليه آخر هذه المقدمة . 2 - فضائل القران وتاريخ جمعه وكتابته ولغاته ( 1 ) : انفرد بذكره بروكلمان في " تاريخ الادب " الذيل 2 / 49 . 3 - جامع المسانيد والسنن الهادي إلى أقوم سنن ( 2 ) . جمع فيه بين مسند الامام أحمد ، والبزاز ، وأبي يعلي ، وابن أبي شيبة إلى الكتب الستة . ويسميه البعض : " كتاب الهدي والسنن في أحاديث المسانيد والسنن " . قال البغدادي في " هدية العارفين " 1 / 215 : ( في ثمانية أجزاء ) . ويوجد منه نسخة مخطوطة بدار الكتب المصرية . 4 - الاحكام الكبرى في الحديث ( 3 ) . قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في " الدرر الكامنة " 1 / 374 : ( وشرع في كتاب كبير في الاحكام لم يكمل ) وقال الداودي في " طبقات المفسرين " 1 / 112 : ( وشروع في أحكام كثيرة حافلة كتب منها مجلدات إلى الحج ) . 5 - م
الصغرى في الحديث ( 4 ) . ويسميه ابن حجر " تخريج أحاديث أدلة التنبيه " ، ويسميه السيوطي " أدلة التنبيه " ويسميه الداودي " الاحكام على أبواب التنبيه " . * ( هامش ) * ( 1 ) طبع لاول مرة بمطبعة المنار بالقاهرة عام 1347 ه‍ في ( 207 ) صفحات وطبع مع تفسير ابن كثير وتفسير معالم التنزيل للبغوي بآخرهما بمطبعة المنار في القاهرة عام ( 1347 ه‍ ) ، وتقوم بتصويره ونشره حاليا دار المعرفة في بيروت . ( 2 ) ذكره الحسيني في ذيل تذكرة الحفاظ ص 58 ، وابن العماد في شذرات الذهب 6 / 231 ، والشوكاني في البدر الطالع 1 / 153 ، وحاجي خليفة في كشف الظنون ص 573 ، وبروكلمان في تاريخ الادب العربي ( بالاصل الالماني ) الذيل 2 / 49 . ( 3 ) ذكره ابن حجر في الدرر الكامنة 1 / 374 ، والسيوطي في ذيل تذكرة الحافظ ص 361 ، والداودي في طبقات المفسرين 1 / 112 . وابن العماد في شذرات الذهب 6 / 231 . ( 4 ) ذكره ابن حجر في الدرر الكامنة 1 / 374 ، والسيوطي في ذيل تذكرة الحفاظ ص 361 ، والداودي في طبقات المفسرين 1 / 112 . ( * ) / صفحة 10 / 6 - شرح صحيح البخاري ( 1 ) . قال ابن حجر : ( وشرح في شرح البخاري ) . 7 - مسند الشيخين . انفرد بذكره السيوطي في " ذيل تذكرة الحفاظ " ص 361 . 8 - تخريج أحاديث مختصر ابن الحاجب الاصلي ( 2 ) . قال ابن حجر : ( وخرج أحاديث مختصر ابن الحاجب ) . 9 - ترتيب مسند أحمد على الحروف ، انفرد بذكره السيوطي في " ذيل تذكره الحفاظ " ص 361 فقال : ( ورتب مسند أحمد على الحروف ، وضمن إليه زوائد الطبراني وأبي يعلي ) . 10 - أحاديث التوحيد والرد على الشرك . انفرد بذكره بروكلمان في ذيل " تاريخ الادب العربي " بالالمانية 2 / 49 ، وذكر أنه طبع مع كتاب " جامع البيان " في دهلي عام 1297 ه‍ . 11 - مختصر علوم الحديث لابن الصلاح : قال ابن حجر في " الدرر الكامنة " 1 / 374 : ( وقد اختصر مع ذلك كتاب ابن الصلاح ، وله فيه فوائد ) وذكره حاجي خليفة في " كشف الظنون " ص 1161 - 1162 فقال تحت عنوان علوم الحديث لابن الصلاح : ( واختصره أيضا عماد الدين . . . وأضاف إلى ذلك الفوائد الملتقطة من " المدخل إلى كتاب السنن " كلاهما للبيهقي ) ، وذكره بروكلمان في ذيل " تاريخ الادب " 2 / 49 ، وقد طبع بتحقيق العلامة أحمد شاكر وسماه " الباعث الحثيث شرح مختصر علوم الحديث " وهو غير " الباعث الحثيث " التالي ذكره . 12 - الباعث الحثيث على معرفة علوم الحديث : ذكره بهذا الاسم بروكلمان في ذيل " تاريخ الادب " 2 / 49 وأشار لوجود مخطوطتان في الهند : واحدة في آصاف والثانية في رامپور ، وذكره السيوطي أيضا في " ذيل تذكرة الحفاظ " ص 361 فقال : ( وله . . . وعلوم الحديث ) . 13 - الاجتهاد في طلب الجهاد : ذكره حاجي خليفة في " كشف الظنون " ص 10 وقال : ( رسالة كتبها للامير منجك لما حاصر الفرنج قلعة إياس ) وذكره البغدادي في هدية العارفين 1 / 215 باسم ( رسالة كتبها للامير منجك لما حاصر الفرنج قلعة إياس ) وذكره الزركلي في " الاعلام " 1 / 320 باسم " رسالة في الجهاد " ، ونص بروكلمان في ذيل " تاريخ الادب " 2 / 49 على وجود نسخ مخطوطة له في آصاف بالهند ، ودار الكتب بالقاهرة . وهو مطبوع ( 3 ) . 14 - شرح التنبيه : انفرد بذكره الداودي في " طبقات المفسرين " 1 / 112 فقال : ( وشرح قطعة كبيرة من " التنبيه " ) . 15 - البلغة والاقناع في حل شبهة مسألة السماع : انفرد بذكره حاجي خليفة في " كشف الظنون " ص 1001 ، وهو يتعلق بمسألة سماع الاغاني والموسيقي . 16 - الفصول في اختصار سيرة الرسول : ذكره الداودي في " طبقات المفسرين " 1 / 112 فقال : ( وله * ( هامش ) * ( 1 ) ذكره ابن حجر في الدرر الكامنة 1 / 374 ، والداودي في طبقات المفسرين 1 / 112 وابن العماد في شذرات الذهب 6 / 231 . وحاجي خليفة في كشف الظنون ص 550 . ( 2 ) ذكره ابن حجر في الدرر الكامنة 1 / 374 ، والسيوطي في ذيل تذكرة الحفاظ ص 361 ، والداودي في طبقات المفسرين 1 / 112 . ( 3 ) طبع الاول مرة عام 1396 ه‍ في المكتبة السلفية بالقاهرة ، وأعيد طبعه بتحقيق د . عبد الله عسيران في مؤسسة الرسالة ببيروت ودار اللواء بالرياض عام 1402 ه‍ . ( * ) / صفحة 11 / سيرة صغيرة ) وكذا قال ابن العماد في " شذرات الذهب " 6 / 231 ، وذكره البغدادي في " إيضاح المكنون " 2 / 194 وهو مطبوع ( 1 ) . 17 - التكميل في معرفة الثقات والضعفاء والمجاهيل ( 2 ) : قال الحسيني ( جمع بين كتاب " التهذيب " و " الميزان " ، وهو خمس مجلدات ) ، وقال الداودي : ( واختصر " تهذيب الكمال " وأضاف ما تأخر في " الميزان " سماه التكميل ) ، وسماه حاجي خليفة " التكملة في أسماء الثقات والضعفاء " . 18 - طبقات الفقهاء الشافعيين ( 3 ) : قال ابن حجر ( وعمل " طبقات الشافعية " ) ويسميه حاجي خليفة : " ت
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elgharib1.ahlamontada.com
الغريب
Admin
Admin
الغريب


ذكر
عدد الرسائل : 2659
العمر : 35
رقم العضويه : 1
دعاء : تفسير ابن كثير KJt67020
اعلام بلدك : تفسير ابن كثير Female31
الهوايه : تفسير ابن كثير Sports10
الوظيفه : تفسير ابن كثير Collec10
نقاط : 1846
السٌّمعَة : 2
تاريخ التسجيل : 25/08/2007

تفسير ابن كثير Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير ابن كثير   تفسير ابن كثير Emptyالخميس نوفمبر 06, 2008 3:43 pm


