بإعلان خبر وفاة شيخ الأزهر السابق الدكتور محمد سيد طنطاوي والذي وافته المنية بالمملكة العربية السعودية إثر أزمة قلبية حادة في العاشر من مارس، ثار جدل كبير حول من سيخلف طنطاوي وجاء قرار الرئيس مبارك تعيين الدكتور أحمد الطيب شيخا للأزهر الشريف لينهي حالة الجدل التي لم تستمر طويلا.
والدكتور أحمد الطيب ولد فى السادس من يناير عام 1946 بقرية القرنة بالاقصر وله ولد وبنت.
وحصل على الليسانس فى العقيدة والفلسفة من جامعة الازهر عام 1969 والماجستير فى العقيدة والفلسفة من جامعة الازهر بمصر عام 1971 والدكتوراة فى العقيدة والفلسفة من جامعة الازهر عام 1977.
وعمل معيدا بقسم العقيدة والفلسفة بجامعة الازهر من 2/6/1969 ومدرس مساعد العقيدة والفلسفة بجامعة الازهر من 5/10/1972 ومدرس العقيدة والفلسفة بجامعة الازهر من 24/8/1977 واستاذ مساعد العقيدة والفلسفة بجامعة الازهر من 1/9/1982 وأستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الازهر من 6/1/1988 حتى الان.
وانتدب عميدا لكلية الدراسات الاسلامية والعربية للبنين بمحافظة قنا اعتبارا من 27/10/1990 حتى 31/8/1991 وانتدب عميدا لكلية الدراسات الاسلامية والعربية بنين بأسوان اعتبارا من 15/11/1995 .
وتجدد انتدابه عميدا لذات الكلية اعتبارا من 9/11/1997 وحتى 3/10/1999 وعين عميدا لكلية أصول الدين بالجامعة الاسلامية العالمية باكستان فى العام الدراسى 1999/2000.
وشغل الدكتور أحمد الطيب منصب مفتى جمهورية مصر العربية من 10/3/2002 حتى 27/9/2003 ثم رئيسا لجامعة الازهر من 28/9/2000 إلى أن صدر قرار جمهوري بتعيينه شيخا للأزهر.
ومن مؤلفاته "مباحث العلة والمعلول من كتاب المواقف عرض ودراسة القاهرة 1982 وأصول نظرية العلم عند الاشعرى " بحث " 1982 ومفهوم الحركة بين الفلسفة الاسلامية والفلسفة الماركسية"بحث"1982 ومباحث الوجود والماهية من كتاب المواقف 1982 ومدخل لدراسة المنطق القديم 1987 وبحوث فى الثقافة الاسلامية بالاشتراك مع آخرين -جامعة قطر-الدوحة 1993 وتعليق على قسم الالهيات من كتاب تهذيب الكلام للتفتازانى 1997 موالجانب النقدى فى فلسفة ابى البركات البغدادى 2004 .
ومن المهام الاخرى التى شغلها : رئيس الجنة الدينية باتحاد الاذاعة والتليفزيون وعضو مجلس أمناء اتحاد الاذاعة والتليفزيون وعضو مجمع البحوث الاسلامية وعضو المجلس الاعلى للشئون الاسلامية وعضو الجمعية الفلسفية المصرية.
ويذكر أن الدكتور أحمد الطيب ذو اتجاهات تنويرية، وهو شيخ لطريقة صوفية، على غير المعتاد فى شيوخ الأزهر السابقين الذين لا يعترفون بهذه الطرق ويتحدث اللغتين الفرنسية والإنجليزية بطلاقة وترجم عدداً من المراجع الفرنسية إلى اللغة العربية، وعمل محاضراً جامعياً لبعض الوقت في فرنسا .
ومنذ توليه رئاسة جامعة الأزهر، وقع العديد من الاتفاقات للانفتاح على العالم الإسلامي، وأنشأ بعض الكليات والمعاهد فوق المتوسطة، ومن أبرز القضايا التي تعامل معها د. الطيب خلال فترة رئاسته لجامعة الأزهر، أزمة "ميليشيات طلاب الإخوان المسلمين فى الجامعة "، حيث واجه الطيب بحزم هذه الميلشييات والتي اعتقل منها حوالي 180 طالباً من طلاب الإخوان المسلمين من المدينة الجامعية بجامعه الأزهر.
وقال الطيب وقتها إنه "لا يمكن أن تتحول الجامعة إلى ساحة للإخوان، أو جامعة لحسن البنا"، ما أثار ارتياح الأوساط الرسمية وأغضب تيار الإخوان المسلمين ومناصريهم.
أما آراؤه الفقهية، فالطيب يرى مثلاً أن النقاب عادة من العادات كالزي العربي القديم، وأن الفريضة هي الحجاب.
وشدد في يناير 2010 على ضرورة خلع طالبات الأزهر للنقاب داخل لجان الامتحانات وداخل الحرم الجامعي، مبرراً قراره بأن المراقبات على الطالبات من السيدات وأنه لا داعي لارتداء النقاب.
وكان من أبرز فتاواه حينما كان مفتياً قوله بإباحة بيع المسلم للخمور في بلد غير المسلمين لغير المسلمين، وهو الأمر الذي أثار حفيظة عدد كبير من العلماء المسلمين.