يجيب على هذه الفتوى الدكتور عبدالله سمك: هما بمعنى الامتحان والاختبار.
قال ابن قتيبة:..يقال من الخير: أبليته أبليه، إبلاء، ومن الشربلوته أبلوه بلاء.
وقال ابن الاثير: المعروف أن الابتلاء يكون في الخير والشر معا من غير فرق بين فعليهما، ومنه قوله تعالى: {وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً}.
وأن البلاء يكون ضررا ويكون نفعا وإذا أردت النفع قلت أبليته وفي القرآن (وليبلى المؤمنين منه بلاء حسنا) ومن الضر بلوته، وأصله أن تختبره بالمكروه وتستخرج ما عنده من الصبر به ويكون ذلك ابتداء والعبد إذا مقيما على طاعة فنزلت به محنة فليعلم أن هذا ابتلاء، وإذا كان مقيما على معصية فنزلت به محنة فليعلم أن هذا بلاء ؛ لما ورد أَنَّ الْعَبَّاس لَمَّا اِسْتَسْقَى بِهِ عُمَر قَالَ (اللَّهُمَّ إِنَّهُ لَمْ يَنْزِل بَلَاء إِلَّا بِذَنْبٍ، وَلَمْ يُكْشَف إِلَّا بِتَوْبَةٍ، وَقَدْ تَوَجَّهَ الْقَوْم بِي إِلَيْك لِمَكَانِي مِنْ نَبِيّك، وَهَذِهِ أَيْدِينَا إِلَيْك بِالذُّنُوبِ وَنَوَاصِينَا إِلَيْك بِالتَّوْبَةِ فَاسْقِنَا الْغَيْث . فَأَرْخَتْ السَّمَاء مِثْل الْجِبَال حَتَّى أَخْصَبَتْ الْأَرْض، وَعَاشَ النَّاس)