: " طبقات عماد الدين " ، ويسميه البغدادي في " هدية العارفين " : " طبقات العلماء " ويسميه الزركلي : طبقات الفقهاء الشافعيين " ، مخطوط . 19 - الواضح النفيس في مناقب الامام محمد بن إدريس ( 4 ) . ويمسيه الداودي : " مناقب الامام الشافعي " . 20 - البداية والنهاية ( 5 ) في التاريخ . قال الحسيني في " ذيل الحفاظ " ص 58 : ( وله . . . وكتاب " البداية والنهاية " في أربعة وخمسين جزئا " . وقال ابن حجر في " الدرر الكامنة " 1 / 374 : ( وجمع التاريخ الذي سماه " البداية والنهاية " ) وهو مطبوع ، وصل فيه إلى حوادث سنة ( 767 ه‍ ) ، وهي القسم المسمى بالبداية . 21 - نهاية البداية والنهاية وهو تتمة تاريخه ، ويتضمن الكلام على الفتن والملاحم في آخر الزمان ( 6 ) . 22 - الكواكب الدراري في التاريخ ، انفرد بذكره حاجي خليفة في " كشف الظنون " ص 1521 وقال : ( انتخبه من تاريخه الكبير ) . وفاته أجمعت المصادر على أنه توفي سنة 774 ه‍ ، ولم يذكر فيما بينهم خلاف في ذلك ، يقول الداودي * ( هامش ) * ( 1 ) طبع الاول مرة عام 1357 ه‍ بمطبعة العلوم بالقاهرة في ( 171 ) صفحة ، وأعيد طبعه بتحقيق محمد عيد الخطراوي ومحيي الدين مستو بدار القلم في دمشق عام 1400 ه‍ ، وبدار اللواء في الرياض عام 1402 ه‍ . ( 2 ) ذكره الحسيني في ذيل تذكرة الحفاظ ص 58 : والداودي في طبقات المفسرين 1 / 112 ، وابن العماد في شذرات الذهب 6 / 231 ، والشوكاني في البدر الطالع 1 / 153 وحاجي خليفة في كشف الظنون ص 471 . ( 3 ) ذكره ابن حجر في الدرر الكامنة 1 / 374 ، والسيوطي في ذيل تذكرة الحفاظ ص 361 ، والداودي في طبقات الحفاظ 1 / 112 ، وابن العماد في شذرات الذهب 6 / 231 ، وحاجي خليفة في كشف الظنون ص 1106 ، والزركلي في الاعلام 1 / 320 ونص على وجود نسخة مخطوطة منه في شستربتي رقم ( 3390 ) كتبت في حياته سنة ( 749 ه‍ ) . وقد قام مؤخرا بتحقيقه عبد الحفيظ منصور الباحث في معهد المخطوطات العربية كما حقق ذيله المسمى ب‍ " ذيل طبقات الشافعية " لعفيف الدين المطري ( نشرة أخبار التراث الصادرة بمعهد المخطوطات 4 / 20 ) . ( 4 ) ذكره الداودي في طبقات المفسرين 1 / 112 ، وحاجي خليفة في كشف الظنون ص 1840 ، والبغدادي في هدية العارفين 1 / 215 . ( 5 ) نص بروكلمان على مخطوطاته في ذيل تاريخ الادب 2 / 48 وقد طبع الاول مرة بمطبعة السعادة بالقاهرة عام 1348 ه‍ في ( 14 ) جزءا ضمن ( 7 ) مجلدات ، وأعيد طبعه مؤخرا بدار الكتب العلمية في بيروت عام 1404 ه‍ مفهرسا ، ويعمل بتحقيقه الان مجموعة من المحققين الافاضل بدمشق . ( 6 ) طبع مستقلا عن " البداية والنهاية " بتحقيق فهيم أبو عبيه بدار نهضة مصر عام 1396 ه‍ في مجلدين . ( * ) / صفحة 12 / ( ت 945 ه‍ ) في " طبقات المفسرين " 1 / 113 : مات في يوم الخميس السادس والعشرين من شعبان سنة أربع وسبعين ، ودفن بمقبرة الصوفية عند شيخه ابن تيمية ) ، وينفرد ابن حجر العسقلاني ( ت 852 ه‍ ) من بين المصادر فيذكر في " الدرر الكامنة " 1 / 374 : ( وكان أضر في أواخر عمره ) . / صفحة 13 / مصادر ترجمة ابن كثير ( 1 ) المصادر القديمة - ابن كثير نفسه صاحب الترجمة ، البداية والنهاية 14 / 33 - 34 ( طبعة دار الكتب العلمية في بيروت 1404 ه‍ ) . - ابن عبد الهادي ( ت 744 ه‍ ) تذكرة الحفاظ 1 / 11 ( مخطوط ) . الذهبي ، شمس الدين ( ت 748 ه‍ ) المعجم المختص ( مخطوط ) ومسودة " طبقات الحفاظ " ( مخطوط ) نقل عنهما الحسيني . - أبو المحاسن الحسيني ( ت 765 ه‍ ) ذيل تذكرة الحفاظ ص 57 . - ابن ناصر الدين ( ت 842 ه‍ ) الرد الوافر ص 154 . ابن حجر العسقلاني ( ت 852 ه‍ ) الدرر الكامنة 1 / 373 وإنباء الغمر 1 / 39 . - ابن تغري بردي ( ت 874 ه‍ ) النجوم الزاهرة 11 / 123 - 124 . - السيوطي ، جلال الدين ( ت 911 ه‍ ) ذيل تذكرة الحفاظ ص 361 ولم يذكره في " طبقات المفسرين " . - النععيي ( ت 927 ه‍ ) الدارس في تاريخ المدارس 1 / 36 - 37 و 2 / 582 . - الداودي ( ت 945 ه‍ ) طبقات المفسرين 1 / 111 ( طبعة دار الكتب العلمية في بيروت 1403 ه‍ ) . - طاش كبرى زادة ( ت 968 ه‍ ) مفتاح السعادة 1 / 204 - 205 . - حاجي خليفة ( ت 1067 ه‍ ) كشف الظنون : 10 ، 19 ، 238 ، 280 ، 439 ، 471 ، 550 ، 573 ، 1002 ، 1105 ، 1162 ، 1521 ، 1840 . - ابن العماد ( ت 1089 ه‍ ) شذرات الذهب 6 / 231 . * ( هامش ) * ( 1 ) رتبنا هذه المصادر حسب التسلسل الزمني لوفيات أصحابها ، ووزعناها ضمن أربع مجموعات : المصادر القديمة ، والمراجع الحديثة ، وفهارس المخطوطات ، والمجلات . ( * ) / صفحة 14 / - البغدادي ( ت 1239 ه‍ ) إيضاح المكنون 2 / 194 ، وهدية العارفين 1 / 215 . - الشوكاني ( ت 1250 ه‍ ) البدر الطالع 1 / 153 .
المراجع الحديثة - سركيس ( ت 1351 ه‍ ) معجم المطبوعات العربية : 226 ، وجامع التصانيف الحديثة لعام 1927 م 1 / 86 . - بروكلمان ( ت 1376 ه‍ ) تاريخ الادب العربي ( بالاصل الالماني ) الذيل 2 / 48 - 49 . - الزركلي ( ت 1396 ه‍ ) الاعلام 1 / 320 . - العدوي ، محمود ، الزيارات 23 / 1 ( من مطبوعات المجمع العلمي العربي بدمشق عام 1375 ه‍ ) . - محمد الدمشقي ، ذيل طبقات الذهبي : 18 / 2 ، 19 / 1 ( مخطوط ) . - أحمد شاكر ، عمدة التفسير عن الحافظ ابن كثير . - الذهبي ، محمد حسين ( ت 1397 ه‍ ) التفسير والمفسرون 1 / 242 - 247 . - كحالة ، عمر رضا ، معجم المؤلفين 2 / 283 - 284 . الفهارس - الحلبي ، مخطوطات الموصل : 53 . - كتبخانه آيا صوفية : 10 ، 200 . - نور عثمانية كتبخانة : 13 . - حميدية كتبخانة : 48 . - كتبخانة ولي الدين : 134 . - فهرست الخديوية : 1 / 323 و 5 / 4 ، 19 . - الفهرس التمهيدي . المجلات - محمد عبد الغني حسن ، مجلة الثقافة بالقاهرة ، السنة 14 ، العدد 726 ، ص 17 - 19 . - أحمد الشرباصي ، مجلة الحج ، 10 / 103 - 108 . - راغب الطباخ ، مجلة البحث العلمي بدمشق 18 / 376 - 377 . - صلاح الدين المنجد ، مجلة معهد المخطوطات 2 / 115 - 116 . ( * ) / صفحة 15 / علم التفسير ( 1 ) تعريفه ، نشأته وتطوره ، أنواعه ، الاسرائيليات تعريف التفسير والتأويل التفسير في اللغة هو الايضاح والتبيين ، ومنه قوله تعالى في سورة الفرقان ، آية ( 33 ) : ( ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا ) ، أي بيانا وتفصيلا ، وهو مأخوذ من الفسر أي الابانة والكشف . قال الفيروز آبادي في اللسان - فسر - : ( الفسر : البيان ، وكشف المغطى ، والتفسير : كشف المراد عن اللفظ المشكل ) . وأما في الاصطلاح ، فقد عرفه أبو حيان النحوي ( ت 754 ه‍ ) في " البحر المحيط " بأنه ( علم يبحث عن كيفية النطق بالفاظ القران ، ومدلولاتها ، وأحكامها الافرادية والتركيبية ، ومعانيها التي تحمل عليها حالة التركيب ، وتتمات لذلك ) . والتأويل في اللغة مأخوذ من الاول وهو الرجوع ، قال الفيروز آبادي في " القاموس المحيظ " - أول - : ( أول الكلام تأويلا وتأوله : دبره وقدره وفسره ، والتأويل : عبارة الرؤيا ) . فكأن المؤول أرجع الكلام إلى ما يحتمله من المعاني . والتأويل في الاصطلاح : تفسير الكلام وبيان معناه ، سواء أوافق ظاهره أو خالفه ، وهذا ما يعينه ابن جرير الطبري بقوله في تفسيره : ( القول في تأويل قوله تعالى كذا وكذا . . ) وبقوله : ( اختلف أهل التأويل في هذه الاية ) ونحو ذلك ، فإن مراده التفسير . وفرق بعض العلماء بين التفسير والتأويل . نشأة التفسير وتطوره نزل القرآن الكريم بلغه العرب ، وعلى أساليبهم في الكلام ، وفي ذلك يقول الله تبارك وتعالى في سورة إبراهيم ، الاية ( 4 ) : ( وما أرسلنا من رسول الا بلسان قومه ليبين لهم ) لذلك كان الصحابة الكرام يفهمون القرآن في جملته ، أي بالنسبة لظاهره وأحكامه ، أما فهمه تفصيلا ، ومعرفة دقائقه بحيث لا يغيب عنهم منه شئ فقد تفاوتوا في ذلك ، بسبب اختلافهم في العلم بلغتهم ، وبمعرفة أسباب النزول ، فكانوا يرجعون إلى النبي صلى الله عليه وسلم فيما لم يفهموه فيفسره لهم لذا فقد أثر عنه صلى الله عليه وسلم عدد كبير من الاحاديث تتناول تفسير القرآن . وبعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم اشتهر عدد كبير من الصحابة بالتفسير ، وقد عد منهم السيوطي في " الاتقان " : أبا بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، وابن مسعود ، وابن عباس ، وأبي بن كعب ، وزيد بن ثابت ، وأبا موسى * ( هامش ) * ( 1 ) اقتبسنا الكلام في هذا الفصل من كتاب " التفسير والمفسرون " للمرحوم الدكتور محمد حسين الذهبي . ( * ) / صفحة 16 / الاشعري ، وعبد الله بن الزبير رضي الله عنهم أجمعين . مصادر التفسير في عهد الصحابة 1 - القران الكريم نفسه حيث أن آياته يفسر بعضها بعضا ، وما أجمل في موضع منه قد يبين في موضع آخر ، فمن ذلك تفسير قوله تعالى في سورة المؤمن ، الاية ( 28 ) : ( وإن يك صادقا يصبكم بعض الذي يعدكم ) بأنه العذاب الادنى المعجل في الدنيا ، لقوله تعالى في آخر السورة ، الاية ( 77 ) : ( فإما نرينك بعض الذي نعدهم أو نتوفينك فإلينا يرجعون ) . 2 - السنة النبوية الشريفة ، فقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا من آيات القران ، قال تعالى في سورة النحل ، الاية ( 44 ) : ( ونزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون ) ، والذي يرجع إلى كتب الحديث يجدها حافلة بأبواب التفسير المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم ، من ذلك ما رواه الترمذي ، وابن حبان في " صحيحه " عن ابن مسعود قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ( الصلاة الوسطى ) صلاة العصر " ، وقد اعتمد كثير من مؤلفي التفسير
على الحديث في تفسره ، فسمي هذا النوع بالتفسير بالمأثور ، ومنها تفسير ابن كثير الذي بين أيدينا . 3 - أقوال الصحابة : كان الصحابة رضوان الله عليهم إذا لم يجدوا التفسير في القران ، ولم يسمعوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، رجعوا في ذلك إلى اجتهادهم لانهم عاينوا نزول القران ، ولانهم كانوا من خلص العرب ، يعرفون عاداتهم والالفاظ ومعانيها ، ومناحي العرب في كلامهم ، ومعتمدين في ذلك على الشعر الذي هو ديوان العرب كما يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه . وقد كان الصحابي الجليل ابن عباس صاحب النصيب الاكبر من ذلك ، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه دعا له فقال : " اللهم فقهه في الدين ، وعلمه التأويل " ولذلك لقب " بترجمان القرآن " . مدراس التفسير على عهد الصحابة فتح الله على المسلمين كثير من بلاد العالم ، وتوزع الصحابة في البلاد المفتوحة ، وحملوا معهم علومهم وجلس إليهم كثير من التابعين يتتلمذون عليهم ، فقامت في هذه البلاد مدارس علمية أساتذتها الصحابة وتلاميذها التابعون ، واشتهرت من بين هذه المدارس ثلاث هي : 1 - مدرسة مكة المكرمة : أستاذها الصحابي الجليل ابن عباس ، وتلاميذها : سعيد بن جبير ، ومجاهد ، وعكرمة ، وطاوس ، وعطاء . . . 2 - مدرسة المدينة المنورة : أستاذها الصحابي أبي بن كعب ، وتلاميذها : زيد بن أسلم ، وأبي العالية ، ومحمد بن كعب القرظي . . . 3 - مدرسة العراق : أستاذها الصحابي عبد الله بن مسعود ، وتلاميذها : علقمة ، ومسروق ، والاسود ، ومرة ، وعامر ، والحسن ، وقتادة . . . وقد أضيف للتفسير في هذا العهد أقوال التابعين ، وبدأ الخلاف يظهر فيه ، كما بدأ يتسرب إليه الروايات الاسرائيليات بسبب رجوع بعض المفسرين لاهل الكتابين اليهود والنصارى . / صفحة 17 / تدوين التفسير على عهد التابعين مع بداية القرن الثاني للهجرة ، بدأ المسلمون بتدوين علومهم ، بعد أن كانوا يعتمدون على الرواية في حفظها وتبليغها ، وأصدر الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز ( ت 101 ه‍ ) أمره لعماله في الافاق بجمع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان التفسير بابا من أبواب الحديث ، ولم يفرد له أول الامر تأليف خاص يفسر القران سورة سورة من مبدئه إلى منتهاه ، ثم انفصل التفسير تدريجيا عن الحديث ، وبدأت تظهر المحاولات الاولى للتاليف في تفسير القران تمثلث بكتب " غريب القران " التي تناولت ألفاظه فقط ككتب الرؤاسي ( ت 170 ه‍ ) والكسائي ( ت 189 ه‍ ) والفراء ( ت 207 ه‍ ) ، ثم ظهرت التفاسير الاولى التي تناولت السور والايات كتفسير ابن ماجه ( ت 273 ه‍ ) وابن جرير الطبري ( ت 310 ) ، وابن المنذر النيسابوري ( ت 318 ه‍ ) وابن أبي حاتم ( ت 327 ه‍ ) . . . وتناولت هذه التفاسير الاولى غريب الالفاظ ، وإيراد ما ورد من الحديث وأقوال الصحابة والتابعين في تفسير بعض الايات . أنواع التفسير كانت المحاولات الاولى للتفسير تعتمد على المأثور من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وما نقل عن السلف ، ثم تدرج التفسير بعد ذلك لتدوين العلوم العقلية إضافة للتفسير النقلي ، وبدأ هذا الجانب يتضخم شيئا فشيئا متأثرا بالمعارف العامة ، والعلوم المتنوعة ، والاراء المتشعبة ، والعقائد المتباينة ، وامتزج كل ذلك بالتفسير وتحكمت الاصطلاحات العلمية والعقائد المذهبية بعبارات القران الكريم ، وظهرت آثار الثقافات والفلسفات في تفاسير القران ، وراح كل من برع في من الفنون يفسر القران على الفن الذي برع فيه : * التفاسير اللغوية : فاللغوي ، والنحوي يهتم بجانب الاعراب ووجوهه ، والنحو ومسائله وفروعه وخلافياته ، ويكثر من الشواهد والشعرية كما فعل الزجاج ، والواحدي في " السبط " وأبو حيان في " البحر المحيط " . . . * التفاسير العقلية : ومنهم من عني في تفسيره بأقوال الحكماء والفلاسفة ، يذكر شبههم والرد عليهم ، كما فعل الفخر الرازي في تفسيره " مفاتيح الغيب " . . . * التفاسير الفقهية : وهي التي عني مؤلفوها باستنباط الاحكام الفقهية من أدلتها ، وإيراد الفروع الفقهية كل وفع مذهبه مع الرد على من خالفه من أصحاب المذاهب الاخرى كما فعل الحصاص الحنفي في " أحكام القران " ، والقرطبي المالكي في تفسيره " الجامع لاحكام القران " . . * التفاسير التاريخية : وهي التي عني مؤلفوها بالقصص ، وأخبار الامم السابقة ، كما فعل الثعلبي والخازن . . . * تفاسير الفرق : وهي التي وضعها أصحاب الفرق والعقائد المتباينة ، محاولين تأويل كلام الله حسب مذاهبهم ، كما فعل الرماني ، والجبائي ، والقاضي عبد الجبار ، والزمخشري . . . * تفاسير المتصوفة : وهي التي قصد مؤلفوها نواحي الترغيب والترهيب ، واستنباط الاسرار الباطنية والاشارت الرمزية ، كما فعل ابن عربي ، وأبو عبد الرحمن السلمي . . . / صفحة 18 / التفسير بالمأثور تفسير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elgharib1.ahlamontada.com
الغريب
Admin
Admin
الغريب


ذكر
عدد الرسائل : 2659
العمر : 35
رقم العضويه : 1
دعاء : تفسير ابن كثير KJt67020
اعلام بلدك : تفسير ابن كثير Female31
الهوايه : تفسير ابن كثير Sports10
الوظيفه : تفسير ابن كثير Collec10
نقاط : 1846
السٌّمعَة : 2
تاريخ التسجيل : 25/08/2007

تفسير ابن كثير Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير ابن كثير   تفسير ابن كثير Emptyالخميس نوفمبر 06, 2008 3:44 pm


بالمأثور - أو التفسير النقلي - هو تفسير القران بما جاء في القرآن نفسه من تبيان لبعض آياته ، وبما أثر عن الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين رضوان الله تعالى عليهم أجمعين . وقد كان هذا النوع من التفاسير أولها ظهورا كما تدرج خلال تطور هذا العلم من الرواية في عصر الصحابة والتابعين إلى التدوين في القرن الثاني ، لان الحديث كان أول ما اهتم العلماء بتدوينه ، ثم لما انفصل التفسير عن الحديث وأفرد بتأليف خاص كان أول ما ظهر فيه صحيفة علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ، ثم ظهرت أجزاء في التفسير كجزء أبي روق ، وأجزاء محمد بن ثور عن ابن جريج ( 1 ) ، ثم ظهر التأليف الموسوعي في التفسير الذي جمع أصحابه فيه كل ما روي من التفسير المأثور كتفسير ابن جرير الطبري ، وتوسع أصحابها في النقل وأكثروا منه بالاسانيد المتصلة حتى استقاض . ثم وجد بعد ذلك أقوام دونوا التفسير بالمأثور بدون ذكر الاسانيد ، وأكثروا من نقل الاقوال بدون التفرقة بين الصحيح وغيره ، مما أفقد الثقة بها ، ويخاصة عن ابن عباس وعلي بن أبي طالب ، حتى نقل عن الامام الشافعي قوله : " لم يثبت عن ابن عباس في التفسير إلا شبيه بمائة حديث " ( 2 ) وهو عدد لا يكاد يذكر أمام ما يروى عن ابن عباس في التفسير ، وهذا يدل على مبلغ ما دخل في التفسير بالمأثور من الروايات الموضوعة والاسرائيلية ، ولقد كانت كثرة المرويات أكبر عامل في صرف همة العلماء إلى البحث والتمحيص ، والنقد والتعديل والتجريح ، وترجع أسباب الضعف في رواية التفسير بالمأثور إلى كثرة الوضع ، ودخول الاسرائيليات . * أما الوضع فقد كان مصدره أهل البدع والاهواء والفرق ، والاقوام الذي دخلوا في الاسلام ظاهرا وهم يبطنون الكفر بقصد الكيد له وتضليل أهله ، فوضعوا الروايات الباطلة في تفسير القران ليصلوا إلى أغراضهم ، فكثرت الروايات ، وضمن مؤلفوا التفاسير هذه الروايات في كتبهم دون تحر منهم لصحة أسانيدها ، لان منهجهم في التأليف كان إيراد كل ما ورد من الروايات في الاية الواحدة تاركين أمر تمحيصها لثقافة القارئ . ولقد بذل المحدثون في هذه الفترة جهودا جبارة في مقاومة الوضع وتمييز الصحيح من الروايات عن غيره ، ووضعوا في ذلك التصانيف ، وأنشأوا علم مصطلح الحديث ، ووضعوا قواعد دقيقة جدا لمعرفة الصحيح من غيره ، حتى ميزوا الصحيح من الموضوع فحفظ الله بهم دينه ( والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) . التفسير والاسرائيليات * وأما الاسرائيليات : فيمكن تعريفها بأنها الروايات المأخوذة عن اليهود والنصارى في أخبار أممهم السابقة وقصص أنبيائهم ، وإن كان الجانب اليهودي هو الذي اشتهر أمره ، وغلب على الجانب النصراني بسبب أغلبية اليهود في ذلك الوقت واختلاطهم مع المسملين في بلادهم ، ولقد نزل القرآن بموضوعات وردت في التوراة والانجيل ، كقصة آدم عليه السلام ونزوله إلى الارض ، وقصة موسى عليه السلام مع قومه اليهود ، وقصة عيسى عليه السلام وأمه مريم ، كل ذلك ورد في القرآن الكريم موجزا يقتصر على ذكر العظة والعبرة من قصصهم دون التعرض لتفاصيل قصصهم ، وقد وجد المسلمون تفصيل هذا الايجاز عند أهل الديانات السابقة بما لا يتعارض مع شريعتهم ، فلجاوا إليهم ، واقتبسوا منهم ، دون تحر منهم لصحة هذه الاخبار . * ( هامش ) * ( 1 ) السيوطي ، الاتقان 2 / 88 . ( 2 ) السيوطي ، الاتقان 2 / 189 . ( * ) / صفحة 19 / وقد أخبر الله تعالى في القرآن أن أهل الكتاب قد حرفوا كتبهم فقال : ( يحرفون الكلم عن مواضعه ) ( 1 ) وقال : ( فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا ، فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون ) ( 2 ) . كما بين النبي صلى الله عليه وسلم لاصحابه الموقف الواجب اتخاذه تجاه أهل الكتاب فقال : " لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم " ( 3 ) ولكن المسلمين تساهلوا في الاخذ عن أهل الكتاب وهكذا دخلت الاسرائيليات في كتب التفسير ، وكانت مصادر الاسرائيليات تدور حول أربعة أشخاص هم : عبد الله بن سلام ، وكعب الاحبار ، ووهب بن منبه ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريح . الاسرائيليات وأثرها في التفسير بالمأثور قسم العلماء الاسرائيليات إلى ثلاثة أقسام : ( الاول ) مقبول وهو ما علم صحته بالنقل الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وذلك كتعيين اسم الخصر عليه السلام ، إذ ورد فيه حديث صحيح عند البخاري في صحيحه ، في كتاب التفسير ، أو ما كان له شاهد من الشرع يؤيده . ( والثاني ) مسكوت عنه : وهو ما لم يعلم صحته ولا كذبه ، وهذا القسم تجوز حكايته للعظة والعبرة ، ولا نؤمن بصدقه ولا كذبه امتثالا لامر رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا . . . " ( والثالث ) مرفوض : وهو ما علم كذبه لتناقضه مع تنا
شريعتنا أو مخالفته للعق ، ولا يصح تصديقه ولا قبوله ولا روايته ، وإذا رواه المفسر في تفسيره وجب عليه بيانه . وقد كان لهذه الاسرائيليات أثر سئ في التفسير ، إذ أدخلت فيه كثيرا من القصص الخيالي المخترع ، والاخبار المكذوبة ، وهذا ما دفع العلماء لمقاومتها ، وإخضاعها لمعابير نقد الرواية ، وموازين الشريعة لتمييز المقبول من المردود . وبسبب هذه الاسرائيليات تفاوتت الثقة في كثير من التفاسير التي وضعها كبار الائمة . أشهر من بين هذه الكتب ثمانية ، تفاوتت قيمتها عند الامة بين القبول والرفض ، وسنذكرها مع تبيان قيمة كل واحد منها : 1 - جامع البيان لابن جرير الطبري ( ت 310 ه‍ ) ( 4 ) : وهو من أقدم التفاسير وأشهرها ، كما يعتبر المرجع الاول عند المفسرين بالنقل والعقل ، نظرا لما فيه من الروايات والاستنباطات ، وترجيح بعضها على بعض ، ويقع في ثلاثين جزئا من الحجم الكبير ، وهو مطبوع ، وتقوم دار المعرفة في بيروت بنشره ، كما قام العلامة أحمد شاكر ورحمه الله بتحقيق نصفه واخترمته المنية قبل إتمامه . 2 - بحر العلوم للسمرقندي ( ت 373 ه‍ ) ( 5 ) : صاحبه هو الامام أبو الليث نصر بن محمد بن إبراهيم ، الفقيه الحنفي المعروف بإمام الهدى ، وهو تفسير لطيف مفيد لكنه يذكر الروايات مجردة عن أسانيدها ، دون ترجيح ، وقد خرج أحاديثه قاسم بن قطلوبغا ( ت 854 ه‍ ) ، وهذا التفسير مخطوط في ثلاث مجلدات كبار بدار الكتب المصرية . * ( هامش ) * ( 1 ) سورة النساء ( 4 ) ، الاية ( 46 ) . ( 2 ) سورة البقرة ( 2 ) ، الاية ( 79 ) . ( 3 ) حديث صحيح أخرجه البخاري في كتاب التفسير من صحيحه . ( 4 ) الذهبي ، التفسير والمفسرون 1 / 205 . ( 5 ) حاجي خليفة ، كشف الظنون 1 / 324 . ( * ) / صفحة 20 / 3 - الكشف والبيان للثعلبي - أو الثعالبي - ( ت 427 ه‍ ) ( 1 ) : صاحبه أبو إسحاق أحمد بن إبراهيم النيسابوري المقرئ ، المفسر ، الحافظ ، الواعظ ، رأس التفسير والعربية ، قال ابن خلكان : ( وصنف التفسير الكبير الذي فاق غيره من التفاسير ) وقد ذكر الثعالبي في مقدمته لتفسيره منهجه ومصادره وأسانيدها إلى من يروي عنه ، واكتفى بذلك عن ذكر الاسانيد أثناء الكتاب وهو كتاب حافل بالاسرائيليات دون التنبيه عليها ، ويوجد منه مخطوط غير كامل في مكتبة الازهر ينتهي عند أواخر سورة الفرقان . 4 - معالم التنزيل للبغوي ( ت 516 ه‍ ) ( 2 ) : صاحبه أبو محمد الحسين بن مسعود ، الفراء ، البغوي ، الفقيه الشافعي ، المحدث ، وقد وصف الخازن هذا التفسير فقال : ( من أجل المصنفات في علم التفسير وأعلاها ، وأنبلها وأسناها ، جامع للصحيح من الاقاويل ، عار عن الشبه والتصحيف والتبديل ، محلى بالاحاديث النبوية . . . ) وقال عنه ابن تيمية في أصول التفسير : ( والبغوي تفسيره مختصر من الثعلبي ، لكنه صان تفسيره عن الاحاديث الموضوعة والاراء المبتدعة ) ، وسئل في فتاواه عن أي التفاسير أقرب إلى الكتاب والسنة : الزمخشري أم القرطبي أم البغوي ؟ فأجاب : ( وأما التفاسير الثلاثة المسؤول عنها ، فأسلمها من البدعة والاحاديث الضعيفة البغوي . . . ) وقد طبع هذا التفسير مؤخرا بدار المعرفة في بيروت في ( 4 ) مجلدات بتحقيق خالد العك ومروان سوار . 5 - المحرر الوجيز لابن عطية ( ت 546 ه‍ ) : ( 3 ) مؤلفه أبو محمد عبد الحق بن غالب بن عطية الاندلسي المغربي الغرناطي ، الحافظ ، القاضي ، من بيت علم وأدب ، قال عنه أبو حيان : ( أجل من صنف في علم التفسير ، وأفضل من تعرض فيه للتنقيح والتحرير ) ويقارن بين تفسيره وتفسير الزمخشري فيقول : ( وكتاب ابن عطية أنقل وأجمع وأخلص ، وكتاب الزمخشري ألخص وأغوص ) . وقد طبع من هذا التفسير الجزء الاول في القاهرة ، ولا يزال الباقي مخطوطا ، وهو يقع في عشرة مجلدات كبار يوجد منه أجزاء بدار الكتب المصرية . 6 - تفسير القرآن العظيم لابن كثير ( ت 774 ه‍ ) . وسيأتي الكلام عليه بالتفصيل في فصل خاص من هذه المقدمة إن شاء الله . 7 - الجواهر الحسان للثعالبي ( ت 876 ه‍ ) . مؤلفه أبو زيد عبد الرحمن بن محمد بن مخلوف الجزائري المغربي المالكي ، الامام الحجة ، العالم ، الزاهد الورع ، وقد اعتمد في تفسيره على تفسير ابن عطية وأبي حيان وزاد عليهما ، وهو يذكر الروايات المأثورة بدون أسانيدها ، وإذا ذكر الاسرائيليات تعقبها بالنقد والتمحيص . وقد طبق الكتاب في الجزائر في أربعة أجزاء . 8 - الدر المنثور للسيوطي ( ت 911 ه‍ ) . اختصر السيوطي في هذا التفسير كتاب مسندا ألفه قبله هو " ترجمان القرآن " جمع فيه بضعة عشر ألف حديث ما بين مرفوع وموقوف بأسانيدها . ثم رأى حذف أسانيدها والاقتصار على متونها فقط وذكر من خرجها ، فوضع الدر المنثور ، وهو حافل بالاحاديث دونما تمييز بين صحيحها وسقيمها ويقتصر من بين سائر الكتب المذكورة سابقا على الحديث دون غيره ، وهو يحتاج لجهود كبيرة في
الحكم على أحاديثه ، وقد طبع بدار المعرفة في بيروت في ست مجلدات كبار . * ( هامش ) * ( 1 ) ياقوت الحموي ، معجم الادباء 5 / 37 . ( 2 ) الذهبي ، التفسير والمفسرون 1 / 234 . ( 3 ) أبو حيان ، البحر المحيط 1 / 10 . ( * ) / صفحة 21 / قيمة تفسير ابن كثير توثيقه - منهجه توثيقه وتسميته أجمع الذين ترجموا لابن كثير على نسبة هذا التفسير له ، وسنذكر المصادر التي نصت على الكتاب وفق التسلسل الزمني لوفيات أصحابها : 1 - أقدم من ترجم له أبو المحاسن ، محمد بن علي الحسيني ( ت 765 ه‍ ) وكان ممن عاصر ابن كثير ، وتوفي قبله ، ذكره في ذيله على " طبقات الحفاظ للذهبي " ص 57 فقال : ( وأفتى ودرس وناظر ، وبرع في الفقه والتفسير والنحو ) وقال : ( ذكره الذهبي في مسودة " طبقات الحفاظ " ، وقال في المعجم المختص " : هو فقيه متقن ، ومحدث محقق ، ومفسر نقاد ) ، ولم يصرح الحسيني ولا الذهبي باسم تفسيره ، وإنما اكتفيا كما نلاحظ بوصفه بالمفسر . 2 - وذكره الحافظ ابن حجر العسقلاني ( ت 852 ه‍ ) في " الدرر الكامنة " 1 / 374 فقال : ( واشتغل بالحديث مطالعته في متونه ورجاله ، فجمع " التفسير " ) ولم يعلم يصرح باسمه كذلك . 3 - وذكره السيوطي جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر ( ت 911 ه‍ ) في " ذيل طبقات الحفاظ " ص 361 فقال : ( له " التفسير " الذي لم يؤلف على نمطه مثله ) ، ولم ينص على اسمه كذلك . 4 - وذكره الداودي ، محمد بن علي بن أحمد ( ت 945 ه‍ ) في " طبقات المفسرين " 1 / 112 فقال : ( وصنف في صغره كتاب " الاحكام " على أبواب " التنبيه " ، والتاريخ المسمى ب‍ " البداية والنهاية " و " التفسير " . . . ) ويسميه بالتفسير دون النص على اسمه . 5 - وذكره حاجي خليفة مصطفى بن عبد الله القسطنطيني ( ت 1067 ه‍ ) في " كشف الظنون " ص 439 فقال : ( تفسير ابن كثير : وهو كبير في عشر مجلدات ، فسر بالاحاديث والاثار مسندة من أصحابها مع الكلام على ما يحتاج إليه جرحا وتعديلا ) ونلاحظ تسميته له ب‍ " تفسير ابن كثير " من باب نسبة التفسير لصاحبه ، وهو ما اشتهر به الكتاب بعد ذلك . 6 - وذكره إبن العماد الحنبلي ، أبو الفلاح عبد الحي ( ت 1089 ه‍ ) في " شذرات الذهب " 6 / 231 فقال : ( ومن مصنفاته : التاريخ المسمى ب‍ " البداية والنهاية " و " التفسير " . . . ) ونلاحظ تسميته ب‍ " التفسير " على غرار من تقدمه . / صفحة 22 / 7 - وذكره الشوكاني ، محمد بن علي ( ت 1250 ه‍ ) في " البدر الطالع " 1 / 153 فقال : ( وله تصانيف مفيدة منها : " التفسير " المشهور ، وهو في مجلدات ، وقد جمع فيه فأوعى ، ونقل المذاهب والاخبار والاثار ، وتكلم بأحسن كلام وأنفسه ، وهو من أحسن التفاسير ، إن لم يكن أحسنها ) وهو يكتفي بتسميته ب‍ " التفسير " . 8 - وذكره البغدادي ، إسماعيل باشا بن محمد أمين ( ت 1339 ه‍ ) في " هدية العارفين " 1 / 215 فقال : ( من تصانيفه : " الاجتهاد في طلب الجهاد " . " أحكام التنبيه " . " البداية والنهاية " في التاريخ ، " تفسير القرآن " . . . ) وهو يسميه ب‍ " تفسير القرآن " . 9 - وذكره الكتاني ، محمد بن جعفر الادريسي ( ت 1345 ه‍ ) في " الرسالة المستطرفة ) ص 145 - 146 فقال في معرض كلامه على أنواع كتب الحديث : ( ومنها كتب التفاسير والشروح الحديثية لاهلها حفظ للحديث ومعرفة به ، واعتناء بشأنه ، وإكثار فيما يتعلق به ، كتفسير الحافظ عماد الدين ابن كثير في عشر مجلدات فإنه مشحون بالاحاديث والاثار بأسانيد مخرجيها مع الكلام عليها صحة وضعفا ، وقد قال السيوطي في " ذيل تذكرة الحفاظ " والزرقاني في " شرح المواهب " : إنه لم يؤلف على نمط قط ) . فيسميه " تفسير الحافظ عماد الدين ابن كثير " . 10 - وذكره سركيس ، يوسف إليان ( ت 1351 ه‍ ) في " معجم المطبوعات العربية " ص 226 فقال : ( تفسير ابن كثير : طبع بهامش " فتح البيان في مقاصد القرآن " لصديق حسن خان سنة 1302 ه‍ ) وذكر في الهامش استدراكا : ( وطبع مع " تفسير البغوي " ، انظر جامع التصانيف الحديثة لعام 1927 م ) . 11 - وذكره بروكلمان ( ت 1376 ه‍ ) في " تاريخ آداب اللغة العربية " بالاصل الالماني ، في الذيل 2 / 48 - 49 ونص على وجود مخطوطاته في مكتبات العالم ، وهي مما يزيد في توثيق الكتاب . 12 - وذكره الزركلي ، خير الدين ( ت 1396 ه‍ ) في " الاعلام " 1 / 320 من الطبعة الخامسة ( 1400 ه‍ / 1980 م ) فقال : ( من كتبه . . . و " تفسير القران الكريم - ط " عشرة أجزاء ) وذكر في الحاشية ( طبع أولا ببولاق على هامش " فتح البيان " للقنبوجي في عشرة أجزاء ، ثم طبع منفردا في أربعة ، ثم تكررت طبعاته . واختصره أحمد محمد شاكر ، وسمى المختصر " عمدة التفسير عن الحافظ ابن كثير " طبع خمسة أجزاء منه ) . 13 - وذكره الذهبي ، محمد حسين ( ت 1397 ه‍ ) في " التفسير والمفسرون " 1 / 242 وتوسع في الكلام عليه .
14 - وذكره كحالة ، عمر رضا ( معاصر ) في معجم المؤلفين 2 / 284 فقال : ( من تصانيفه : تفسير كبير في عشر مجلدات ) . هذه هي أهم المصادر التي ترجمت لابن كثير ، وذكرت تفسيره ، ولا يشك أحد من أصحابها بنسبة هذا التفسير له ، ولكنهم يختلفون في تسميته كما رأينا ، فبعضهم يسميه ب‍ " التفسير " ، وبعضهم ب‍ " تفسير ابن كثير " و " تفسير القرآن الكريم " ، و " تفسير القرآن العظيم " ، وكلها تسميات أطلقها العلماء والنساخ على هذا الكتاب لا ضير في اختلافها ، والمسمى واحد . منهج تفسير ابن كثير وقيمته العلمية ( 1 ) تفسير ابن كثير من أشهر ما دون في التفسير المأثور ، ويعتبر في هذه الناحية الكتاب الثاني بعد كتاب ابن * ( هامش ) * ( 1 ) اقتبسنا الكلام من الدكتور محمد حسين الذهبي في كتابه " التفسير والمفسرون " 1 / 242 - 247 . ( * ) / صفحة 23 / جرير . اعتنى فيه مؤلفه بالرواية عن مفسري السلف ، ففسر فيه كلام الله تعالى بالاحاديث والاثار مسندة إلى أصحابها ، مع الكلام عما يحتاج إليه جرحا وتعديلا . منهجه وقد قدم له مؤلفه بمقدمة طويلة هامة ، تعرض فيها لكثير من الامور التي لها تعلق واتصال بالقران وتفسيره ، ولكن أغلب هذه المقدمة مأخوذ بنصه من كلام شيخه ابن تيمية الذي ذكره في " مقدمته في أصول التفسير " . وهو يمتاز في طريقته بأنه يذكر الاية ، ثم يفسرها بعبارة سهلة موجزة ، وإن أمكن توضيح الاية أخرى ذكرها وقارن بين الايتين حتى يتبين المعنى ويظهر المراد ، وهو شديد العناية بهذا النوع من التفسير الذي يسمونه تفسير القران بالقران ، وهذا الكتاب أكثر ما عرف من كتب التفسير سردا للايات المتناسبة في المعنى الواحد . ثم يعد أن يفرغ من هذا كله ، يشرع في سرد الاحاديث المرفوعة التي تتعلق بالاية ، ويبين ما يحتج به وما لا يحتج به منها ، ثم يردف هذا بأقوال الصحابة والتابعين ومن يليهم من علماء السلف . ونجد ابن كثير يرجح بعض الاقوال على بعض ، ويضعف بعض الروايات ، ويصحح بعضا آخر منها ، ويعدل بعض الرواة ويجرح بعضا آخر . وهذا يرجع إلى ما كان عليه من المعرفة بفنون الحديث وأحوال الرجال . مصادره وكثيرا ما نجد ابن كثير ينقل من تفسير ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، وتفسير ابن عطية ، وغيرهم ممن تقدمه . ابن كثير والاسرائيليات ومما يمتاز به ابن كثير ، أنه ينبه إلى ما في التفسير المأثور من منكرات الاسرائيليات ، ويحذر منها على وجه الاجمال تارة ، وعلى وجه التعيين والبيان لبعض منكراتها تارة أخرى . فمثلا عند تفسيره لقوله تعالى في الاية ( 67 ) وما بعدها من سورة البقرة ( إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة . . ) إلى آخر القصة ، نراه يقص لنا قصة طويلة وغريبة عن طلبهم للبقرة المخصوصة ، وعن وجودهم لها عند رجل من بني إسرائيل كان من أبر الناس بأبيه . . الخ ، ويروي كل ما قيل في ذلك عن بعض علماء السلف . . . ثم بعد أن يفرغ من هذا كله يقول ما نصه : " وهذه السياقات عن عبيدة وأبي العالية والسدي وغيرهم ، فيها اختلاف ، والظاهر أنها مأخوذة من كتب بني إسرائيل ، وهي مما يجوز نقلها ولكن لا تصدق ولا تكذب ، فلهذا لا يعتمد عليها إلا ما وافق الحق عندنا . والله أعلم " . ومثلا عند تفسيره لاول سورة " ق " نراه يعرض لمعنى هذا الحرف في أول السورة ( ق ) ويقول : " . . . وقد روي عن بعض السلف أنهم قالوا " ق " جبل محيط بجميع الارض يقال له جبل قاف ، وكأن هذا - والله أعلم - من خرافات بني إسرائيل التي أخذها عنهم مما لا يصدق ولا يكذب ، وعندي أن هذا وأمثاله وأشباهه من اختلاف بعض زنادقتهم ، يلبسون به على الناس أمر دينهم ، كما افتري في هذه الامة مع جلالة قدر علمائها وحفاظها وأئمتها أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وما بالعهد من قدم ، فكيف بأمة بني إسرائيل مع طول المدى وقلة الحفاظ النقاد / صفحة 24 / فيهم ، وشربهم الخمور وتحريف علمائهم الكلم عن مواضعه ، وتبديل كتب الله وآياته ؟ . وإنما أباح الشارع الرواية عنهم في قوله " وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج " فيما قد يجوزه العقل ، فأما فيما تحيله العقول ، ويحكم فيه بالبطلان ، ويغلب على الظنون كذبه ، فليس من هذا القيل . والله أعلم " ا ه‍ . ابن كثير والمسائل الفقهية كما نلاحظ على ابن كثير أنه يدخل في المناقشات الفقهية ، ويذكر أقوال العلماء وأدلتهم عندما يشرح آية من آيات الاحكام ، وإن شئت أن ترى مثالا لذلك فارجع إليه عند تفسير قوله تعالى في الاية ( 185 ) من سورة البقرة ( . . . فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر . . . ) الاية ، فإنه ذكر أربع مسائل تتعلق بهذه الاية ، وذكر أقوال العلماء فيها ، وأدلتهم على ما ذهبوا إليه ، وارجع إليه عند تفسير قوله تعالى في الاية ( 230 ) من سورة البقرة أيضا ( فإن طلقها فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره . . . ) ة
............................................................
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elgharib1.ahlamontada.com
الغريب
Admin
Admin
الغريب


ذكر
عدد الرسائل : 2659
العمر : 35
رقم العضويه : 1
دعاء : تفسير ابن كثير KJt67020
اعلام بلدك : تفسير ابن كثير Female31
الهوايه : تفسير ابن كثير Sports10
الوظيفه : تفسير ابن كثير Collec10
نقاط : 1846
السٌّمعَة : 2
تاريخ التسجيل : 25/08/2007

تفسير ابن كثير Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير ابن كثير   تفسير ابن كثير Emptyالخميس نوفمبر 06, 2008 3:48 pm


فإنه قد تعرض لما يشترط في نكاح الزوج المحلل ، وذكر أقوال العلماء وأدلتهم . وهكذا يدخل ابن كثير في خلافات الفقهاء ، ويخوض في مذاهبهم وأدلتهم كلما تكلم عن آية لها تعلق بالاحكام ، ولكنه مع هذا التفسير من خير كتب التفسير بالمأثور ، وقد شهد له بعض العلماء ، فقال السيوطي في ذيل تذكرة الحافظ ، والزرقاني في شرح المواهب : ( إنه لم يؤلف على نمط مثله ) . مخطوطاب التفسير نص بروكلمان في ذيل " تاريخ الادب " 2 / 49 ( بالاصل الالماني ) على وجود ( 7 ) نسخ خطية لهذا الكتاب وهي : 1 - نسخة المكتبة السليمانية باسطنبول رقم ( 67 ) . 2 - نسخة مكتبة سليم آغا باسطنبول 8 / 11 . 3 - نسخة مكتبة نور عثمانية باسطنبول 187 / 8 . 4 - نسخة المكتبة الحميدية باسطنبول 42 / 3 . 5 - نسخة مكتبة دار الكتب المصرية 1 / 37 . 6 - نسخة مكتبة ولاية رامپور بالهند 1 / 24 ، 41 . 7 - نسخة المكتبة الشرقية العامة في بنكيبور في الهند - باتنا 1410 / 3 . 8 - وتوجد نسخة خطية في مكتبة الحرم المكي مقابلة على نسخة المؤلف . ورد ذكرها في طبعة دار الفكر الصادرة عام 1385 ه‍ في ( 7 ) أجزاء . طبعاته أما طبعاته فهي كثيرة جدا نذكر منها الطبعات الاصلية دون المصورة حسب التسلسل الزمني لتاريخ صدورها : / صفحة 25 / 1 - طبع لاول مرة بهامش " فتح البيان في مقاصد القرآن " لصديق حسن خان في بولاق عام 1302 ه‍ . وفي أره عام 1307 ه‍ ، وفي القاهرة عام 1345 ه‍ ، ذكره سركيس في " معجم المطبوعات " ص 226 وبروكلمان في ذيل " تاريخ الادب " 2 / 49 ( بالاصل الالماني ) . 2 - وطبع مع تفسير " معالم التنزيل " للبغوي ، أبي محمد الحسين بن مسعود الفراء ( ت 456 ه‍ ) بعناية محمد رشيد رضا في القاهرة عام 1342 ه‍ في جزءين على نفقة الامير عبد العزيز أمير نجد ، ذكره سركيس في " جامع التصانيف الحديثة " لعام ( 1927 م ) 1 / 86 ، وبروكلمان في ذيل " تاريخ الادب " ( الاصل الالماني ) 2 / 49 . 3 - وطبع مع تفسير البغوي المسمى " معالم التنزيل " بأسفل صفحاته وبآخره " فضائل القرآن " لابن كثير في مطبعة المنار بالقاهرة عام ( 1347 ه‍ ) في ( 9 ) أجزاء ، ذكرته عايدة نصير في " الكتب العربية التي نشرت في الجمهورية العربية المتحدة ( مصر ) بين عامي 1926 / 1940 م " ( 1 ) ص 25 . 4 - وطبع مستقلا باسم " تفسير القرآن العظيم " بمطبعة مصطفى محمد في القاهرة عام 1356 ه‍ . ذكرته عايدة نصير في المصدر نفسه . 5 - وطبع مستقلا أيضا باسم " تفسير القرآن الكريم " بمطبعة عيسى البابي الحلبي عام 1372 ه‍ في ( 4 ) أجزاء ، ذكره د . أحمد محمد منصور في " دليل المطبوعات المصرية بين عامي 1940 - 1956 م " ص 22 . 6 - وطبع مستقلا باسم " تفسير ابن كثير " بدار الفكر في بيروت عام 1386 ه‍ في ( 7 ) أجزاء من القطع المتوسط 17 * 24 سنتم وعندي نسخة منه . 7 - وظهرت أول طبعة محققة لهذا الكتاب عام 1393 ه‍ بمطابع الشعب بالقاهرة ، عمل في تحقيقها محمد إبراهيم البنا ، ومحمد أحمد عاشور ، وعبد العزيز عنيم في ( 8 ) أجزاء . يوسف عبد الرحمن المرعشلي بيروت في 1 ذي الحجة 1405 ه‍ . * ( هامش ) * ( 1 ) وهو من منشورات قسم النشر بالجامعة الاميركية بالقاهرة عام 1969 م . ( * ) / صفحة 3 / بسم الله الرحمن الرحيم ( قال الشيخ الامام الاوحد ، البارع الحافظ المتقي ، عماد الدين أبو الفداء : إسماعيل بن الخطيب أبي حفص عمر بن كثير ، الشافعي . ( رحمه الله تعالى ورضي عنه ) . الحمد لله رب الذي افتتح كتابه بالحمد فقال ( الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين ) وقال تعالى : ( الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا قيما لينذر بأسا شديدا من لدنه ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا حسنا ماكثين فيه أبدا * وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولدا * ما لهم به من علم ولا لابائهم كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا ) وافتتح خلقه بالحمد فقال تعالى : ( الحمد لله الذي خلق السموات والارض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون واختتمه بالحمد فقال بعد ما ذكر مآل أهل الجنة وأهل النار ( وترى الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم وقضي بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين ) ولهذا قال تعالى : ( وهو الله لا إله إلا هو له الحمد في الاولى والاخرة وله الحكم وإليه ترجعون ) كما قال تعالى ( الحمد لله الذي له ما في السموات وما في الارض وله الحمد في الاخرة وهو الحكيم الخبير ) فله الحمد في الاولى والاخرة أي في جميع ما خلق وما هو خالق ، هو المحمود في ذلك كله كما يقول المصلي " اللهم ربنا لك الحمد ، مل ء السموات ومل ء الارض ، ومل ء ما شئت من شي بعد " ولهذا يلهم أهل الجنة تسبيحه وتحميده كما يلهمون النفس أي يسبحوه ويحمدونه عدد أنفاسهم ، لما يرون من عظيم نعمه عليهم ، وكمال
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elgharib1.ahlamontada.com
الغريب
Admin
Admin
الغريب


ذكر
عدد الرسائل : 2659
العمر : 35
رقم العضويه : 1
دعاء : تفسير ابن كثير KJt67020
اعلام بلدك : تفسير ابن كثير Female31
الهوايه : تفسير ابن كثير Sports10
الوظيفه : تفسير ابن كثير Collec10
نقاط : 1846
السٌّمعَة : 2
تاريخ التسجيل : 25/08/2007

تفسير ابن كثير Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير ابن كثير   تفسير ابن كثير Emptyالخميس نوفمبر 06, 2008 3:52 pm

قدرته وعظيم سلطانه وتوالي مننه ودوام إحسانه إليهم كما قال تعالى : ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم تجري من تحتهم الانهار في جنات النعيم * دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين ) . والحمد لله الذي أرسل رسله ( مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل ) وختمهم بالنبي الامي العربي المكي الهادي لاوضح السبل ، أرسله إلى جميع خلقه من الانس والجن من لدن بعثته إلى قيام الساعة كما قال تعالى : ( قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك السموات والارض لا إله إلا هو يحيي ويميت فامنوا بالله ورسوله النبي الامي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون ) وقال تعالى : ( لانذركم به ومن بلغ ) فمن بلغه هذا القرآن من عرب وعجم وأسود وأحمر وإنس وجان فهو نذير له ، ولهذا قال تعالى : ( ومن يكفر به من الاحزاب فالنار موعده ) فمن كفر بالقران ممن ذكرنا فالنار موعده بنص الله تعالى كما قال تعالى ( فانذرني ومن يكذب بهذا الحديث سنستدرجهم من حيث لا يعلمون ) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " بعثت إلى الاحمر والاسود " قال مجاهد يعني الانس والجن . فهو صلوات الله وسلامه عليه رسول الله إلى جميع الثقلين الانس والجن مبلغا لهم عن الله تعالى ما أوحاه إليه من هذا الكتاب العزيز ( الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ) وقد أعلمهم فيه عن الله تعالى أنه ندبهم إلى فهمه فقال تعالى : ( أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ) وقال تعالى : ( كتاب أنزلناه إليك مباركا ليدبروا آياته وليتذكروا أولوا الباب ) وقال تعالى : ( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ) . / صفحة 4 / ( فالواجب ) على العلماء الكشف عن معاني كلام الله وتفسير ذلك وطلبه من مظانه وتعلم ذلك وتعليمه كما قال تعالى : ( وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون ) وقال تعالى : ( إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الاخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم ) فذم الله تعالى أهل الكتاب قبلنا بإعراضهم عن كتاب الله المنزل عليهم وإقبالهم على الدنيا وجمعها واشتغالهم بغير ما أمروا به من اتباع كتاب الله . فعلينا أيها المسلمون أن ننتهي عما ذمهم الله تعالى به ، وأن نأتمر بما أمرنا به من تعلم كتاب الله المنزل إلينا وتعليمه ، وتفهمه وتفهيمه ، قال الله تعالى : ( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الامد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون * اعلموا أن الله يحيى الارض بعد موتها قد بينا لكم الايات لعلكم تعقلون ) ففي ذكره تعالى لهذه الاية بعد التي قبلها تنبيه على أنه تعالى كما يحيى الارض بعد موتها كذلك يلين القلوب بالايمان والهديى بعد قسوتها من الذنوب والمعاصي ، والله المؤمل المسؤل أن يفعل بنا هذا إنه جواد كريم . فإن قال قائل فما أحسن طرق التفسير ؟ ( فالجواب ) أن أصح الطريق في ذلك أن يفسر القرآن بالقرآن فما أجمل في مكان فإنه قد بسط في موضع آخر فإن أعياك ذلك فعليك بالسنة فإنها شارحة للقرآن وموضحة له ، بل قد قال الامام أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي رحمه الله تعالى كل ما حكم به رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو مما فهمه من القرآن . قال الله تعالى : ( إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما ) وقال تعالى : ( وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون ) وقال تعالى : ( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون ) ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه " يعني السنة . والسنة أيضا تنزل عليهم بالوحي كما ينزل القرآن إلا أنها لا تتلى كما يتلي القرآن وقد استدل الامام الشافعي رحمه الله تعالى وغيره من الائمة على ذلك بأدلة كثيرة ليس هذا موضع ذلك . والغرض أنك تطلب تفسير القرآن منه فإن لم تجده فمن السنة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ حين بعثه إلى اليمن " فبم تحكم ؟ قال بكتاب الله ، قال فإن لم تجد ؟ قال بسنة رسول الله ، قال فإن لم تجد ؟ قال : أجتهد رأيي . فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدره وقال : الحمد لله الذي وفق رسول الله لما يرضي رسول الله " وهذا الحديث في المسند والسنن بإسناد جيد كما هو مقرر في موضعه . وحينئذ إذا لم نجد التفسير في القرآن ولا في السنة رجعنا في ذلك إلى
أقوال الصحابة فإنهم أدرى بذلك لما شاهدوا من القرائن والاحوال التي اختصوا بها ، ولما لهم من الفهم التام والعلم الصحيح والعمل الصالح لا سيما علماءهم وكبراءهم كالائمة الاربعة الخلفاء الراشدين ، والائمة المهتدين المهديين ، وعبد الله بن مسعود رضي الله عنهم . قال الامام أبو جعفر بن جرير : حدثنا أبو كريب حدثنا جابر بن نوح حدثنا الاعمش عن أبي الضحى عن مسروق قال - قال عبد الله يعني ابن مسعود : والذي لا إله غيره ما نزلت آية من كتاب الله إلا وأنا أعلم فيمن نزلت . وأين نزلت . ولو أعلم أحدا أعلم بكتاب الله مني تناله المطايا لاتيته . وقال الاعمش أيضا عن أبي الضحى عن مسروق قال - قال عبد الله يعني ابن مسعود : والذي لا إله غيره ما نزلت آية من كتاب الله إلا وأنا أعلم فيمن نزلت . وأين نزلت . ولو أعلم أحدا أعلم بكتاب الله مني تناله المطايا لاتيته . وقال الاعمش أيضا عن أبي وائل عن ابن مسعود قال : كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن وقال أبو عبد الرحمن السلمي حدثنا الذين كانوا يقرئوننا أنهم كانوا يستقرئون من النبي صلى الله عليه وسلم وكانوا إذ تعلموا عشر آيات لم يخلفوها حتى يعملوا بما فيها من العمل فتعلمنا القرآن والعمل جميعا . ومنهم الحبر البحر عبد الله بن عباس ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وترجمان القرآن ببركة دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم له حيث قال " اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل " وقال ابن جرير حدثنا محمد بن بشار وحدثنا وكيع ثنا سفيان عن الاعمش عن مسلم - كذا قال - قال عبد الله يعني ابن مسعود : نعم ترجمان القرآن ابن عباس . ثم رواه عن يحيي بن داود عن إسحق الازرق عن سفيان عن الاعمش عن مسلم بن صبيح عن أبي الضحى عن مسروق عن ابن مسعود أنه قال : / صفحة 5 / نعم الترجمان للقرآن ابن عباس . ثم رواه عن بندار عن جعفر بن عون عن الاعمش به كذلك . فهذا إسناد صحيح إلى ابن مسعود أنه قال عن ابن عباس هذه العبارة . وقد مات ابن مسعود رضي الله عنه في سنة اثنتين وثلاثين على الصحيح وعمر بعده عبد الله بن عباس ستا وثلاثين سنة ، فما ظنك بما كسبه من العلوم بعد ابن مسعود وقال الاعمش عن أبي وائل استخلف علي عبد الله بن عباس على الموسم فخطب الناس فقرأ في خطبته سورة البقرة ، وفي رواية سورة النور ففسرها تفسيرا لو سمعته الروم والترك والديلم لاسلموا . ولهذا غالب ما يرويه إسماعيل بن عبد الرحمن السدى الكبير في تفسيره عن هذين الرجلين ابن مسعود وابن عباس ولكن في بعض الاحيان ينقل عنهم ما يحكونه من أقاويل أهل الكتاب التي أباحها رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال " بلغوا عني ولو آية وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ، ومن كذب علي متعمدا فليتبوا مقعده من النار " رواه البخاري عن عبد الله بن عمرو ولهذا كان عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قد أصاب يوم اليرموك زاملتين من كتب أهل الكتاب ، فكان يحدث منهما بما فهمه من هذا الحديث من الاذن في ذلك . ولكن هذه الاحاديث الاسرائيليات تذكر للاستشهاد لا للاعتضاد فأنها على ثلاثة أقسام ( أحدها ) ما علمنا صحته مما بأيدينا مما يشهد له بالصدق فذاك صحيح ( والثاني ) ما علمنا كذبه مما عندنا مما يخالفه ( والثالث ) ما هو مسكوت عنه لا من هذا القبيل ولا من هذا القبيل فلا نؤمن به ولا نكذبه ويجوز حكايته لما تقدم ، وغالب ذلك مما لا فائدة فيه تعود إلى أمر ديني . ولهذا يختلف علماء أهل الكتاب في هذا كثيرا . وياتي عن المفسرين خلاف بسبب ذلك ، كما يذكرون في مثل هذا أسماء أصحاب الكهف ، ولون كلبهم ، وعددهم . وعصا موسى من أي الشجر كانت . وأسماء الطيور التي أحياها الله لابراهيم ، وتعيين البعض الذي ضرب به القتيل من البقرة ، ونوع الشجرة التي كلم الله منها موسى ، إلى غير ذلك مما أبهمه الله تعالى في القرآن مما لا فائدة في تعيينه تعود على المكلفين في دينهم ولا دنياهم . ولكن نقل الخلاف عنهم في ذلك جائز كما قال تعالى : ( سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ، ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ، ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم ، قل ربي أعلم بعدتهم ما يعلمهم إلا قليل * فلا تمار فيهم إلا مراءا ظاهرا ولا تستفت فيهم منهم أحدا ) فقد اشتملت هذه الاية الكريمة على الادب في هذا المقام وتعليم ما ينبغي في مثل هذا ، فانه تعالى حكى عنهم ثلاثة أقوال ضعف القولين الاولين وسكت عن الثالث ، فدل على صحته إذ لو كان باطلا لرده كما ردهما ثم أرشد على أن الاطلاع على عدتهم لا طائل تحته فقال في مثل هذا ( قل ربي أعلم بعدتهم ) فإنه ما يعلم ذلك إلا قليل من الناس ممن أطلعه الله عليه فلهذا قال ( فلا تمار فيهم إلا مراءا ظاهرا ) أي لا تجهد نفسك فيما لا طائل تحته ولا تسألهم عن ذلك فإنهم لا يعلمون من ذلك إلا رجم الغيب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elgharib1.ahlamontada.com
الغريب
Admin
Admin
الغريب


ذكر
عدد الرسائل : 2659
العمر : 35
رقم العضويه : 1
دعاء : تفسير ابن كثير KJt67020
اعلام بلدك : تفسير ابن كثير Female31
الهوايه : تفسير ابن كثير Sports10
الوظيفه : تفسير ابن كثير Collec10
نقاط : 1846
السٌّمعَة : 2
تاريخ التسجيل : 25/08/2007

تفسير ابن كثير Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير ابن كثير   تفسير ابن كثير Emptyالخميس نوفمبر 06, 2008 3:53 pm

فهذا أحسن ما يكون في حكاية الخلاف : أن تستوعب الاقوال في ذلك المقام وأن تنبه على الصحيح منها وتبطل الباطل وتذكر فائدة الخلاف وثمرته لئلا يطول النزاع والخلاف فيما لا فائدة تحته ، فتشتغل به عن الاهم فالاهم . فأما من حكى خلافا في مسألة ولم يستوعب أقوال الناس فيها فهو ناقص إذ قد يكون الصواب في الذي تركه ، أو يحكي الخلاف ويطلقه ولا ينبه على الصحيح من الاقوال فهو ناقص أيضا ، فإن صحح غير الصحيح عامدا فقد تعمد الكذب ، أو جاهلا فقد أخطا ، وكذلك من نصب الخلاف فيما لا فائدة تحته أو حكى أقوالا متعددة ت لفظا ويرجع حاصلها إلى قول أو قولين معنى فقد ضيع الزمان وتكثر بما ليس بصحيح فهو كلابس ثوبي زور ، والله الموفق للصواب . ( فصل ) إذ لم تجد التفسير في القرآن ولا في السنة ولا وجدته عن الصحابة ، فقد رجع كثير من الائمة في ذلك إلى أقوال التابعين كمجاهد جبر فإنه كان آية في التفسير كما قال محمد بن إسحاق ثنا أبان بن صالح عن مجاهد قال : عرضت المصحف على ابن عباس ثلاث عرضات من فاتحته إلى خاتمته أوقفه عند كل آية منه وأساله عنها . وقال ابن جريز : أنبأنا أبو كريب أنبأنا طلق بن غنام عن عثمان المكي عن ابن أبي مليكة قال : رأيت مجاهدا سأل ابن عباس / صفحة 6 / عن تفسير القرآن ومعه ألواحه قال : فيقول له ابن عباس اكتب حتى ساله عن التفسير كله ولهذا كان سفيان الثوري يقول : إذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك به ، وكسعيد بن جبير وعكرمة مولى ابن عباس وعطاء بن أبي رباح والحسن البصري ومسروق بن الاجدع وسعيد بن المسيب وأبي العالية والربيع بن أنس وقتادة والضحاك بن مزاحم وغيرهم من التابعين وتابعيهم ومن بعدهم فتذكر أقوالهم في الاية فيقع في عبارتهم تباين في الالفاظ يحسبها من لا علم عنده اختلافا فيحكيها أقوالا ، وليس كذلك فإن منهم من يعبر عن الشئ بلازمه أو بنظيره ، ومنهم من ينض على الشئ بعينه ، والكل بمعنى واحد في أكثر الاماكن فليتفطن اللبيب لذلك والله الهادي . وقال شعبة بن الحجاج وغيره : أقوال التابعين في الفروع ليست حجة فكيف تكون حجة في التفسير ؟ يعني أنها لا تكون حجة على غيرهم ممن خالفهم وهذا صحيح . أما إذا أجمعوا على الشئ فلا يرتاب في كونه حجة ، فان اختلفوا فلا يكون قول بعضهم حجة على قول بعض ولا على من بعدهم ويرجع في ذلك إلى لغة القرآن أو السنة أو عموم لغة العرب أو أقوال الصحابة في ذلك . فاما تفسير القرآن بمجرد الرأي فحرام لما رواه محمد بن جرير رحمه الله تعالى حيث قال : ثنا محمد بن بشار ثنا يحيى بن سعيد ثنا سفيان حدثني عبد الاعلي هو ابن عامر الثعلبي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " من قال في القرآن برايه أو بما لا يعلم فليتبوأ مقعده من النار " وهكذا أخرجه الترمذي والنسائي من طرق عن سفيان الثوري به ، ورواه أبو داود عن مسدد عن أبي عوانة عن عبد الاعلي به مرفوعا وقال الترمذي : هذا حديث حسن ، وهكذا رواه ابن جرير أيضا عن يحيى بن طلحة اليربوعي عن شريك عن عبد الاعلى به مرفوعا ولكن رواه عن محمد بن حميد عن الحكم بن بشير عن عمرو بن قيس الملائي عن عبد الاعلى عن سعيد عن ابن عباس فوفقه ، وعن محمد بن حميد عن جرير عن ليث عن بكر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس من قوله فالله أعلم . وقال ابن جرير : أنبأنا العباس بن عبد العظيم العنبري ثنا حيان بن هلال ثنا سهل أخو حزم ثنا أبو عمران الجوني عن جندب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " من قال في القرآن برأيه فقد أخطأ " وقد روى هذا الحديث أبو داود والترمذي والنسائي من حديث سهيل بن أبي حزم القطيعي وقال الترمذي : غريب وقد تكلم بعض أهل العلم في سهيل . وفي لفظ لهم " من قال في كتاب الله برأيه فأصاب فقد أخطأ " أي لانه قد تكلف ما لا علم له به وسلك غير ما أمر به فلو أنه أصاب المعنى في نفس الامر لكان قد أخطا لانه لم يأت الامر من بابه كمن حكم بين الناس على جهل فهو في النار وإن وافق حكمه الصواب في نفس الامر لكن يكون أخف جرما ممن أخطأ والله أعلم . وهكذا سمى الله القذفة كاذبين فقال ( فإذ لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون ) فالقاذف كاذب ولو كان قد قذف من زنى في نفس الامر لانه أخبر بما يحل له الاخبار به . ولو كان أخبر بما يعلم لانه تكلف ما لا علم له به والله أعلم ولهذا تحرج جماعة من السلف عن تفسير ما لا علم لهم به كما روى شعبة عن سليمان عن عبد الله بن مرة عن - أبي معمر قال - قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه : أي أرض تقلني ، وأي سماء تظلني ، إذا قلت في كتاب الله ما لا أعلم وقال أبو عبيد القاسم بن سلام ثنا محمد بن يزيد عن العوام وابن حوشب عن إبراهيم التيمي أن أبا بكر الصديق سئل عن قوله تعالى : ( وفاكهة وأبا ) فقال أي سماء تظلني وأي أرض تقلني إذا أنا قلت في كتاب الله ما لا أعلم . منقطع . وقال أبو عبيد ايضا ثنا يزيد
عن حميد عن أنس أن عمر بن الخطاب قرأ على المنبر ( وفاكهة وأبا ) فقال هذه الفاكهة قد عرفناها فما الاب ؟ ثم رجع إلى نفسه فقال إن هذا لهو التكلف يا عمر وقال محمد بن سعد ثنا سليمان بن حرب ثنا حماد بن زيد عن ثابت عن أنس قال كنا عند عمر بن الخطاب رضي الله عنه وفي ظهر قميصه أربع رقاع فقرأ ( وفاكهة وأبا ) فقال فما الاب ثم قال هو التكلف فما عليك أن لا تدريه ؟ وهذا كله محمول على أنهما رضي الله عنهما إذا أرادا استكشفا علم كيفية الاب وإلا فكونه نبتا من الارض ظاهر لا يجهل كقوله تعالى : ( فأنبتنا فيها حبا وعنبا ) الاية وقال ابن جرير حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا ابن علية عن أيوب عن ابن أبي مليكة أن ابن عباس سئل عن آية لو سئل عنها بعضكم لقال فيها فأبي أن يقول فيها ، إسناده صحيح . وقال أبو عبيد حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب عن ابن أبي مليكة قال : سأل رجل ابن عباس عن يوم كان مقداره ألف سنة ؟ فقال له ابن عباس : فما / صفحة 7 / ( يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ) فقال له الرجل إنما سألتك لتحدثني فقال ابن عباس : هما يومان ذكرهما الله في كتابه الله أعلم بهما . فكره أن يقول في كتاب الله ما لا يعلم . وقال ابن جرير أيضا : حدثني يعقوب يعني ابن إبراهيم حدثنا ابن علية عن مهدي ين ميمون عن الوليد بن مسلم قال : جاء طلق بن حبيب إلى جندب بن عبد الله فسأله ، عن آية من القرآن ؟ فقال : أحرج عليك إن كنت مسلما لما قمت عني - أو قال : أن تجالسني . وقال مالك عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب أنه كان إذا سئل عن تفسير آية من القرآن قال : إنا لا نقول في القرآن شيئا . وقال الليث عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب أنه كان لا يتكلم إلا في المعلوم من القرآن قال شعبة عن عمرو بن مرة قال سأل رجل سعيد بن المسيب عن آية من القرآن فقال : لا تسألني عن القرآن وسل من يزعم أنه لا يخفى عليه منه شئ يعني عكرمة . وقال ابن شوذب حدثني يزيد بن أبي يزيد قال : كنا نسأل سعيد بن المسيب عن الحرام والحلال وكان أعلم الناس فإذا سألناه عن تفسير آية من القران سكت كأن لم يسمع . وقال ابن جرير : حدثني أحمد بن عبدة الضبي حدثنا حماد بن زيد حدثنا عبيد الله بن عمر قال : لقد أدركت فقهاء المدينة وإنهم ليعظمون القول في التفسير منهم سالم بن عبد الله والقاسم بن محمد وسعيد بن المسيب ونافع . وقال أبو عبيد حدثنا عبد الله بن صالح عن ليث عن هشام بن عروة قال : ما سمعت أبي يؤول آية من كتاب الله قط . وقال أيوب وابن عون وهشام الدستوائي عن محمد بن سيرين سألت عبيدة يعني السلماني عن آية من القرآن فقال : ذهب الذين كانوا يعلمون فيم أنزل القرآن ، فاتق الله وعليك بالسداد وقال أبو عبيد : حدثنا معاذ عن ابن عون عن عبد الله بن مسلم بن يسار عن أبيه قال : إذا حدثت عن الله حديثا فقف حتى تنظر ما قبله وما بعده . حدثنا هشيم عن مغيرة عن إبراهيم قال : كان أصحابنا يتقون التفسير ويهابونه : وقال شعبة عن عبد الله بن أبي السفر قال قال الشعبي والله ما من آية إلا وقد سألت عنها ولكنها الرواية عن الله عز وجل . وقال أبو عبيد حدثنا هشيم حدثنا عمرو بن أبي زائدة عن الشعبي عن مسروق قال اتقوا التفسير فإنما هو الرواية عن الله . فهذه الاثار الصحيحة وما شاكلها عن ائمة السلف محمولة على تحرجهم عن الكلام في التفسير بما لا علم لهم فيه . فأما من تكلم بما يعلم من ذلك لغة وشرعا فلا حرج عليه ، ولهذا روى عن هؤلاء وغيرهم أقوال في التفسير ولا منافاة لانهم تكلموا فيما علموه وسكتوا عما جهلوه ، وهذا هو الواجب على كل أحد ، فإنه كما يجب السكوت عما لا علم له به فكذلك يجب القول فيما سئل عنه مما يعلمه لقوله تعالى : ( لتبيننه للناس ولا تكتمونه ) ولما جاء في الحديث الذي روي من طرق " من سئل عن علم فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار " . وأما الحديث الذي رواه أبو جعفر بن جرير حدثنا عباس بن عبد العظيم حدثنا محمد بن خالد بن عثمة حدثنا أبو جعفر بن محمد الزبيري حدثني هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت : ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفسر شيئا من القران إلا آيابعدد علمهن إياه جبريل عليه السلام ، ثم رواه عن أبي بكر محمد بن يزيد الطرسوسي عن معن بن عيسى عن جعفر بن خالد عن هشام به - فإنه حديث منكر غريب وجعفر هذا هو ابن محمد بن خالد بن الزبير بن العوام القرشي الزبيري قال البخاري : لا يتابع في حديثه وقال الحافظ أبو الفتح الازدي : منكر الحديث ، وتكلم عليه الامام أبو جعفر بما حاصله أن هذه الايات مما لا يعلم إلا بالتوقيف عن الله تعالى مما وقفه عليها جبرائيل ، وهذا تأويل صحيح لو صح الحديث فان من القران ما استاثر الله تعالى بعلمه ، ومنه ما يعلمه العلماء ومنه ما تعمله العرب من لغاتها ، ومنه ما لا يعذر أحد في
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elgharib1.ahlamontada.com
الغريب
Admin
Admin
الغريب


ذكر
عدد الرسائل : 2659
العمر : 35
رقم العضويه : 1
دعاء : تفسير ابن كثير KJt67020
اعلام بلدك : تفسير ابن كثير Female31
الهوايه : تفسير ابن كثير Sports10
الوظيفه : تفسير ابن كثير Collec10
نقاط : 1846
السٌّمعَة : 2
تاريخ التسجيل : 25/08/2007

تفسير ابن كثير Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير ابن كثير   تفسير ابن كثير Emptyالخميس نوفمبر 06, 2008 4:02 pm


جهالته كما صرح بذلك ابن عباس فيما قال ابن جرير حدثنا محمد بن بشار حدثنا مؤمل حدثنا سفيان عن أبي الزناد قال : قال ابن عباس التفسير على أربعة أوجه ، وجه تعرفه العرب من كلامها ، وتفسير لا يعذر أحد بجهالته ، وتفسير يعلمه العلماء ، وتفسير لا يعلمه أحد إلا الله . قال ابن جرير : وقد روى نحوه في حديث في إسناده نظر ، حدثني يونس بن عبد الاعلى الصدفى أنبانا ابن وهب سمعت عمرو بن الحرث يحدث عن الكلبي عن أبي صالح مولى أم هانئ عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " أنزل القرآن على أربعة أحرف حلال وحرام - لا يعذر أحد بالجهالة به ، وتفسير تفسره العرب ، وتفسير العلماء ، ومتشابه لا يعلمه إلا الله عز وجل ، ومن ادعى علمه سوى الله / صفحة 8 / فهو كاذب " والنظر الذي أشار إليه في اسناده هو من جهة محمد بن السائب الكلبي فإنه متروك الحديث لكن قد يكون إنما وهم في رفعه ، ولعله من كلام ابن عباس كما تقدم والله أعلم . ( مقدمة مفيدة تذكر في أول التفسير قبل الفاتحة ) قال أبو بكر بن الانباري حدثنا اسماعيل بن اسحق القاضي حدثنا حجاج بن منهال حدثنا همام عن قتادة قال : نزل في المدينة من القران البقرة وآل عمران والنساء والمائدة وبراءة والرعد والنحل والحج والنور والاحزاب ومحمد والفتح والحجرات والرحمن والحديد والمجادلة والحشر والممتحنة والصف والجمعة والمافقون والتغابن والطلاق و ( يا أيها النبي لم تحرم ) إلى راس العشر وإذا زلزلت ( وإذا جاء نصر الله ) هؤلاء السور نزلت بالمدينة وسائر السور بمكة . فأما عدد آيات القران العظيم فستة الافا آية ثم اختلف فيما زاد على ذلك على أقوال : فمنهم من لم يزد على ذلك ، ومنهم من قال ومائتي آية وأربع آيات ، وقيل وأربع عشرة آية ، وقيل ومائتان وتسع عشرة آية ، وقيل ومائتان وخمس وعشرون آية ، أو ست وعشرون آية ، وقيل ومائتان وست وثلاثون ، حكى ذلك أبو عمرو الداني في كتابه البيان . وأما كلماته فقال الفضل بن شاذان عن عطاء بن يسار سبع وسبعون ألف كلمة وأربعمائة وتسع وثلاثون كلمة . وأما حروفه فقال عبد الله بن كثير عن مجاهد هذا ام أحصينا من القرآن وهو ثلثمائة ألف حرف وأحد وعشرون ألف حرف ومائة وثمانون حرفا . وقال الفضل بن عطاء بن يسار ثلثمائة ألف حرف وثلاثة وعشرون ألف وخمس عشر حرفا . وقال سلام أبو محمد الحماني : إن الحجاج جمع القراء والحافظ والكتاب فقال : أخبروني عن القرآن كله كم من حرف هو ؟ قال : فحسبنا فأجمعوا أنه ثلثمائة ألف وأربعون ألفا وسبعمائة وأربعون حرفا قال : فأخبروني عن نصفه فإذا هو إلى الفاء من قوله في الكفه ( وليتلطف ) وثلثه الاول عند راس مائة آية من براءة والثاني على رأس مائة أو إحدى ومائة من الشعراء ، والثالث إلى آخره ، وسبعة الاولى إلى الدال من قوله تعالى : ( فمنهم من آمن به ومنهم من صد ) والسبع الثاني إلى التاء من قوله تعالى في سورة الاعراف ( أولئك حبطت ) والثالث إلى الالف الثانية من قوله تعالى في الرعد ( أكلها ) والرابع إلى الالف في الحج من قوله ( جعلنا منسكا ) والخامس إلى الهاء من قوله في الاحزاب ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة ) والسادس إلى الواو من قوله تعالى في الفتح ( الظانين بالله ظن السوء ) والسابع إلى آخر القرآن . قال سلام أبو محمد علمنا ذلك في أربعة أشهر ، قالوا وكان الحجاج يقرأ في كل ليلة ربع القران ، فالاول إلى آخر الانعام والثاني إلى ( وليتلطف ) من سورة الكهف ، والثالث إلى آخر الزمر ، والرابع الى آخر القران . وقد حكى الشيخ أبو عمرو الداني في كتابه ( البيان ) خلافا في هذا كله فالله أعلم . وأما ( التحزيب والتجزئة ) فقد اشتهرت الاجزاء من ثلاثين كما في الرابعات بالمدارس وغيرها وقد ذكرنا فيما تقدم الحديث الوارد في تحزيب الصحابة للقران والحديث في مسند الامام أحمد وسنن أبي داود وابن ماجه وغيرهم عن أوس بن حذيفة أنه سال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته كيف تحزبون القران ؟ قالوا ثلث وخمس وسبع وتسع وأحد عشرة وثلاث عشرة وحزب المفصل حتى تختم . ( فصل ) واختلف في معنى السورة مما هي مشتقة فقيل من الابانة والارتقاع قال النابغة . ألم تر أن الله أعطاك سورة * ترى كل ملك دونها يتذبذب فكان القارئ ينتقل بها من منزلة الى منزلة . وقيل لشرفها وارتفاعها كسور البلدان وقيل سميت سورة لكونها قطعة من القران وجزءا منه ماخوذ من أسار الاناء وهو البقية ، وعلى هذا فيكون أصلها مهموزا ، وانما خففت الهمزة فابدلت الهمزة واوا لانضمام ما قبلها وقيل لتمامها وكما لها لان العرب يسمون الناقة التامة سورة ( قلت ) ويحتمل ان يكون من الجمع والاحاطة لاياتها كما يسمى سور البلد لاحاطته بمنازله ودوره . وجمع السورة سور بفتح الواو وقد يجمع / صفحة 9 / على سورات وسوارات ، وأما الاية فمن العلامة على انقطاع الكلام الذي قبلها عن الذي بعدها وانفصالهما أي هي
بائنة عن أختها ومنفردة قال الله تعالى : ( إن آية ملكه ) وقال النابغة : توهمت آيات لها فعرفتها * لستة أعوام وذا العام سابع وقيل لانها جماعة حروف من القران وطائفة منه كما يقال خرج القوم بآياتهم أي بجماعاتهم قال الشاعر : خرجنا من النقبين لا حي مثلنا * بايتنا نزجي اللقاح المطافلا وقيل سميت آية لانها عجب يعجز البشر عن التكلم بمثلها قال سيبويه وأصلها ابية مثل أكمة وشرجة تحركت الياء وانفتح ما قبله فقلبت ألفا فصارت آية بهمزة بعدها مدة وقال الكسائي أصلها آيية على وزن آمنة فقلبت ألفا ثم حذفت لالتباسها وقال الفراء أصلها أيية فقلبت الفا كراهية التشديد فصارت آية وجمعها آي وآياي وآيات . وأما الكلمة فهي اللفظ الواحدة وقد تكون على حرفين مثل ما ولا ونحو ذلك . وقد تكون أكثر ما تكون عشرة أحرف مثل ( ليستخلفنهم - و - أنلزمكموها - فاسقيناكموه ) . وقد تكون الكلمة الواحدة آية مثل ( والفجر - والضحى - والعصر ) وكذلك ( الم - وطه - ويس - و - حم ) في قول الكوفيين و ( حم عسق ) عندهم كلمتان وغيرهم ، يسمى هذه آيات بل يقول هذه فواتح السور وقال أبو عمرو الداني لا أعلم كلمة هي وحدها آية إلا قوله تعالى ( مدهامتان ) بسورة الرحمن . ( فصل ) قال القرطبي أجمعوا على أنه ليس في القران شئ من التراكيب الاعجمية ، وأجمعوا أن فيه أعلاما من الاعجمية كإبراهيم ونوح ولوط واختلفوا هل فيه شئ من غير ذلك بالاعجمية ؟ فانكر ذلك الباقلاني والطبري وقالا ما وقع فيه مما يوافق الاعجمية فهو من باب ما توافقت فيه اللغات .

سورة الفاتحة

** بِسْمِ اللّهِ الرّحْمـَنِ الرّحِيمِ
يقال لها الفاتحة أي فاتحة الكتاب خطاً وبها تفتتح القراءة في الصلوات, ويقال لها أيضاً أم الكتاب عند الجمهور, ذكره أنس, والحسن وابن سيرين كرها تسميتها بذلك, قال الحسن وابن سيرين إنما ذلك اللوح المحفوظ, وقال الحسن الاَيات المحكمات هن أم الكتاب ولذا كرها أيضاً أن يقال لها أم القرآن وقد ثبت في الصحيح عند الترمذي وصححه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «الحمد لله رب العالمين أم القرآن وأم الكتاب والسبع المثاني والقرآن العظيم» ويقال لها (الحمد) ويقال لها (الصلاة) لقوله صلى الله عليه وسلم عن ربه «قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين فإذا قال العبد الحمد لله رب العالمين قال الله: حمدني عبدي» الحديث. فسميت الفاتحة صلاة لأنها شرط فيها ويقال لها (الشفاء) لما رواه الدارمي عن أبي سعيد مرفوعاً «فاتحة الكتاب شفاء من كل سم» ويقال لها (الرقية) لحديث أبي سعيد في الصحيح حين رقى بها الرجل السليم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم «وما يدريك أنها رقية» ؟ وروى الشعبي عن ابن عباس أن سماها (أساس القرآن) قال: وأساسها بسم الله الرحمن الرحيم وسماها سفيان بن عيينه (بالواقية) وسماها يحيى بن أبي كثير (الكافية) لأنها تكفي عما عداها ولا يكفي ما سواها عنها كما جاء في بعض الأحاديث المرسلة «أم القرآن عوض من غيرها وليس من غيرها عوض منها» ويقال لها سورة الصلاة والكنز, ذكرهما الزمخشري في كشافه.
وهي مكية قاله ابن عباس وقتادة وأبو العالية, وقيل مدنية قاله أبو هريرة ومجاهد وعطاء بن يسار والزهري ويقال نزلت مرتين: مرة بمكة ومرة بالمدينة, والأول أشبه لقوله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني} والله تعالى أعلم. وحكى أبو الليث السمرقندي أن نصفها نزل بمكة ونصفها الاَخر نزل بالمدينة وهو غريب جداً, نقله القرطبي عنه وهي سبع آيات بلا خلاف, وقال عمرو بن عبيد ثمان, وقال حسين الجعفي ستة, وهذان القولان شاذان وإنما اختلفوا في البسملة هل هي آية مستقلة من أولها كما هو عند جمهور قراء الكوفة وقول جماعة من الصحابة والتابعين وخلق من الخلف أو بعض آية أو لا تعد من أولها بالكلية كما هو قول أهل المدينة من القراء والفقهاء على ثلاثة أقوال كما سيأتي تقريرها في موضعه إن شاء الله تعالى وبه الثقة.
قالوا وكلماتها خمس وعشرون كلمة وحروفها مائة وثلاثة عشر حرفاً. قال البخاري في أول كتاب التفسير وسميت أم الكتاب لأنه يبدأ بكتابتها في المصاحف ويبدأ بقراءتها في الصلاة, وقيل: إنما سميت بذلك لرجوع معاني القرآن كله إلى ما تضمنته. قال ابن جرير: والعرب تسمي كل جامع أمرأو مقدم لأمر إذا كانت له توابع تتبعه هو لها إمام جامع: أمّاً, فتقول للجلدة التي تجمع الدماغ أم الرأس ويسمون لواء الجيش ورايتهم التي يجتمعون تحتها أمّاً, واستشهد بقول ذي الرمة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elgharib1.ahlamontada.com
 
تفسير ابن كثير
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مختصر تفسير للأمام الجليل الحافظ بن كثير
» صور اسلامية حلوة كثير
» تفسير القرأن الكريم كاملاً
» حصريا تفسير الشعراوى للقرأن فيديو كامل (متجدد)
» cd3 تفسير القران الكريم:: للشيخ الشعراوى:: روابط مباشرة:بجوده mp3

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكه الغريب الاسلاميه :: القسم الاسلامى :: القرآن الكريم والتفسير-
انتقل الى: