شبكه الغريب الاسلاميه
صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Welcom10
صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Get-8-2009-2eb0pnoa

شبكه الغريب الاسلاميه
صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Welcom10
صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Get-8-2009-2eb0pnoa

شبكه الغريب الاسلاميه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شبكه الغريب الاسلاميه طريقك الى الجنه
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

اهلا وسهلا بكل اعضاء المنتدى الكرام - نتمنى قضاء وقت ممتع معنا  


 

 صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1 ... 9 ... 14, 15, 16  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
ahmed fawzy
المراقبه العامه
المراقبه العامه
avatar


ذكر
عدد الرسائل : 1684
العمر : 47
رقم العضويه : 369
دعاء : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 KJt67020
اعلام بلدك : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Female31
الهوايه : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Writin10
الوظيفه : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Office10
نقاط : 1909
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 22/06/2009

صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Empty
مُساهمةموضوع: رد: صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري   صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Emptyالسبت أغسطس 22, 2009 9:04 pm

(87)كتاب كفارات الأيمان.



وقول الله تعالى: {فكفَّارته إطعام عشرة مساكين} /المائدة: 89/.

وما أمر النبي صلى الله عليه وسلم حين نزلت: {ففدية من صيام أو صدقة أو نسك} /البقرة: 196/.

ويذكر عن ابن عباس وعطاء وعكرمة: ما كان في القرآن أو أو، فصاحبه بالخيار، وقد خيَّر النبي صلى الله عليه وسلم كعبا في الفدية.

6330 - حدثنا أحمد بن يونس: حدثنا أبو شهاب، عن ابن عون، عن مجاهد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة قال:

أتيته - يعني النبي صلى الله عليه وسلم - فقال: (ادن). فدنوت، فقال: (أيؤذيك هوامُّك). قلت: نعم، قال: (فدية من صيام، أو صدقة، أو نسك).

وأخبرني ابن عون، عن أيوب قال: صيام ثلاثة أيام، والنسك شاة، والمساكين ستة.

[ر:1719]
1 - باب: متى تجب الكفَّارة على الغني والفقير.



وقول الله تعالى: {قد فرض الله لكم تحلَّة أيمانكم والله مولاكم وهو العليم الحكيم} /التحريم: 2/.

6331 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان، عن الزُهري قال: سمعته من فيه، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة قال:

جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: هلكت. قال: (ما شأنك). قال: وقعت على امرأتي في رمضان، قال: (تستطيع أن تعتق رقبة). قال: لا. قال: (فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين). قال: لا. قال: (فهل تستطيع أن تطعم ستين مسكيناً). قال: لا. قال: (اجلس). فجلس، فأتي النبي صلى الله عليه وسلم بعرق فيه تمر - والعرق المكتل الضخم - قال: (خذ هذا فتصدق به). قال: أعلى أفقر منا؟ فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه، قال: (أطعمه عيالك).

[ر:1834]
2 - باب: من أعان المعسر في الكفَّارة.



6332 - حدثنا محمد بن محبوب: حدثنا عبد الواحد: حدثنا معمر، عن الزُهري، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: هلكت، فقال: (وما ذاك). قال: وقعت بأهلي في رمضان، قال: (تجد رقبة). قال: لا، قال: (فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين). قال: لا، قال: (فتستطيع أن تطعم ستين مسكيناً). قال: لا، قال: فجاء رجل من الأنصار بعرق - والعرق المكتل - فيه تمر، فقال: (اذهب بهذا فتصدق به). قال: أعلى أحوج منا يا رسول الله؟ والذي بعثك بالحق، ما بين لابتيها أهل بيت أحوج منا، ثم قال: (اذهب فأطعمه أهلك).

[ر:1834]
3 - باب: يعطي في الكفَّارة عشرة مساكين، قريبا كان أو بعيداً.



6333 - حدثنا عبد الله بن مسلمة: حدثنا سفيان، عن الزُهري، عن حميد، عن أبي هريرة قال:

جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: هلكت، قال: (وما شأنك). قال: وقعت على امرأتي في رمضان، فقال: (هل تجد ما تعتق رقبة). قال: لا، قال: (فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين). قال: لا، قال: (فهل تستطيع أن تطعم ستين مسكيناً). قال: لا أجد، فأتي النبي صلى الله عليه وسلم بعرق فيه تمر، فقال: (خذ هذا فتصدق به). فقال: أعلى أفقر منَّا؟ ما بين لابتيها أفقر منَّا، ثم قال: (خذه فأطعمه أهلك).

[ر:1834]
4 - باب: صاع المدينة ومدِّ النبي صلى الله عليه وسلم وبركته، وما توارث أهل المدينة من ذلك قرناً بعد قرن.





6334 - حدثنا عثمان بن أبي شيبة: حدثنا القاسم بن مالك المزني: حدثنا الجعيد بن عبد الرحمن، عن السائب بن يزيد قال:

كان الصاع على عهد النبي صلى الله عليه وسلم مدًّا وثلثاً بمدِّكم اليوم، فزيد فيه في زمن عمر بن عبد العزيز.

[6899]

6335 - حدثنا منذر بن الوليد الجارودي: حدثنا أبو قتيبة وهو سَلْمٌ: حدثنا مالك، عن نافع قال:

كان ابن عمر يعطي زكاة رمضان بمدِّ النبي صلى الله عليه وسلم المدِّ الأول، وفي كفارة اليمين بمدِّ النبي صلى الله عليه وسلم.

قال أبو قتيبة: قال لنا مالك: مدُّنا أعظم من مدِّكم، ولا نرى الفضل إلا في مدِّ النبي صلى الله عليه وسلم. وقال لي مالك: لو جاءكم أمير فضرب مدًّا أصغر من مدِّ النبي صلى الله عليه وسلم، بأي شيء كنتم تعطون؟ قلت: كنا نعطي بمدِّ النبي صلى الله عليه وسلم، قال: أفلا ترى أن الأمر إنما يعود إلى مدِّ النبي صلى الله عليه وسلم.

6336 - حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك:

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (اللهم بارك لهم في مكيالهم، وصاعهم، ومدِّهم).

[ر:2023]
5 - باب: قول الله تعالى: {أو تحرير رقبة} /المائدة: 89/. وأيُّ الرقاب أزكى.





6337 - حدثنا محمد بن عبد الرحيم: حدثنا داود بن رشيد: حدثنا الوليد بن مسلم، عن أبي غسان محمد بن مطرِّف، عن زيد بن أسلم، عن علي بن حسين، عن سعيد بن مرجانة، عن أبي هريرة،

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من أعتق رقبة مسلمة أعتق الله بكل عضو منه عضواً من النار، حتى فرجه بفرجه).

[ر:2381]
6 - باب: عتق المدبَّر وأم الولد والمكاتب في الكفَّارة، وعتق ولد الزنا.



وقال طاوس: يجزئ المدبَّر وأم الولد.

6338 - حدثنا أبو النعمان: أخبرنا حمَّاد بن زيد، عن عمرو، عن جابر:

أن رجلاً من الأنصار دبَّر مملوكاً له، ولم يكن له مال غيره، فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: (من يشتريه مني). فاشتراه نعيم بن النحَّام بثمانمائة درهم.

فسمعت جابر بن عبد الله يقول: عبداً قبطياً، مات عام أول.

[ر:2034]
7 - باب: إذا أعتق عبداً بينه وبين آخر.



[بدون نص]
8 - باب: إذا أعتق في الكفَّارة، لمن يكون ولاؤه.



6339 - حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا شعبة، عن الحكم، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة:

أنها أرادت أن تشتري بريرة، فاشترطوا عليها الولاء، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: (اشتريها، فإنما الولاء لمن أعتق).

[ر:444]
9 - باب: الاستثناء في الأيمان.



6340 - حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا حمَّاد، عن غيلان بن جرير، عن أبي بردة ابن أبي موسى، عن أبي موسى الأشعري قال:

أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في رهط من الأشعريين أستحمله، فقال: (والله لا أحملكم، ما عندي ما أحملكم). ثم لبثنا ما شاء الله، فأتي بإبل، فأمر لنا بثلاث ذود، فلما انطلقنا قال بعضنا لبعض: لا يبارك الله لنا، أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم نستحمله فحلف أن لا يحملنا فحملنا، فقال أبو موسى: فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم فذكرنا ذلك له، فقال: (ما أنا حملتكم، بل الله حملكم، إني والله - إن شاء الله - لا أحلف على يمين، فأرى غيرها خيراً منها، إلا كفَّرت عن يميني، وأتيت الذي هو خير وكفَّرت).

حدثنا أبو النعمان: حدثنا حمَّاد وقال: (إلا كفَّرت يميني، وأتيت الذي هو خير، أو: أتيت الذي هو خير وكفَّرت).

[ر:2964]

6341 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان، عن هشام بن حجير، عن طاوس: سمع أبا هريرة قال:

(قال سليمان: لأطوفنَّ الليلة على تسعين امرأة، كلّ تلد غلاماً يقاتل في سبيل الله، فقال له صاحبه - قال سفيان: يعني الملك - قل إن شاء الله، فنسي فطاف بهنَّ فلم تأت امرأة تلد منهنَّ بولد إلا واحدة بشق غلام). فقال أبو هريرة يرويه قال: (لو قال: إن شاء الله لم يحنث، وكان دركاً في حاجته).

وقال مَرَّة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لو استثنى).

وحدثنا أبو الزناد، عن الأعرج، مثل حديث أبي هريرة.

[ر:3242]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ahmed fawzy
المراقبه العامه
المراقبه العامه
avatar


ذكر
عدد الرسائل : 1684
العمر : 47
رقم العضويه : 369
دعاء : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 KJt67020
اعلام بلدك : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Female31
الهوايه : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Writin10
الوظيفه : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Office10
نقاط : 1909
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 22/06/2009

صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Empty
مُساهمةموضوع: رد: صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري   صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Emptyالسبت أغسطس 22, 2009 9:04 pm

10 - باب: الكفَّارة قبل الحنث وبعده.



6342 - حدثنا علي بن حجر: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب، عن القاسم التميمي، عن زهدم الجرمي قال:

كنا عند أبي موسى، وكان بيننا وبين هذا الحي من جرم إخاء ومعروف، قال: فقدِّم طعامه، قال: وقدِّم في طعامه لحم دجاج، قال: وفي القوم رجل من بني تيم الله، أحمر كأنه مولى، قال: فلم يدن، فقال له أبو موسى: ادن، فإني قد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل منه، قال: إني رأيته يأكل شيئاً قذرته، فحلفت أن لا أطعمه أبداً، فقال: ادن أخبرك عن ذلك، أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في رهط من الأشعريين أستحمله، وهو يقسم نعماً من نعم الصدقة، قال أيوب: أحسبه قال: وهو غضبان، قال: (والله لا أحملكم، وما عندي ما أحملكم عليه). قال: فانطلقنا، فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بنهب إبل، فقيل: (أين هؤلاء الأشعريون). فأتينا، فأمر لنا بخمس ذود غرِّ الذُّرى، قال: فاندفعنا، فقلت لأصحابي: أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم نستحمله، فحلف أن لا يحملنا، ثم أرسل إلينا فحملنا، نسي رسول الله صلى الله عليه وسلم يمينه، والله لئن تغفَّلنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يمينه لا نفلح أبداً، ارجعوا بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلنذكِّره يمينه، فرجعنا فقلنا: يا رسول الله أتيناك نستحملك فحلفت أن لا تحملنا، ثم حملتنا، فظننا، أو: فعرفنا أنك نسيت يمينك، قال: (انطلقوا، فإنما حملكم الله، إني والله - إن شاء الله - لا أحلف على يمين، فأرى غيرها خيراً منها، إلا أتيت الذي هو خير وتحللتها).

تابعه حمَّاد بن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة، والقاسم بن عاصم الكليبي.

حدثنا قتيبة: حدثنا عبد الوهَّاب، عن أيوب، عن أبي قلابة، والقاسم التميمي، عن زهدم بهذا.

حدثنا أبو معمر: حدثنا عبد الوارث: حدثنا أيوب، عن القاسم، عن زهدم بهذا.

[ر:2964]

6343 - حدثني محمد بن عبد الله: حدثنا عثمان بن عمر بن فارس: أخبرنا ابن عون، عن الحسن، عن عبد الرحمن بن سمرة قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تسأل الإمارة، فإنك إن أعطيتها من غير مسألة أعنت عليها، وإن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها، وإذا حلفت على يمين، فرأيت غيرها خيراً منها، فأت الذي هو خير، وكفِّر عن يمينك).

تابعه أشهل، عن ابن عون.

وتابعه يونس، وسماك بن عطية، وسماك بن حرب، وحميد، وقتادة، ومنصور، وهشام، والربيع.

[ر:6248]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ahmed fawzy
المراقبه العامه
المراقبه العامه
avatar


ذكر
عدد الرسائل : 1684
العمر : 47
رقم العضويه : 369
دعاء : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 KJt67020
اعلام بلدك : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Female31
الهوايه : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Writin10
الوظيفه : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Office10
نقاط : 1909
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 22/06/2009

صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Empty
مُساهمةموضوع: رد: صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري   صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Emptyالسبت أغسطس 22, 2009 9:06 pm

(88)- كتاب الفرائض.



وقول الله تعالى: {يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين فإن كن نساء فوق اثنتين فلهنَّ ثلثا ما ترك وإن كانت واحدة فلها النصف ولأبويه لكل واحد منهما السدس مما ترك إن كان له ولد فإن لم يكن له ولد وورثه أبواه فلأمه الثلث فإن كان له إخوة فلأمه السدس من بعد وصية يوصي بها أو دين آباؤكم وأبناؤكم لا تدرون أيهم أقرب لكم نفعاً فريضة من الله إن الله كان عليماً حكيماً. ولكم نصف مما ترك أزواجكم إن لم يكن لهن ولد فإن كان لهن ولد فلكم الربع مما تركن من بعد وصية يوصين بها أو دين ولهن الربع مما تركتم إن لم يكن لكم ولد فإن كان لكم ولد فلهن الثمن مما تركتم من بعد وصية توصون بها أو دين وإن كان رجل يورث كلالة أو امرأة وله أخ أو أخت فلكل واحد منهما السدس فإن كانوا أكثر من ذلك فهم شركاء في الثلث من بعد وصية يوصى بها أو دين غير مضارِّ وصية من الله والله عليم حليم} /النساء: 11 - 12/.

6344 - حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا سفيان، عن محمد بن المنكدر: قال: سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يقول:

مرضت فعادني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر، وهما ماشيان، فأتياني وقد أغمي علي، فتوضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فصب علي وضوءه فأفقت، فقلت: يا رسول الله، كيف أصنع في مالي، كيف أقضي في مالي، فلم يجبني بشيء حتى نزلت آية الميراث.

[ر:191]
1 - باب: تعليم الفرائض.



وقال عقبة بن عامر: تعلموا قبل الظَّانِّين. يعني: الذين يتكلمون بالظن.

6345 - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا وهيب: حدثنا ابن طاوس، عن أبيه، عن أبي هريرة قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخواناً).

[ر:4849]
2 - باب: قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا نورث ما تركنا صدقة).



6346 - حدثنا عبد الله بن محمد: حدثنا هشام: أخبرنا معمر، عن الزُهري، عن عروة، عن عائشة:

أن فاطمة والعباس عليهما السلام، أتيا أبا بكر يلتمسان ميراثهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهما حينئذ يطلبان أرضيهما من فدك، وسهمهما من خيبر، فقال لهما أبو بكر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لا نورث، ما تركنا صدقة، إنما يأكل آل محمد من هذا المال). قال أبو بكر: والله لا أدع أمراً رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنعه فيه إلا صنعته، قال: فهجرته فاطمة، فلم تكلمه حتى ماتت.

حدثنا إسماعيل بن أبان: أخبرنا ابن المبارك، عن يونس، عن الزُهري، عن عروة، عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا نورث ما تركنا صدقة).

[ر:2926]

6347 - حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب قال: أخبرني مالك بن أوس بن الحدثان، وكان محمد بن جبير بن مطعم ذكر لي ذكراً من حديثه ذلك، فانطلقت حتى دخلت عليه فسألته فقال:

انطلقت حتى أدخل على عمر، فأتاه حاجبه يرفأ فقال: هل لك في عثمان وعبد الرحمن والزبير وسعد؟ قال: نعم، فأذن لهم، ثم قال: هل لك في علي وعباس؟ قال: نعم، قال عباس: يا أمير المؤمنين اقض بيني وبين هذا، قال أنشدكم بالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض، هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا نورث ما تركنا صدقة). يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه، فقال الرهط: قد قال ذلك، فأقبل على علي وعباس، فقال: هل تعلمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذلك؟ قالا: قد قال ذلك. قال عمر: فإني أحدثكم عن هذا الأمر، إن الله قد كان خصَّ رسوله صلى الله عليه وسلم في هذا الفيء بشيء لم يعطه أحداً غيره، فقال عز وجل: {ما أفاء الله على رسوله - إلى قوله - قدير}. فكانت خالصة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، والله ما احتازها دونكم ولا استأثر بها عليكم، لقد أعطاكموها وبثَّها فيكم حتى بقي منها هذا المال، فكان النبي صلى الله عليه وسلم ينفق على أهله من هذا المال نفقة سنته، ثم يأخذ ما بقي فيجعله مجعل مال الله، فعمل بذاك رسول الله صلى الله عليه وسلم حياته، أنشدكم بالله هل تعلمون ذلك؟ قالوا: نعم، ثم قال لعلي وعباس: أنشدكما بالله هل تعلمان ذلك؟ قالا: نعم، فتوفى الله نبيه صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر: أنا وليُّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقبضها فعمل بما عمل به رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم توفى الله أبا بكر فقلت: أنا وليُّ وليِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقبضتها سنتين أعمل فيها ما عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر، ثم جئتماني وكلمتكما واحدة وأمركما جميع، جئتني تسألني نصيبك من ابن أخيك، وأتاني هذا يسألني نصيب امرأته من أبيها، فقلت: إن شئتما دفعتها إليكما بذلك، فتلتمسان مني قضاء غير ذلك؟ فوالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض، لا أقضي فيها قضاء غير ذلك حتى تقوم الساعة، فإن عجزتما فادفعاها إليَّ فأنا أكفيكماها.

[ر:2748]

6348 - حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة:

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا يقتسم ورثتي ديناراً، ما تركت بعد نفقة نسائي ومؤونة عاملي فهو صدقة).

[ر:2624]

6349 - حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها:

أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم حين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، أردن أن يبعثن عثمان إلى أبي بكر يسألنه ميراثهن، فقالت عائشة: أليس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا نورث، ما تركنا صدقة).

[ر:2926]


3 - باب: قول النبي صلى الله عليه وسلم:(من ترك مالاً فلأهله).



6350 - حدثنا عبدان: أخبرنا عبد الله: أخبرنا يونس، عن ابن شهاب: حدثني أبو سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه،

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فمن مات وعليه دين ولم يترك وفاء فعلينا قضاؤه، ومن ترك مالاً فلورثته).

[ر:2176]
4 - باب: ميراث الولد من أبيه وأمه.



وقال زيد بن ثابت: إذا ترك رجل أو امرأة بنتاً فلها النصف، وإن كانتا اثنتين أو أكثر فلهن الثلثان، وإن كان معهن ذكر بدئ بمن شركهم فيؤتى فريضته، فما بقي فللذكر مثل حظ الأنثيين.

6351 - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا وهيب: حدثنا ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس رضي الله عنهما،

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ألحقوا الفرائض بأهلها، فما بقي فهو لأولى رجل ذكر).

[6345 - 6356 - 6365]


5 - باب: ميراث البنات.



6352 - حدثنا الحميدي: حدثنا سفيان: حدثنا الزُهري قال: أخبرني عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه قال:

مرضت بمكة مرضاً، فأشفيت منه على الموت، فأتاني النبي صلى الله عليه وسلم يعودني، فقلت: يا رسول الله، إن لي مالاً كثيراً، وليس يرثني إلا ابنتي، أفأتصدق بثلثي مالي؟ قال: (لا). قال: قلت: فالشطر؟ قال: (لا). قلت: الثلث؟ قال: (الثلث كبير، إنك إن تركت ولدك أغنياء خير من أن تتركهم عالة يتكففون الناس، وإنك لن تنفق نفقة إلا أجرت عليها، حتى اللقمة ترفعها إلى في امرأتك). فقلت: يا رسول الله، أأخلَّف عن هجرتي؟ فقال: (لن تخلَّف بعدي، فتعمل عملاً تريد به وجه الله، إلا ازددت به رفعة ودرجة، ولعلك أن تخلَّف بعدي حتى ينتفع بك أقوام ويضرَّ بك آخرون، ولكن البائس سعد بن خولة). يرثي له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن مات بمكة.

قال سفيان: وسعد بن خولة رجل من بني عامر بن لؤي.

[ر:56]

6353 - حدثني محمود بن غيلان: حدثنا أبو النضر: حدثنا أبو معاوية شيبان، عن أشعث، عن الأسود بن يزيد قال:

أتانا معاذ بن جبل باليمن معلماً وأميراً، فسألناه عن رجل: توفي وترك ابنته وأخته، فأعطى الابنة النصف والأخت النصف.

[6360]
6 - باب: ميراث ابن الابن إذا لم يكن ابن.



وقال زيد: ولد الأبناء بمنزلة الولد، إذا لم يكن دونهم ولد ذكر، ذكرهم كذكرهم، وأنثاهم كأنثاهم، يرثون كما يرثون، ويحجبون كما يحجبون، ولا يرث ولد الابن مع الابن.

6354 - حدثنا مسلم بن إبراهيم: حدثنا وهيب: حدثنا ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألحقوا الفرائض بأهلها، فما بقي فهو لأولى رجل ذكر).

[ر:6351]
7 - باب: ميراث ابنة ابن مع ابنة.



6355 - حدثنا آدم: حدثنا شعبة: حدثنا أبو قيس: سمعت هزيل بن شرحبيل قال:

سئل أبو موسى عن ابنة وابنة ابن وأخت، فقال: للابنة النصف، وللأخت النصف، وأت ابن مسعود فسيتابعني، فسئل ابن مسعود، وأخبر بقول أبي موسى فقال: لقد ضللت إذاً وما أنا من المهتدين، أقضي فيها بما قضى النبي صلى الله عليه وسلم: للابنة النصف، ولابنة الابن السدس تكملة الثلثين، وما بقي فللأخت، فأتينا أبا موسى فأخبرناه بقول ابن مسعود، فقال: لا تسألوني ما دام هذا الحبر فيكم.

[6361]
8 - باب: ميراث الجد مع الأب والإخوة.



وقال أبو بكر وابن عباس وابن الزبير: الجد أب. وقرأ ابن عباس: {يا بني آدم}. {واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسحق ويعقوب} /يوسف: 38/.

ولم يذكر أن أحداً خالف أبا بكر في زمانه، وأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم متوافرون.

وقال ابن عباس: يرثني ابن ابني دون إخوتي ولا أرث أنا ابن ابني؟

ويذكر عن عمر وعلي وابن مسعود وزيد أقاويل مختلفة.

6356 - حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا وهيب، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس رضي الله عنهما،

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ألحقوا الفرائض بأهلها، فما بقي فلأولى رجل ذكر).

[ر:6351]

6357 - حدثنا أبو معمر: حدثنا عبد الوارث: حدثنا أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس قال:

أما الذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لو كنت متخذاً من هذه الأمة خليلاً لاتخذته، ولكن خلَّة الإسلام أفضل، أو قال: خير). فإنه أنزله أباً، أو قال: قضاه أباً.

[ر:455]
9 - باب: ميراث الزوج مع الولد وغيره.



6358 - حدثنا محمد بن يوسف، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن عطاء، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:

كان المال للولد، وكانت الوصية للوالدين، فنسخ الله من ذلك ما أحب، فجعل للذكر مثل حظ الأنثيين، وجعل للأبوين لكل واحد منهما السدس، وجعل للمرأة الثمن والربع، وللزوج الشطر والربع.

[ر:2596]
10 - باب: ميراث المرأة والزوج مع الولد وغيره.



6359 - حدثنا قتيبة: حدثنا الليث، عن ابن شهاب، عن ابن المسيَّب، عن أبي هريرة أنه قال:

قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنين امرأة من بني لحيان سقط ميتاً بغرَّة، عبد أو أمة، ثم إن المرأة التي قضى لها بالغرَّة توفيت، فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن ميراثها لبنيها وزوجها، وأن العقل على عصبتها.

[ر:5426]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ahmed fawzy
المراقبه العامه
المراقبه العامه
avatar


ذكر
عدد الرسائل : 1684
العمر : 47
رقم العضويه : 369
دعاء : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 KJt67020
اعلام بلدك : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Female31
الهوايه : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Writin10
الوظيفه : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Office10
نقاط : 1909
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 22/06/2009

صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Empty
مُساهمةموضوع: رد: صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري   صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Emptyالسبت أغسطس 22, 2009 9:06 pm

11 - باب: ميراث الأخوات مع البنات عصبة.



6360 - حدثنا بشر بن خالد: حدثنا محمد بن جعفر، عن شعبة، عن سليمان، عن إبراهيم، عن الأسود قال:

قضى فينا معاذ بن جبل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم: النصف للابنة والنصف للأخت. ثم قال سليمان: قضى فينا، ولم يذكر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

[ر:6353]

6361 - حدثني عمرو بن عباس: حدثنا عبد الرحمن: حدثنا سفيان، عن أبي قيس، عن هزيل قال:

قال عبد الله: لأقضينَّ فيها بقضاء النبي صلى الله عليه وسلم: للابنة النصف، ولابنة الابن السدس، وما بقي فللأخت.

[ر:6355]
12 - باب: ميراث الأخوات والإخوة.



6362 - حدثنا عبد الله بن عثمان: أخبرنا عبد الله: أخبرنا شعبة، عن محمد بن المنكدر قال: سمعت جابراً رضي الله عنه قال:

دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا مريض، فدعا بوضوء فتوضأ، ثم نضح علي من وضوئه فأفقت، فقلت: يا رسول الله، إنما لي أخوات، فنزلت آية الفرائض.

[ر:191]
13 - باب: {يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة إن امرؤ هلك ليس له ولد وله أخت فلها نصف ما ترك وهو يرثها إن لم يكن لها ولد فإن كانتا اثنتين فلهما الثلثان مما ترك وإن كانوا إخوة رجالاً ونساء فللذكر مثل حظ الأنثيين يبين الله لكم أن تضلوا والله بكل شئ عليم} /النساء: 176/.





6363 - حدثنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن أبي إسحق، عن البراء رضي الله عنه قال:

آخر آية نزلت خاتمة سورة النساء: {يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة}.

[ر:4106]
14 - باب: ابني عم: أحدهما أخ للأم، والآخر زوج.



وقال علي: للزوج النصف، وللأخ من الأم السدس، وما بقي بينهما نصفان.

6364 - حدثنا محمود: أخبرنا عبيد الله، عن إسرائيل، عن أبي حصين، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فمن مات وترك مالاً فماله لموالي العصبة، ومن ترك كلاً أو ضياعاً فأنا وليه، فلأدعى له).

[ر:2176]

6365 - حدثنا أمية بن بسطام: حدثنا يزيد بن زريع، عن روح، عن عبد الله بن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس،

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ألحقوا الفرائض بأهلها، فما تركت الفرائض فلأولى رجل ذكر).

[ر:6351]
15 - باب: ذوي الأرحام.



6366 - حدثني إسحق بن إبراهيم قال: قلت لأبي أسامة: حدثكم إدريس: حدثنا طلحة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس:

{ولكلٍّ جعلنا موالي}. {والذين عاقدت أيمانكم}. قال: كان المهاجرون حين قدموا المدينة يرث الأنصاري المهاجري دون ذوي رحمه، للأخوَّة التي آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينهم، فلما نزلت: {ولكلٍّ جعلنا موالي}. قال: نسختها: {والذين عاقدت أيمانكم}.

[ر:2170]
16 - باب: ميراث الملاعنة.



6367 - حدثني يحيى بن قزعة: حدثنا مالك، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما:

أن رجلاً لاعن امرأته في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وانتفى من ولدها، ففرق النبي صلى الله عليه وسلم بينهما، وألحق الولد بالمرأة.

[ر:4471]
17 - باب: الولد للفراش، حرة كانت أو أمة.



6368 - حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها قالت:

كان عتبة عهد إلى أخيه سعد: أن ابن وليدة زمعة مني، فاقبضه إليك، فلما كان عام الفتح أخذه سعد، فقال: ابن أخي عهد إلي فيه، فقام عبد بن زمعة، فقال: أخي وابن وليدة أبي، ولد على فراشه، فتساوقا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال سعد: يا رسول الله، ابن أخي، قد كان عهد إلي فيه، فقال عبد بن زمعة: أخي وابن وليدة أبي، ولد على فراشه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (هو لك يا عبد بن زمعة، الولد للفراش وللعاهر الحجر). ثم قال لسودة بنت زمعة: (احتجبي منه). لما رأى من شبهه بعتبة، فما رآها حتى لقي الله.

[ر:1948]

6369 - حدثنا مسدد، عن يحيى، عن شعبة، عن محمد بن زياد: أنه سمع أبا هريرة،

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الولد لصاحب الفراش).

[6432]


18 - باب: الولاء لمن أعتق، وميراث اللقيط.



وقال عمر: اللقيط حر.

6370 - حدثنا حفص بن عمر: حدثنا شعبة، عن الحكم، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة قالت: اشتريت بريرة،

فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (اشتريها، فإن الولاء لمن أعتق). وأهدي لها شاة، فقال: (هو لها صدقة ولنا هدية).

قال الحكم: وكان زوجها حراً. وقول الحكم مرسل.

وقال ابن عباس: رأيته عبداً.

[ر:444 - 4976]

6371 - حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال: حدثني مالك، عن نافع، عن ابن عمر،

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إنما الولاء لمن أعتق).

[ر:2048]
19 - باب: ميراث السائبة.



6372 - حدثنا قبيصة بن عقبة: حدثنا سفيان، عن أبي قيس، عن هزيل، عن عبد الله قال:

إن أهل الإسلام لا يسيِّبون، وإن أهل الجاهلية كانوا يسيِّبون.

6373 - حدثنا موسى: حدثنا أبو عوانة، عن منصور، عن إبراهيم، عن الأسود:

أن عائشة رضي الله عنها اشترت بريرة لتعتقها، واشترط أهلها ولاءها، فقالت: يا رسول الله، إني اشتريت بريرة لأعتقها، وإن أهلها يشترطون ولاءها، فقال: (أعتقيها، فإنما الولاء لمن أعتق). أو قال: (أعطى الثمن). قال: فاشترتها فأعتقتها، قال: وخيِّرت فاختارت نفسها، وقالت: لو أعطيت كذا وكذا ما كنت معه.

قال الأسود: وكان زوجها حراً. قول الأسود منقطع.

وقول ابن عباس: رأيته عبداً، أصح.

[ر:444 - 4976]
20 - باب: إثم من تبرأ من مواليه.



6374 - حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا جرير، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه قال: قال علي رضي الله عنه:

ما عندنا كتاب نقرؤه إلا كتاب الله غير هذه الصحيفة، قال: فأخرجها، فإذا فيها أشياء من الجراحات وأسنان الإبل، قال: وفيها: (المدينة حرم ما بين عير إلى ثور، فمن أحدث فيها حدثاً، أو آوى محدثاً، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه يوم القيامة صرف ولا عدل. ومن والى قوما بغير إذن مواليه، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه يوم القيامة صرف ولا عدل. وذمة المسلمين واحدة، يسعى بها أدناهم، فمن أخفر مسلماً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين. لا يقبل منه يوم القيامة صرف ولا عدل).

[ر:1771]

6375 - حدثنا أبو نعيم: حدثنا سفيان، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال:

نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن بيع الولاء وعن هبته.

[ر:2398]
21 - باب: إذا أسلم على يديه.



وكان الحسن لا يرى له ولاية.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (الولاء لمن أعتق).

ويذكر عن تميم الداري رفعه قال: هو أولى الناس بمحياه ومماته.

واختلفوا في صحة هذا الخبر.

6376 - حدثنا قتيبة بن سعيد، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر:

أن عائشة أم المؤمنين: أرادت أن تشتري جارية تعتقها، فقال أهلها: نبيعكها على أن ولاءها لنا، فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: (لا يمنعك ذلك، فإنما الولاء لمن أعتق).

[ر:2048]

6377 - حدثنا محمد: أخبرنا جرير، عن منصور، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة رضي الله عنها قالت:

اشتريت بريرة، فاشترط أهلها ولاءها. فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: (أعتقيها، فإن الولاء لمن أعطى الورِق). قالت: فأعتقتها. قالت: فدعاها رسول الله صلى الله عليه وسلم فخيَّرها من زوجها، فقالت: لو أعطاني كذا وكذا ما بتُّ عنده، فاختارت نفسها.

[ر:444]
22 - باب: ما يرث النساء من الولاء.



6378 - حدثنا حفص بن عمر: حدثنا همام، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال:

أرادت عائشة أن تشتري بريرة، فقالت للنبي صلى الله عليه وسلم: إنهم يشترطون الولاء فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (اشتريها، فإنما الولاء لمن أعتق).

[ر:2048]

6379 - حدثنا ابن سلام: أخبرنا وكيع، عن سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة قالت:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الولاء لمن أعطى الورِق، وولي النعمة).

[ر:444]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ahmed fawzy
المراقبه العامه
المراقبه العامه
avatar


ذكر
عدد الرسائل : 1684
العمر : 47
رقم العضويه : 369
دعاء : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 KJt67020
اعلام بلدك : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Female31
الهوايه : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Writin10
الوظيفه : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Office10
نقاط : 1909
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 22/06/2009

صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Empty
مُساهمةموضوع: رد: صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري   صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Emptyالسبت أغسطس 22, 2009 9:07 pm

23 - باب: مولى القوم من أنفسهم، وابن الأخت منهم.



6380 - حدثنا آدم: حدثنا شعبة: حدثنا معاوية بن قرَّة وقتادة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه،

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مولى القوم أنفسهم). أو كما قال.

6381 - حدثنا أبو الوليد: حدثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ابن أخت القوم منهم، أو: من أنفسهم).

[ر:2977]
24 - باب: ميراث الأسير.



قال: وكان شريح يورِّث الأسير في أيدي العدو، ويقول: هو أحوج إليه.

وقال عمر بن عبد العزيز: أجز وصية الأسير وعتاقه، وما صنع في ماله، ما لم يتغيِّر عن دينه، فإنما هو ماله يصنع فيه ما يشاء.

6382 - حدثنا أبو الوليد: حدثنا شعبة، عن عدي، عن أبي حازم، عن أبي هريرة،

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من ترك مالاً فلورثته، ومن ترك كلاً فإلينا).

[ر:2176]
25 - باب: لا يرث المسلم الكافر ولا الكافر المسلم.



وإذا أسلم قبل أن يقسم الميراث فلا ميراث له.

6383 - حدثنا أبو عاصم، عن ابن جريج، عن ابن شهاب، عن علي بن حسين، عن عمرو بن عثمان، عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما:

أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يرث المسلم الكافر ولا الكافر المسلم).
26 - باب: ميراث العبد النصراني، والمكاتب النصراني وإثم من انتفى من ولده.



[بدون نص]
27 - باب: إثم من انتفى من ولده. ومن ادعى أخاً أو ابن أخ.





6384 - حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا الليث، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت:

اختصم سعد بن أبي وقَّاص وعبد بن زمعة في غلام، فقال سعد: هذا يا رسول الله ابن أخي عتبة بن أبي وقَّاص، عهد إلي أنه ابنه، انظر إلى شبهه، وقال عبد بن زمعة: هذا أخي يا رسول الله، ولد على فراش أبي من وليدته، فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شبهه فرأى شبهاً بيِّناً بعتبة، فقال: (هو لك يا عبد بن زمعة، الولد للفراش وللعاهر الحجر، واحتجبي منه يا سودة بنت زمعة).: قالت: فلم ير سودة قط.

[ر:1948]
28 - باب: من ادَّعى إلى غير أبيه.



6385 - حدثنا مسدد: حدثنا خالد، هو ابن عبد الله: حدثنا خالد، عن أبي عثمان، عن سعد رضي الله عنه قال:

سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (من ادَّعى إلى غير أبيه، وهو يعلم أنه غير أبيه، فالجنة عليه حرام). فذكرته لأبي بكرة فقال: وأنا سمعته أذناي ووعاه قلبي من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

[ر:4071]



6386 - حدثنا أصبغ بن الفرج: حدثنا ابن وهب: أخبرني عمرو، عن جعفر بن ربيعة، عن عراك، عن أبي هريرة،

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا ترغبوا عن آبائكم، فمن رغب عن أبيه فهو كفر).
29 - باب: إذا ادَّعت المرأة ابناً.



6387 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب قال: حدثنا أبو الزناد، عن عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه:

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (كانت امرأتان معهما ابناهما، جاء الذئب فذهب بابن إحداهما، فقالت لصاحبتها: إنما ذهب بابنك، وقالت الأخرى: إنما ذهب بابنك، فتحاكمتا إلى داود عليه السلام فقضى به للكبرى، فخرجتا على سليمان بن داود عليهما السلام فأخبرتاه، فقال: ائتوني بالسكين أشقُّه بينهما، فقالت الصغرى: لا تفعل يرحمك الله هو ابنها، فقضى به للصغرى).

قال أبو هريرة: والله إن سمعت بالسكين قط إلا يومئذ، وما كنا نقول إلا المدية.

[ر:3244]
30 - باب: القائف.



6388/6389 - حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا الليث، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها قالت:

إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل علي مسروراً، تبرق أسارير وجهه، فقال: (ألم تري أن مجزِّزاً نظر آنفاً إلى زيد بن حارثة وأسامة بن زيد، فقال: إن هذه الأقدام بعضها من بعض).

(6389) - حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا سفيان، عن الزُهري، عن عروة، عن عائشة قالت:

دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم وهو مسرور، فقال: (يا عائشة، ألم تري أن مجزِّزاً المدلجي دخل فرأى أسامة وزيداً، وعليهما قطيفة، قد غطَّيا رؤوسهما وبدت أقدامهما، فقال: إن هذه الأقدام بعضها من بعض).

[ر:3362]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ahmed fawzy
المراقبه العامه
المراقبه العامه
avatar


ذكر
عدد الرسائل : 1684
العمر : 47
رقم العضويه : 369
دعاء : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 KJt67020
اعلام بلدك : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Female31
الهوايه : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Writin10
الوظيفه : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Office10
نقاط : 1909
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 22/06/2009

صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Empty
مُساهمةموضوع: رد: صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري   صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Emptyالسبت أغسطس 22, 2009 9:08 pm

(89)كتاب الحدود.


1 - باب: ما يحذر من الحدود: الزنا وشرب الخمر.



وقال ابن عباس: ينزع منه نور الإيمان في الزنا.

6390 - حدثني يحيى بن بكير: حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن أبي بكر بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة:

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشرب وهو مؤمن، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن، ولا ينتهب نهبة، يرفع الناس إليه فيها أبصارهم، وهو مؤمن).

وعن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيَّب وأبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: بمثله، إلا النهبة.

[ر:2343]
2 - باب: ما جاء في ضرب شارب الخمر.



6391 - حدثنا حفص بن عمر: حدثنا هشام، عن قتادة، عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم (ح). حدثنا آدم: حدثنا شعبة: حدثنا قتادة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه:

أن النبي صلى الله عليه وسلم ضرب في الخمر بالجريد والنعال، وجلد أبو بكر أربعين.

[6394]
3 - باب: من أمر بضرب الحد في البيت.



6392 - حدثنا قتيبة: حدثنا عبد الوهَّاب، عن أيوب، عن ابن أبي مليكة، عن عقبة بن الحارث قال:

جيء بالنعيمان، أو بابن النعيمان، شارباً، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم من كان بالبيت أن يضربوه، قال: فضربوه، فكنت أنا فيمن ضربه بالنعال.

[ر:2191]
4 - باب: الضرب بالجريد والنعال.



6393 - حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا وهيب بن خالد، عن أيوب، عن عبد الله ابن أبي مليكة، عن عقبة بن الحارث:

أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بنعيمان، أو بابن نعيمان، وهو سكران، فشق عليه، وأمر من في البيت أن يضربوه، فضربوه بالجريد والنعال، وكنت فيمن ضربه.

[ر:2191]

6394 - حدثنا مسلم: حدثنا هشام: حدثنا قتادة، عن أنس قال:

جلد النبي صلى الله عليه وسلم في الخمر بالجريد والنعال، وجلد أبو بكر أربعين.

[ر:6391]

6395 - حدثنا قتيبة: حدثنا أبو ضمرة أنس، عن يزيد بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه:

أتي النبي صلى الله عليه وسلم برجل قد شرب، قال: (اضربوه). قال أبو هريرة: فمنا الضارب بيده، والضارب بنعله، والضارب بثوبه، فلما انصرف، قال بعض القوم: أخزاك الله، قال: (لا تقولوا هكذا، لا تعينوا عليه الشيطان).

[6399]

6396 - حدثنا عبد الله بن عبد الوهَّاب: حدثنا خالد بن الحارث: حدثنا سفيان: حدثنا أبو حصين: سمعت عمير بن سعيد النخعي قال:

سمعت علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: ما كنت لأقيم حداً على أحد فيموت، فأجد في نفسي، إلا صاحب الخمر، فإنه لو مات وديته، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يسنَّه.

6397 - حدثنا مكي بن إبراهيم، عن الجعيد، عن يزيد بن خصيفة، عن السائب بن يزيد قال:

كنا نؤتى بالشارب على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وإمرة أبي بكر وصدراً من خلافة عمر، فنقوم إليه بأيدينا ونعالنا وأرديتنا، حتى كان آخر إمرة عمر، فجلد أربعين، حتى إذا عتوا وفسقوا جلد ثمانين.
5 - باب: ما يكره من لعن شارب الخمر، وأنه ليس بخارج من الملة.



6398 - حدثنا يحيى بن بكير: حدثني الليث قال: حدثني خالد بن يزيد، عن سعيد ابن أبي هلال، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب:

أن رجلاً على عهد النبي صلى الله عليه وسلم كان اسمه عبد الله، وكان يلقب حماراً، وكان يضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد جلده في الشراب، فأتي به يوما فأمر به فجلد، فقال رجل من القوم: اللهم العنه، ما أكثر ما يؤتى به؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تلعنوه، فوالله ما علمت إلا أنه يحب الله ورسوله).

6399 - حدثنا علي بن عبد الله بن جعفر: حدثنا أنس بن عياض: حدثنا ابن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال:

أتي النبي صلى الله عليه وسلم بسكران، فأمر بضربه، فمنا من يضربه بيده ومنا من يضربه بنعله ومنا من يضربه بثوبه، فلما انصرف قال رجل: ما له أخزاه الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تكونوا عون الشيطان على أخيكم).

[ر:6395]
6 - باب: السارق حين يسرق.



6400 - حدثني عمرو بن علي: حدثنا عبد الله بن داود: حدثنا فضيل بن غزوان، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما،

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يزني الزاني جين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن).

[6424]
7 - باب: لعن السارق إذا لم يُسَمَّ.



6401 - حدثنا عمرو بن حفص بن غياث: حدثني أبي: حدثنا الأعمش قال: سمعت أبا صالح، عن أبي هريرة،

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لعن الله السارق، يسرق البيضة فتقطع يده، ويسرق الحبل فتقطع يده).

قال الأعمش: كانوا يرون أنه بيض الحديد، والحبل كانوا يرون أنه منها ما يسوى دراهم.

[6414]
8 - باب: الحدود كفَّارة.



6402 - حدثنا محمد بن يوسف: حدثنا ابن عيينة، عن الزُهري، عن أبي إدريس الخولاني، عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال:

كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم في مجلس، فقال: (بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئاً، ولا تسرقوا، ولا تزنوا - وقرأ هذه الآية كلها - فمن وفى منكم فأجره على الله، ومن أصاب من ذلك شيئاً فعوقب به فهو كفارته، ومن أصاب من ذلك شيئاً فستره الله عليه، إن شاء غفر له، وإن شاء عذَّبه).

[ر:18]
9 - باب: ظهر المؤمن حمى إلا في حد أو حق.





6403 - حدثني محمد بن عبد الله: حدثنا عاصم بن علي: حدثنا عاصم بن محمد، عن واقد بن محمد: سمعت أبي: قال عبد الله:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع: (ألا، أي شهر تعلمونه أعظم حرمة). قالوا: ألا شهرنا هذا، قال: (ألا، أي بلد تعلمونه أعظم حرمة). قالوا: ألا بلدنا هذا، قال: (ألا، أي يوم تعلمونه أعظم حرمة). قالوا: ألا يومنا هذا، قال: (فإن الله تبارك وتعالى قد حرَّم عليكم دماءكم وأموالكم وأعراضكم إلا بحقها، كحرمة يومكم هذا، في بلدكم هذا، في شهركم هذا، ألا هل بلَّغت). ثلاثاً، كل ذلك يجيبونه: ألا، نعم، قال: (ويحكم، أو ويلكم، لا ترجعنَّ بعدي كفاراً، يضرب بعضكم رقاب بعض).

[ر:1655]
10 - باب: إقامة الحدود والانتقام لحرمات الله.



6404 - حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها قالت:

ما خُيِّر النبي صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يأثم، فإذا كان الإثم كان أبعدهما منه، والله ما انتقم لنفسه في شيء يؤتى إليه قطُّ، حتى تُنْتَهَكَ حرمات الله، فينتقم لله.

[ر:3367]
11 - باب: إقامة الحدود على الشريف والوضيع.



6405 - حدثنا أبو الوليد: حدثنا الليث، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة:

أن أسامة كلم النبي صلى الله عليه وسلم في امرأة، فقال: (إنما هلك من كان قبلكم، أنهم كانوا يقيمون الحد على الوضيع ويتركون على الشريف، والذي نفسي بيده، لو فاطمة فعلت ذلك لقطعت يدها).

[ر:2505]



12 - كراهية الشفاعة في الحد إذا رُفع إلى السلطان.

6406 - حدثنا سعيد بن سليمان: حدثنا الليث، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها:

أن قريشاً أهمَّتهم المرأة المخزومية التي سرقت، فقالوا: من يكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن يجترئ عليه إلا أسامة، حِبُّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكلَّم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: (أتشفع في حد من حدود الله). ثم قام فخطب، قال: (يا أيها الناس، إنما ضل من كان قبلكم، أنهم كانوا إذا سرق الشريف تركوه، وإذا سرق الضعيف فيهم أقاموا عليه الحد، وايم الله، لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها).

[ر:2505]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ahmed fawzy
المراقبه العامه
المراقبه العامه
avatar


ذكر
عدد الرسائل : 1684
العمر : 47
رقم العضويه : 369
دعاء : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 KJt67020
اعلام بلدك : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Female31
الهوايه : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Writin10
الوظيفه : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Office10
نقاط : 1909
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 22/06/2009

صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Empty
مُساهمةموضوع: رد: صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري   صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Emptyالسبت أغسطس 22, 2009 9:09 pm

13 - باب: قول الله تعالى: {والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما} /المائدة: 38/. وفي كم يقطع.



وقطع علي من الكف.

وقال قتادة، في امرأة سرقت فقطعت شمالها: ليس إلا ذلك.



6407/6410 - حدثنا عبد الله بن مسلمة: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب، عن عمرة، عن عائشة:

قال النبي صلى الله عليه وسلم: (تقطع اليد في ربع دينار فصاعداً).

وتابعه عبد الرحمن بن خالد، وابن أخي الزُهري، ومعمر، عن الزُهري.

حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، عن ابن وهب، عن يونس، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، وعمرة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (تقطع يد السارق في ربع دينار).

حدثنا عمران بن ميسرة: حدثنا عبد الوارث: حدثنا الحسين، عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن عبد الرحمن الأنصاري، عن عمرة بنت عبد الرحمن حدثته: أن عائشة رضي الله عنها حدثتهم، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (تقطع اليد في ربع دينار).



(6408) - حدثنا عثمان بن أبي شيبة: حدثنا عبدة، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: أخبرتني عائشة:

أن يد السارق لم تقطع على عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلا في ثمن مجنٍّ، حجفة أو ترس.

حدثنا عثمان: حدثنا حميد بن عبد الرحمن: حدثنا هشام، عن أبيه، عن عائشة: مثله.

(6409) - حدثنا محمد بن مقاتل: أخبرنا عبد الله: أخبرنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت:

لم تكن تقطع يد السارق في أدنى من حجفة أو ترس، كل واحد منهما ذو ثمن.

رواه وكيع، وابن إدريس، عن هشام، عن أبيه، مرسلاً.

(6410) - حدثني يوسف بن موسى: حدثنا أبو أسامة قال: هشام بن عروة أخبرنا، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت:

لم تقطع يد سارق على عهد النبي صلى الله عليه وسلم في أدنى من ثمن المجنِّ، ترس أو حجفة، وكان كل واحد منهما ذا ثمن.

6411/6413 - حدثنا إسماعيل: حدثني مالك بن أنس، عن نافع، مولى عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما:

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قطع في مجنٍّ ثمنه ثلاثة دراهم.

تابعه محمد بن إسحق. وقال الليث: حدثني نافع: قيمته.

(6412) - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا جويرية، عن نافع، عن ابن عمر قال:

قطع النبي صلى الله عليه وسلم في مجنٍّ، ثمنه ثلاثة دراهم.

حدثنا مسدد: حدثنا يحيى، عن عبيد الله قال: حدثني نافع، عن عبد الله قال: قطع النبي صلى الله عليه وسلم في مجنٍّ، ثمنه ثلاثة دراهم.

(6413) - حدثني إبراهيم بن المنذر: حدثنا أبو ضمرة: حدثنا موسى بن عقبة، عن نافع: أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال:

قطع النبي صلى الله عليه وسلم يد السارق، في مجنٍّ ثمنه ثلاثة دراهم.

6414 - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا عبد الواحد: حدثنا الأعمش قال: سمعت أبا صالح قال: سمعت أبا هريرة قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لعن الله السارق، يسرق البيضة فتقطع يده، ويسرق الحبل فتقطع يده).

[ر:6401]
14 - باب: توبة السارق.



6415 - حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال: حدثني ابن وهب، عن يونس، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة:

أن النبي صلى الله عليه وسلم قطع يد امرأة، قالت عائشة: وكانت تأتي بعد ذلك فأرفع حاجتها إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فتابت وحسنت توبتها.

[ر:2505]

6416 - حدثنا عبد الله بن محمد الجعفي: حدثنا هشام بن يوسف: أخبرنا معمر، عن الزُهري، عن أبي إدريس، عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال:

بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في رهط، فقال: (أبايعكم على أن لا تشركوا بالله شيئاً، ولا تسرقوا، ولا تزنوا، ولا تقتلوا أولادكم، ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم، ولا تعصوني في معروف، فمن وفى منكم فأجره على الله، ومن أصاب من ذلك شيئاً فأخذ به في الدنيا فهو كفَّارة له وطهور، ومن ستره الله، فذلك إلى الله: إن شاء عذَّبه، وإن شاء غفر له).

قال أبو عبد الله: إذا تاب السارق بعدما قطعت يده قبلت شهادته، وكل محدود كذلك إذا تاب قبلت شهادته.

[ر:18]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ahmed fawzy
المراقبه العامه
المراقبه العامه
avatar


ذكر
عدد الرسائل : 1684
العمر : 47
رقم العضويه : 369
دعاء : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 KJt67020
اعلام بلدك : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Female31
الهوايه : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Writin10
الوظيفه : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Office10
نقاط : 1909
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 22/06/2009

صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Empty
مُساهمةموضوع: رد: صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري   صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Emptyالسبت أغسطس 22, 2009 9:10 pm

(90)كتاب المحاربين من أهل الكفر والردة.



وقول الله تعالى: {إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتَّلوا أو يصلَّبوا أو تقطَّع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض} /المائدة: 33/.

6417 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا الوليد بن مسلم: حدثنا الأوزاعي: حدثني يحيى بن أبي كثير قال: حدثني أبو قلابة الجرمي، عن أنس رضي الله عنه قال:

قدم على النبي صلى الله عليه وسلم نفر من عكل، فأسلموا، فاجتووا المدينة، فأمرهم أن يأتوا إبل الصدقة، فيشربوا من أبوالها وألبانها، ففعلوا فصحُّوا، فارتدُّوا وقتلوا رعاتها، واستاقوا الإبل، فبعث في آثارهم، فأتي بهم، فقطع أيديهم وأرجلهم، وسمل أعينهم، ثم لم يحسمهم حتى ماتوا.

[ر:231]
1 - باب: لم يحسم النبي صلى الله عليه وسلم المحاربين من أهل الردة حتى هلكوا.



6418 - حدثنا محمد بن الصلت أبو يعلى: حدثنا الوليد: حدثني الأوزاعي، عن يحيى، عن أبي قلابة، عن أنس:

أن النبي صلى الله عليه وسلم قطع العرنيين ولم يحسمهم حتى ماتوا.

[ر:231]
2 - باب: لم يسق المرتدون المحاربون حتى ماتوا.



6419 - حدثنا موسى بن إسماعيل، عن وهيب، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس رضي الله عنه قال:

قدم رهط من عكل على النبي صلى الله عليه وسلم، كانوا في الصُّفَّة، فاجتووا المدينة، فقالوا: يا رسول الله، أبغنا رِسْلاً، فقال: (ما أجد لكم إلا أن تلحقوا بإبل رسول الله صلى الله عليه وسلم). فأتوها، فشربوا من ألبانها وأبوالها، حتى صحُّوا وسمنوا وقتلوا الراعي واستاقوا الذود، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم الصريخ، فبعث الطلب في آثارهم، فما ترجَّل النهار حتى أتي بهم، فأمر بمسامير فأحميت، فكحلهم، وقطع أيديهم وأرجلهم وما حسمهم، ثم ألقوا في الحرة، يستسقون فما سقوا حتى ماتوا.

قال أبو قلابة: سرقوا وقتلوا وحاربوا الله ورسوله.

[ر:231]
3 - باب: سمر النبي صلى الله عليه وسلم أعين المحاربين.



6420 - حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا حمَّاد، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس بن مالك:

أن رهطاً من عكل، أو قال: عرينة، ولا أعلمه إلا قال: من عكل، قدموا المدينة، فأمر لهم النبي صلى الله عليه وسلم بلقاح، وأمرهم أن يخرجوا فيشربوا من أبوالها وألبانها، فشربوا حتى إذا برئوا قتلوا الراعي واستاقوا النعم، فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم غدوة، فبعث الطلب في إثرهم، فما ارتفع النهار حتى جئ بهم، فأمر بهم فقطع أيديهم وأرجلهم، وسمر أعينهم، فألقوا بالحرة يستسقون فلا يسقون.

قال أبو قلابة: هؤلاء قوم سرقوا وقتلوا وكفروا بعد إيمانهم، وحاربوا الله ورسوله.

[ر:231]
4 - باب: فضل من ترك الفواحش.



6421 - حدثنا محمد بن سلام: أخبرنا عبد الله، عن عبيد الله بن عمر، عن خبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، عن أبي هريرة،

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (سبعة يظلهم الله يوم القيامة في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجل ذكر الله في خلاء ففاضت عيناه، ورجل قلبه معلق في المسجد، ورجلان تحابا في الله، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال إلى نفسها فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما صنعت يمينه).

[ر:629]

6422 - حدثنا محمد بن أبي بكر: حدثنا عمر بن علي. وحدثني خليفة: حدثنا عمر بن علي: حدثنا أبو حازم، عن سهل بن سعد الساعدي:

قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من توكَّل لي ما بين رجليه وما بين لحييه توكَّلت له بالجنة).

[ر:6109]
5 - باب: إثم الزناة.



وقول الله تعالى: {ولا يزنون} /الفرقان: 68/. {ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلاً} /الإسراء: 32/.



6423 - أخبرنا داود بن شبيب: حدثنا همَّام، عن قتادة: أخبرنا أنس بن مالك قال: لأحدثنَّكم حديثاً لا يحدِّثكموه أحد بعدي، سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم،

سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (لا تقوم الساعة - وإما قال: من أشراط الساعة - أن يرفع العلم، ويظهر الجهل، ويشرب الخمر، ويظهر الزنا، ويقلَّ الرجال، ويكثر النساء حتى يكون للخمسين امرأة القيم الواحد).

[ر:80]

6424 - حدثنا محمد بن المثنَّى: أخبرنا إسحق بن يوسف: أخبرنا الفضيل بن غزوان، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يزني العبد حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب حين يشرب وهو مؤمن، ولا يقتل وهو مؤمن). قال عكرمة: قلت لابن عباس: كيف ينزع الإيمان منه؟ قال: هكذا، وشبك بين أصابعه، ثم أخرجها، فإن تاب عاد إليه هكذا، وشبك بين أصابعه.

[ر:6400]

6425 - حدثنا آدم: حدثنا شعبة، عن الأعمش، عن ذكوان، عن أبي هريرة قال:

قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب حين يشربها وهو مؤمن، والتوبة معروضة بعد).

[ر:2343]

6426 - حدثنا عمرو بن علي: حدثنا يحيى: حدثنا سفيان قال: حدثني منصور وسليمان، عن أبي وائل، عن أبي ميسرة، عن عبد الله رضي الله عنه قال:

قلت: يا رسول الله، أي الذنب أعظم؟ قال: (أن تجعل لله ندًّا وهو خلقك). قلت: ثم أي؟ قال: (أن تقتل ولدك من أجل أن يطعم معك). قلت: ثم أي؟ قال: (أن تزاني حليلة جارك).

قال يحيى: وحدثنا سفيان: حدثني واصل، عن أبي وائل، عن عبد الله: قلت: يا رسول الله: مثله.

قال عمرو: فذكرته لعبد الرحمن، وكان حدَّثنا، عن سفيان، عن الأعمش ومنصور وواصل، عن أبي وائل، عن أبي ميسرة، قال: دعه دعه.

[ر:4207]


6 - باب: رجم المحصن.



وقال الحسن: من زنى بأخته حده حد الزاني.

6427 - حدثنا آدم: حدثنا شعبة: حدثنا سلمة بن كهيل قال: سمعت الشعبي يحدث،

عن علي رضي الله عنه، حين رجم المرأة يوم الجمعة، وقال: قد رجمتها بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

6428 - حدثني إسحق: حدثنا خالد، عن الشيباني: سألت عبد الله بن أبي أوفى:

هل رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، قلت: قبل سورة النور أم بعد؟ قال: لا أدري.

[6449]

6429 - حدثنا محمد بن مقاتل: أخبرنا عبد الله: أخبرنا يونس، عن ابن شهاب قال: حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن، عن جابر بن عبد الله الأنصاري:

أن رجلاً من أسلم، أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فحدثه أنه قد زنى، فشهد على نفسه أربع شهادات، فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجم، وكان قد أحصن.

[ر:4969]
7 - باب: لا يرجم المجنون والمجنونة.



وقال علي لعمر: أما علمت: أن القلم رفع عن المجنون حتى يفيق، وعن الصبي حتى يدرك، وعن النائم حتى يستيقظ.

6430 - حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة وسعيد بن المسيَّب، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد، فناداه فقال: يا رسول الله، إني زنيت، فأعرض عنه حتى ردد عليه أربع مرات، فلما شهد على نفسه أربع شهادات، دعاه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (أبك جنون). قال: لا، قال: (فهل أحصنت). قال: نعم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (اذهبوا به فارجموه).

قال ابن شهاب: فأخبرني من سمع جابر بن عبد الله قال: فكنت فيمن رجمه، فرجمناه بالمصلَّى، فلما أذلقته الحجارة هرب، فأدركناه بالحرَّة فرجمناه.

[ر:4970]
8 - باب: للعاهر الحجر.



6431 - حدثنا أبو الوليد: حدثنا الليث، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها قالت:

اختصم سعد وابن زمعة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (هو لك يا عبد بن زمعة، الولد للفراش، واحتجبي منه يا سودة). زاد لنا قتيبة عن الليث: (وللعاهر الحجر).

[ر:1948]

6432 - حدثنا آدم: حدثنا شعبة: حدثنا محمد بن زياد قال: سمعت أبا هريرة:

قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الولد للفراش، وللعاهر الحجر).

[ر:6369]
9 - باب: الرجم في البلاط.



6433 - حدثنا محمد بن عثمان: حدثنا خالد بن مخلد، عن سليمان: حدثني عبد الله بن دينار، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال:

أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بيهودي ويهودية قد أحدثا جميعاً، فقال لهم: (ما تجدون في كتابكم). قالوا: إن أحبارنا أحدثوا تحميم الوجه والتجبية، قال عبد الله بن سلام: ادعهم يا رسول الله بالتوراة، فأتي بها، فوضع أحدهم يده على آية الرجم، وجعل يقرأ ما قبلها وما بعدها، فقال له ابن سلام: ارفع يدك، فإذا آية الرجم تحت يده، فأمر بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجما.

قال ابن عمر: فرجما عند البلاط، فرأيت اليهودي أجنأ عليها.

[ر:1264]


10 - باب: الرجم بالمصلَّى.



6434 - حدثني محمود: حدثنا عبد الرزاق: أخبرنا معمر، عن الزُهري، عن أبي سلمة، عن جابر:

أن رجلاً من أسلم، جاء النبي صلى الله عليه وسلم فاعترف بالزنا، فأعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم حتى شهد على نفسه أربع مرات، قال له النبي صلى الله عليه وسلم: (أبك جنون). قال: لا، قال: (آحصنت). قال: نعم، فأمر به فرجم بالمصلَّى، فلما أذلقته الحجارة فرَّ، فأدرك فرجم حتى مات. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم خيراً، وصلى عليه.

لم يقل يونس وابن جريج، عن الزُهري: فصلى عليه.

سئل أبو عبد الله: هل قوله: فصلى عليه، يصح أم لا؟ قال: رواه معمر، قيل له: رواه غير معمر؟ قال: لا.

[ر:4969]
11 - باب: من أصاب ذنباً دون الحد، فأخبر الإمام، فلا عقوبة عليه بعد التوبة، إذا جاء مستفتياً.



قال عطاء: لم يعاقبه النبي صلى الله عليه وسلم.

[ر:6437]

وقال ابن جريج: ولم يعاقب الذي جامع في رمضان.

ولم يعاقب عمر صاحب الظبي.

وفيه: عن أبي عثمان، عن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

[ر:503]

6435 - حدثنا قتيبة: حدثنا الليث، عن ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة رضي الله عنه:

أن رجلاً وقع بامرأته في رمضان، فاستفتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (هل تجد رقبة). قال: لا، قال: (هل تستطيع صيام شهرين). قال: لا، قال: (فأطعم ستين مسكيناً).

[ر:1834]

6436 - وقال الليث، عن عمرو بن الحارث، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن محمد بن جعفر بن الزبير، عن عبَّاد بن عبد الله بن الزبير، عن عائشة:

أتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد، قال: احترقت، قال: (مم ذاك). قال: وقعت بامرأتي في رمضان، قال له: (تصدق). قال: ما عندي شيء، فجلس، وأتاه إنسان يسوق حماراً ومعه طعام - قال عبد الرحمن: ما أدري ما هو - إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: (أين المحترق). فقال: ها أنا ذا، قال: (خذ هذا فتصدَّق به). قال: على أحوج مني، ما لأهلي طعام؟ قال: (فكلوه).

قال أبو عبد الله: الحديث الأول أبين، قوله: (أطعم أهلك).

[ر:1833]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ahmed fawzy
المراقبه العامه
المراقبه العامه
avatar


ذكر
عدد الرسائل : 1684
العمر : 47
رقم العضويه : 369
دعاء : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 KJt67020
اعلام بلدك : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Female31
الهوايه : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Writin10
الوظيفه : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Office10
نقاط : 1909
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 22/06/2009

صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Empty
مُساهمةموضوع: رد: صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري   صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Emptyالسبت أغسطس 22, 2009 9:11 pm

12 - باب: إذا أقر بالحد ولم يبين هل للإمام أن يستر عليه.



6437 - حدثني عبد القدوس بن محمد: حدثني عروة بن عاصم الكلابي: حدثنا همَّام بن يحيى: حدثنا إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:

كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاءه رجل فقال: يا رسول الله، إني أصبت حداً فأقمه علي، قال: ولم يسأله عنه، قال: وحضرت الصلاة، فصلى مع النبي صلى الله عليه وسلم، فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة، قام إليه رجل فقال: يا رسول الله، إني أصبت حداً، فأقم فيَّ كتاب الله، قال: (أليس قد صليت معنا). قال: نعم، قال: (فإن الله قد غفر لك ذنبك، أو قال: حدَّك).
13 - باب: هل يقول الإمام للمقرِّ: لعلك لمست أو غمزت.



6438 - حدثني عبد الله بن محمد الجعفي: حدثنا وهب بن جرير: حدثنا أبي قال: سمعت يعلى بن حكيم، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:

لما أتى ماعز بن مالك النبي صلى الله عليه وسلم قال له: (لعلك قبَّلت، أو غمزت، أو نظرت). قال: لا يا رسول الله، قال: (أنكتها). لا يكني، قال: فعند ذلك أمر برجمه.
14 - باب: سؤال الإمام المقرَّ: هل أحصنت.



6439 - حدثنا سعيد بن عفير قال: حدثني الليث: حدثني عبد الرحمن بن خالد، عن ابن شهاب، عن ابن المسيَّب وأبي سلمة: أن أبا هريرة قال:

أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من الناس وهو في المسجد، فناداه: يا رسول الله، إني زنيت، يريد نفسه، فأعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم فتنحَّى لشقِّ وجهه الذي أعرض قبله، فقال: يا رسول الله، إني زنيت، فأعرض عنه، فجاء لشقِّ وجه النبي صلى الله عليه وسلم الذي أعرض عنه، فلما شهد على نفسه أربع شهادات، دعاه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (أبك جنون). قال: لا يا رسول الله، فقال: (أحصنت). قال: نعم يا رسول الله، قال: (اذهبوا به فارجموه).

قال ابن شهاب: أخبرني من سمع جابراً قال: فكنت فيمن رجمه، فرجمناه بالمصلَّى، فلما أذلقته الحجارة جمز، حتى أدركناه بالحرَّة فرجمناه.

[ر:4970]
15 - باب: الاعتراف بالزنا.



6440 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان قال: حفظناه من في الزُهري قال: أخبرني عبيد الله: أنه سمع أبا هريرة وزيد بن خالد قالا:

كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقام رجل فقال: أنشدك الله إلا قضيت بيننا بكتاب الله، فقام خصمه، وكان أفقه منه، فقال: اقض بيننا بكتاب الله وأذن لي؟ قال: (قل). قال: إن ابني كان عسيفاً على هذا فزنى بامرأته، فافتديت منه بمائة شاة وخادم، ثم سألت رجالاً من أهل العلم، فأخبروني: أن على ابني جلد مائة وتغريب عام، وعلى امرأته الرجم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (والذي نفسي بيده لأقضينَّ بينكما بكتاب الله جل ذكره، المائة شاة والخادم ردّ، وعلى ابنك جلد مائة وتغريب عام، واغد يا أنيس على امرأة هذا، فإن اعترفت فارجمها). فغدا عليها فاعترفت فرجمها.

قلت لسفيان: لم يقل: فأخبروني أن على ابني الرجم؟ فقال: أشكُّ فيها من الزُهري، فربما قلتُها، وربما سكتُّ.

[ر:2190]

6441 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان، عن الزُهري، عن عبيد الله، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:

قال عمر: لقد خشيت أن يطول بالناس زمان، حتى يقول قائل: لا نجد الرجم في كتاب الله، فيضلُّوا بترك فريضة أنزلها الله، ألا وإن الرجم حق على من زنى وقد أحصن، إذا قامت البيِّنة، أو كان الحمل أو الاعتراف - قال سفيان: كذا حفظت - ألا وقد رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده.

[ر:2330]


16 - باب: رجم الحبلى في الزنا إذا أحصنت.



6442 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله: حدثني إبراهيم بن سعد، عن صالح، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن ابن عباس قال:

كنت أقرئ رجالاً من المهاجرين، منهم عبد الرحمن بن عوف، فبينما أنا في منزله بمنى، وهو عند عمر بن الخطاب في آخر حجة حجها، إذ رجع إلي عبد الرحمن فقال: لو رأيت رجلاً أتى أمير المؤمنين اليوم، فقال: يا أمير المؤمنين، هل لك في فلان؟ يقول: لو قد مات عمر لقد بايعت فلاناً، فوالله ما كانت بيعة أبي بكر إلا فلتة فتمَّت، فغضب عمر، ثم قال: إني إن شاء الله لقائم العشية في الناس، فمحذرهم هؤلاء الذين يريدون أن يغصبوهم أمورهم. قال عبد الرحمن: فقلت: يا أمير المؤمنين لا تفعل، فإن الموسم يجمع رعاع الناس وغوغاءهم، فإنهم هم الذين يغلبون على قربك حين تقوم في الناس، وأنا أخشى أن تقوم فتقول مقالة يطيِّرها عنك كلُّ مطيِّر، وأن لا يعوها، وأن لا يضعوها على مواضعها، فأمهل حتى تقدم المدينة، فإنها دار الهجرة والسنة، فتخلص بأهل الفقه وأشراف الناس، فتقول ما قلت متمكناً، فيعي أهل العلم مقالتك، ويضعونها على مواضعها. فقال عمر: والله - إن شاء الله - لأقومنَّ بذلك أو ل مقام أقومه بالمدينة. قال ابن عباس: فقدمنا المدينة في عقب ذي الحجة، فلما كان يوم الجمعة عجَّلت الرواح حين زاغت الشمس، حتى أجد سعيد بن زيد بن عمرو ابن نفيل جالساً إلى ركن المنبر، فجلست حوله تمس ركبتي ركبته، فلم أنشب أن خرج عمر بن الخطاب، فلما رأيته مقبلاً، قلت لسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل: ليقولنَّ العشية مقالة لم يقلها منذ استخلف، فأنكر عليَّ وقال: ما عسيت أن يقول ما لم يقل قبله، فجلس عمر على المنبر، فلما سكت المؤذنون قام، فأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال: أما بعد، فإني قائل لكم مقالة قد قُدِّر لي أن أقولها، لا أدري لعلها بين يدي أجلي، فمن عقلها ووعاها فليحدِّث بها حيث انتهت به راحلته، ومن خشي أن لا يعقلها فلا أحلُّ لأحد أن يكذب عليَّ: إنَّ الله بعث محمداً صلى الله عليه وسلم بالحق، وأنزل عليه الكتاب، فكان مما أنزل الله آية الرجم، فقرأناها وعقلناها ووعيناها، رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده، فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل: والله ما نجد آية الرجم في كتاب الله، فيضلُّوا بترك فريضة أنزلها الله، والرجم في كتاب الله حق على من زنى إذا أحصن من الرجال والنساء، إذا قامت البيِّنة، أو كان الحبل أو الاعتراف، ثم إنا كنا نقرأ فيما نقرأ من كتاب الله: أن لا ترغبوا عن آبائكم، فإنه كفر بكم أن ترغبوا عن آبائكم، أو إن كفراً بكم أن ترغبوا عن آبائكم. ألا ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تطروني كما أطريَ عيسى بن مريم، وقولوا: عبد الله ورسوله).

ثم إنه بلغني قائل منكم يقول: والله لو قد مات عمر بايعت فلاناً، فلا يغترَّنَّ امرؤ أن يقول: إنما كانت بيعة أبي بكر فلتة وتمَّت، ألا وإنها قد كانت كذلك، ولكن الله وقى شرَّها، وليس فيكم من تقطع الأعناق إليه مثل أبي بكر، من بايع رجلاً من غير مشورة من المسلمين فلا يتابع هو ولا الذي تابعه، تغرَّة أن يقتلا، وإنه قد كان من خبرنا حين توفى الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن الأنصار خالفونا، واجتمعوا بأسرهم في سقيفة بني ساعدة، وخالف عنا علي والزبير ومن معهما، واجتمع المهاجرون إلى أبي بكر، فقلت لأبي بكر: يا أبا بكر انطلق بنا إلى إخواننا هؤلاء من الأنصار، فانطلقنا نريدهم، فلما دنونا منهم، لقينا منهم رجلان صالحان، فذكرا ما تمالأ عليه القوم، فقالا: أين تريدون يا معشر المهاجرين؟ فقلنا: نريد إخواننا هؤلاء من الأنصار، فقالا: لا عليكم أن لا تقربوهم، اقضوا أمركم، فقلت: والله لنأتينَّهم، فانطلقنا حتى أتيناهم في سقيفة بني ساعدة، فإذا رجل مزمَّل بين ظهرانيهم، فقلت: من هذا؟ فقالوا: هذا سعد بن عبادة، فقلت: ما له؟ قالوا: يوعك، فلما جلسنا قليلاً تشهَّد خطيبهم، فأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال: أما بعد، فنحن أنصار الله وكتيبة الإسلام، وأنتم معشر المهاجرين رهط، وقد دفَّت دافَّة من قومكم، فإذا هم يريدون أن يختزلونا من أصلنا، وأن يحضنونا من الأمر. فلما سكت أردت أن أتكلم، وكنت قد زوَّرت مقالة أعجبتني أردت أن أقدمها بين يدي أبي بكر، وكنت أداري منه بعض الحد، فلما أردت أن أتكلم، قال أبو بكر: على رسلك، فكرهت أن أغضبه، فتكلم أبو بكر فكان هو أحلم مني وأوقر، والله ما ترك من كلمة أعجبتني في تزويري، إلا قال في بديهته مثلها أو أفضل منها حتى سكت، فقال: ما ذكرتم فيكم من خير فأنتم له أهل، ولن يعرف هذا الأمر إلا لهذا الحي من قريش، هم أوسط العرب نسباً وداراً، وقد رضيت لكم أحد هذين الرجلين، فبايعوا أيهما شئتم، فأخذ بيدي وبيد أبي عبيدة بن الجراح، وهو جالس بيننا، فلم أكره مما قال غيرها، كان والله أن أقَدَّم فتضرب عنقي، لا يقرِّبني ذلك من إثم، أحب إلي من أن أتأمَّر على قوم فيهم أبو بكر، اللهم إلا أن تسوِّل لي نفسي عند الموت شيئاً لا أجده الآن. فقال قائل من الأنصار: أنا جُذيلها المحكَّك، وعُذيقها المرجَّب، منَّا أمير، ومنكم أمير، يا معشر قريش. فكثر اللغط، وارتفعت الأصوات، حتى فرقت من الاختلاف، فقلت: ابسط يدك يا أبا بكر، فبسط يده فبايعته، وبايعه المهاجرون ثم بايعته الأنصار. ونزونا على سعد بن عبادة، فقال قائل منهم: قتلتم سعد بن عبادة، فقلت: قتل الله سعد بن عبادة، قال عمر: وإنا والله ما وجدنا فيما حضرنا من أمر أقوى من مبايعة أبي بكر، خشينا إن فارقنا القوم ولم تكن بيعة: أن يبايعوا رجلاً منهم بعدنا، فإما بايعناهم على ما لا نرضى، وإما نخالفهم فيكون فساد، فمن بايع رجلاً على غير مشورة من المسلمين، فلا يتابع هو ولا الذي بايعه، تغرَّة أن يقتلا.

[ر:2330]
17 - باب: البكران يجلدان وينفيان.



{والزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين. الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين} /النور: 2 - 3/.

قال ابن عيينة: رأفة في إقامة الحد.

6443/6444 - حدثنا مالك بن إسماعيل: حدثنا عبد العزيز: أخبرنا ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن زيد بن خالد الجهني قال:

سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يأمر فيمن زنى ولم يحصن: جلد مائة وتغريب عام.

قال ابن شهاب: وأخبرني عروة بن الزبير: أن عمر بن الخطاب غرَّب، ثم لم تزل تلك السُّنَّة.

(6444) - حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيَّب، عن أبي هريرة رضي الله عنه:

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى فيمن زنى ولم يحصن: بنفي عام، وبإقامة الحد عليه.

[ر:2190]
18 - باب: نفي أهل المعاصي والمخنثين.





6445 - حدثنا مسلم بن إبراهيم: حدثنا هشام: حدثنا يحيى، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:

لعن النبي صلى الله عليه وسلم المخنثين من الرجال، والمترجلات من النساء، وقال: (أخرجوهم من بيوتكم). وأخرج فلاناً، وأخرج عمر فلاناً.

[ر:5547]
19 - باب: من أمر غير الإمام بإقامة الحد غائباً عنه.



6446 - حدثنا عاصم بن علي: حدثنا ابن أبي ذئب، عن الزُهري، عن عبيد الله، عن أبي هريرة وزيد بن خالد:

أن رجلاً من الأعراب جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو جالس فقال: يا رسول الله، اقض بكتاب الله، فقام خصمه فقال: صدق، اقض له يا رسول الله بكتاب الله، إن ابني كان عسيفاً على هذا فزنى بامرأته، فأخبروني أن على ابني الرجم، فافتديت بمائة من الغنم ووليدة، ثم سألت أهل العلم، فزعموا أن ما على ابني جلد مائة وتغريب عام، فقال: (والذي نفسي بيده، لأقضينَّ بينكما بكتاب الله، أما الغنم والوليدة فردّ عليك، وعلى ابنك جلد مائة وتغريب عام، وأما أنت يا أنيس، فاغد على امرأة هذا فارجمها). فغدا أنيس فرجمها.

[ر:2190]
20 - باب: قول الله تعالى.



{ومن لم يستطع منكم طولاً أن ينكح المحصنات المؤمنات فمما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات والله أعلم بإيمانكم بعضكم من بعض فانكحوهنَّ بإذن أهلهنَّ وآتوهنَّ أجورهنَّ بالمعروف محصنات غير مسافحات ولا متخذات أخدان فإذا أحصنَّ فإن أتين بفاحشة فعليهنَّ نصف ما على المحصنات من العذاب ذلك لمن خشي العنت منكم وأن تصبروا خير لكم والله غفور رحيم} /النساء: 25/.

غير مسافحات: زواني. ولا متخذات أخذان: أخلاء.
21 - باب: إذا زنت الأمة.



6447 - حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن أبي هريرة وزيد بن خالد رضي الله عنهما:

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الأمة إذا زنت ولم تحصن؟ قال: (إذا زنت فاجلدوها، ثم إن زنت فاجلدوها، ثم إن زنت فاجلدوها ثم بيعوها ولو بضفير).

قال ابن شهاب: لا أدري بعد الثالثة أو الرابعة.

[ر:2046]
22 - باب: لا يثرَّب على الأمة إذا زنت ولا تنفى.





6448 - حدثنا عبد الله بن يوسف: حدثنا الليث، عن سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة أنه سمعه يقول:

قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا زنت الأمة فتبيَّن زناها، فليجلدها ولا يثرِّب، ثم إن زنت فليجلدها ولا يثرِّب، ثم إن زنت الثالثة فليبعها ولو بحبل من شعر).

تابعه إسماعيل بن أمية، عن سعيد، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

[ر:2045]
23 - باب: أحكام أهل الذمَّة وإحصانهم، إذا زنوا ورفعوا إلى الإمام.



6449 - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا عبد الواحد: حدثنا الشيباني: سألت عبد الله بن أبي أوفى عن الرجم فقال:

رجم النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: أقبل النور أم بعده؟ قال: لا أدري.

تابعه علي بن مسهر، وخالد بن عبد الله، والمحاربي، وعبيدة بن حميد، عن الشيباني. وقال بعضهم: المائدة، والأول أصح.

[ر:6428]

6450 - حدثنا إسماعيل بن عبد الله: حدثني مالك، عن نافع، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال:

إن اليهود جاؤوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكروا له أن رجلاً منهم وامرأة زنيا، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما تجدون في التوراة في شأن الرجم). فقالوا: نفضحهم ويجلدون، قال عبد الله بن سلام: كذبتم إن فيها الرجم، فأتوا بالتوراة فنشروها، فوضع أحدهم يده على آية الرجم، فقرأ ما قبلها وما بعدها، فقال له عبد الله بن سلام: ارفع يدك، فرفع يده فإذا فيها آية الرجم، قالوا: صدق يا محمد فيها آية الرجم، فأمر بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجما، فرأيت الرجل يحني على المرأة، يقيها الحجارة.

[ر:1264]
24 - باب: إذا رمى امرأته أو امرأة غيره بالزنا، عند الحاكم والناس، هل على الحاكم أن يبعث إليها فيسألها عما رميت به.



6451 - حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن ابن شهاب، عن عبيد الله ابن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن أبي هريرة وزيد بن خالد أنهما أخبراه:

أن رجلين اختصما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أحدهما: اقض بيننا بكتاب الله، وقال الآخر، وهو أفقههما: أجل يا رسول الله، فاقض بيننا بكتاب الله، وأذن لي أن أتكلم، قال: (تكلم). قال: إن ابني كان عسيفاً على هذا - قال مالك: والعسيف الأجير - فزنى بامرأته، فأخبروني أن على ابني الرجم، فافتديت منه بمائة شاة وبجارية لي، ثم إني سألت أهل العلم، فأخبروني أن ما على ابني جلد مائة وتغريب عام، وإنما الرجم على امرأته، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أما والذي نفسي بيده، لأقضينَّ بينكما بكتاب الله، أما غنمك وجاريتك فردّ عليك). وجلد ابنه مائة وغرَّبه عاماً، وأمر أنيساً الأسلمي أن يأتي امرأة الآخر: (فإن اعترفت فارجمها). فاعترفت فرجمها.

[ر:2190]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ahmed fawzy
المراقبه العامه
المراقبه العامه
avatar


ذكر
عدد الرسائل : 1684
العمر : 47
رقم العضويه : 369
دعاء : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 KJt67020
اعلام بلدك : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Female31
الهوايه : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Writin10
الوظيفه : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Office10
نقاط : 1909
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 22/06/2009

صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Empty
مُساهمةموضوع: رد: صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري   صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Emptyالسبت أغسطس 22, 2009 9:11 pm

25 - باب: من أدَّب أهله أو غيره دون السلطان.



وقال أبو سعيد: عن النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا صلَّى، فأراد أحد أن يمرَّ بين يديه فليدفعه، فإن أبي فليقاتله). وفعله أبو سعيد.

[ر:487]

6452/6453 - حدثنا إسماعيل: حدثني مالك، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة قالت:

جاء أبو بكر رضي الله عنه، ورسول الله صلى الله عليه وسلم واضع رأسه على فخذي، فقال: حبست رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس، وليسوا على ماء، فعاتبني وجعل يطعن بيده في خاصرتي، ولا يمنعني من التحرك إلا مكان رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله آية التيمم.

(6453) - حدثنا يحيى بن سليمان: حدثني ابن وهب: أخبرني عمرو: أن عبد الرحمن بن القاسم حدثه، عن أبيه، عن عائشة قالت:

أقبل أبو بكر، فلكزني لكزة شديدة، وقال: حبست الناس في قلادة، فبي الموت، لمكان رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أوجعني. نحوه. لكز ووكز واحد.

[ر:327]
26 - باب: من رأى مع امرأته رجلاً فقتله.



6454 - حدثنا موسى: حدثنا أبو عوانة: حدثنا عبد الملك، عن ورَّاد كاتب المغيرة، عن المغيرة قال: قال سعد بن عبادة:

لو رأيت رجلاً مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفح، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (أتعجبون من غيرة سعد، لأنا أغيَر منه، والله أغيَر مني).

[6980]


27 - باب: ما جاء في التعريض.



6455 - حدثنا إسماعيل: حدثني مالك، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيَّب، عن أبي هريرة رضي الله عنه:

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءه أعرابي فقال: يا رسول الله، إن امرأتي ولدت غلاماً أسود، فقال: (هل لك من إبل). قال: نعم، قال: (ما ألوانها). قال: حمر، قال: (هل فيها من أورق). قال: نعم، قال: (فأنى كان ذلك). قال: أراه عرق نزعه، قال: (فلعل ابنك هذا نزعه عرق).

[ر:4999]
28 - باب: كم التعزير والأدب.





6456/6458 - حدثنا عبد الله بن يوسف: حدثنا الليث: حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن بكير بن عبد الله، عن سليمان بن يسار، عن عبد الرحمن بن جابر بن عبد الله، عن أبي بردة رضي الله عنه قال:

كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (لا يجلد فوق عشر جلدات إلا في حد من حدود الله).

(6457) - حدثنا عمرو بن علي: حدثنا فضيل بن سليمان: حدثنا مسلم بن أبي مريم: حدثني عبد الرحمن بن جابر،

عمن سمع النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا عقوبة فوق عشر ضربات إلا في حد من حدود الله).

(6458) - حدثنا يحيى بن سليمان: حدثني ابن وهب: أخبرني عمرو: أن بكيراً حدثه قال: بينما أنا جالس عند سليمان بن يسار، إذ جاء عبد الرحمن بن جابر، فحدث سليمان بن يسار، ثم أقبل علينا سليمان بن يسار فقال: حدثني عبد الرحمن بن جابر: أن أباه حدثه: أنه سمع أبا بردة الأنصاري قال:

سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (لا تجلدوا فوق عشرة أسواط إلا في حد من حدود الله).

6459 - حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب: حدثنا أبو سلمة: أن أبا هريرة رضي الله عنه قال:

نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوصال، فقال له رجال من المسلمين: فإنك يا رسول الله تواصل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أيكم مثلي، إني أبيت يطعمني ربي ويسقين). فلما أبوا أن ينتهوا عن الوصال واصل بهم يوماً، ثم رأوا الهلال، فقال: (لو تأخر لزدتكم). كالمنكِّل بهم حين أبوا.

تابعه شعيب، ويحيى بن سعيد، ويونس، عن الزُهري.

وقال عبد الرحمن بن خالد، عن ابن شهاب، عن سعيد، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

[ر:1864]

6460 - حدثني عياش بن الوليد: حدثنا عبد الأعلى: حدثنا معمر، عن الزُهري، عن سالم، عن عبد الله بن عمر:

أنهم كانوا يُضربون على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتروا طعاماً جزافاً، أن يبيعوه في مكانهم، حتى يؤووه إلى رحالهم.

[ر:2017]

6461 - حدثنا عبدان: أخبرنا عبد الله: أخبرنا يونس، عن الزُهري: أخبرني عروة، عن عائشة رضي الله عنها قالت:

ما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه في شيء يؤتى إليه حتى تنتهك من حرمات الله، فينتقم لله.

[ر:3367]
29 - باب: من أظهر الفاحشة واللطخ والتهمة بغير بيِّنة.





6462 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان: قال الزُهري، عن سهل بن سعد قال:

شهدت المتلاعنين وأنا ابن خمس عشرة، فرَّق بينهما، فقال زوجها: كذبت عليها إن أمسكتها.

قال: فحفظت ذاك من الزُهري: إن جاءت به كذا وكذا فهو، وإن جاءت به كذا وكذا، كأنه وحرة، فهو.

وسمعت الزُهري يقول: جاءت به للذي يكره.

[ر:413]

6463/6464 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان: حدثنا أبو الزناد، عن القاسم بن محمد قال: ذكر ابن عباس المتلاعنين، فقال عبد الله بن شدَّاد:

هي التي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لو كنت راجماً امرأة عن غير بيِّنة). قال: لا، تلك امرأة أعلنت.



(6464) - حدثنا عبد الله بن يوسف: حدثنا الليث: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن القاسم بن محمد، عن ابن عباس رضي الله عنهما:

ذكر التلاعن عند النبي صلى الله عليه وسلم، فقال عاصم بن عدي في ذلك قولاً ثم انصرف، وأتاه رجل من قومه يشكو أنه وجد مع أهله رجلاً، فقال عاصم: ما ابتليت بهذا إلا لقولي، فذهب به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بالذي وجد عليه امرأته، وكان ذلك الرجل مصفراً، قليل اللحم، سبط الشعر، وكان الذي ادعى عليه أنه وجده عند أهله آدم خدلاً، كثير اللحم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم بيِّن). فوضعت شبيها بالرجل الذي ذكر زوجها أنه وجده عندها، فلاعن النبي صلى الله عليه وسلم بينهما، فقال رجل لابن عباس في المجلس: هي التي قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لو رجمت أحداً بغير بيِّنة رجمت هذه). فقال: لا، تلك امرأة كانت تظهر في الإسلام السوء.

[ر:5004]
30 - باب: رمي المحصنات.



{والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبداً وأولئك هم الفاسقون. إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم} /النور: 4 - 5/.

{إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم} /النور: 23/.

وقول الله: {والذين يرمون أزواجهم} /النور: 6/. {ثم لم يأتوا} الآية /النور: 4/.



6465 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله: حدثنا سليمان، عن ثور بن زيد عن أبي الغيث، عن أبي هريرة،

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (اجتنبوا السبع الموبقات). قالوا: يا رسول الله، وما هن؟ قال: (الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات).

[ر:2615]
31 - باب: قذف العبيد.



6466 - حدثنا مسدد: حدثنا يحيى بن سعيد، عن فضيل بن غزوان، عن ابن أبي نعم، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

سمعت أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقول: (من قذف مملوكه، وهو بريء مما قال، جلد يوم القيامة، إلا أن يكون كما قال).


32 - باب: هل يأمر الإمام رجلاً فيضرب الحد غائباً عنه.



وقد فعله عمر.

6467 - حدثنا محمد بن يوسف: حدثنا ابن عيينة، عن الزُهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن أبي هريرة وزيد بن خالد الجهني قالا:

جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أنشدك الله إلا قضيت بيننا بكتاب الله، فقام خصمه، وكان أفقه منه، فقال: صدق، اقض بيننا بكتاب الله، وأذن لي يا رسول الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (قل). فقال: إن ابني عسيفاً كان في أهل هذا، فزنى بامرأته، فافتديت منه بمائة شاة وخادم، وإني سألت رجالاً من أهل العلم، فأخبروني أن على ابني جلد مائة وتغريب عام، وأن على امرأة هذا الرجم، فقال: (والذي نفسي بيده، لأقضينَّ بينكما بكتاب الله، المائة والخادم ردّ عليك، وعلى ابنك جلد مائة وتغريب عام، ويا أنيس اغد على امرأة هذا فسلها، فإن اعترفت فارجمها). فاعترفت فرجمها.

[ر:2190]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ahmed fawzy
المراقبه العامه
المراقبه العامه
avatar


ذكر
عدد الرسائل : 1684
العمر : 47
رقم العضويه : 369
دعاء : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 KJt67020
اعلام بلدك : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Female31
الهوايه : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Writin10
الوظيفه : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Office10
نقاط : 1909
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 22/06/2009

صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Empty
مُساهمةموضوع: رد: صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري   صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Emptyالسبت أغسطس 22, 2009 9:13 pm

(91)كتاب الدّيات.



وقول الله تعالى:{ومن يقتل مؤمناً متعمِّداً فجزاؤه جهنم} /النساء: 93/.



6468 - حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عمرو بن شرحبيل قال: قال عبد الله:

قال رجل: يا رسول الله، أي الذنب أكبر عند الله؟ قال: (أن تدعو لله ندًّا وهو خلقك). قال: ثم أي؟ قال: (ثم أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك). قال: ثم أي؟ قال: (ثم أن تزاني بحليلة جارك). فأنزل الله عز وجل تصديقها: {والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك}. الآية.

[ر:4207]

6469 - حدثنا علي: حدثنا إسحق بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص، عن أبيه، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يزال المؤمن في فسحة من دينه، ما لم يصب دماً حراماً).

6470 - حدثني أحمد بن يعقوب: حدثنا إسحق بن سعيد: سمعت أبي يحدث، عن عبد الله بن عمر قال:

إن من ورطات الأمور، التي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها، سفك الدم الحرام بغير حلِّه.

6471 - حدثنا عبيد الله بن موسى، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله قال:

قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أول ما يقضى بين الناس في الدماء).

[ر:6168]

6472 - حدثنا عبدان: حدثنا عبد الله: حدثنا يونس، عن الزُهري: حدثنا عطاء بن يزيد: أن عبيد الله بن عدي حدثه: أن المقداد بن عمرو الكندي، حليف بني زهرة، حدثه، وكان شهد بدراً مع النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال:

يا رسول الله، إن لقيت كافراً فاقتتلنا، فضرب يدي بالسيف فقطعها، ثم لاذ بشجرة وقال: أسلمت لله، آقتله بعد أن قالها؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تقتله). قال: يا رسول الله، فإنه طرح إحدى يدي، ثم قال ذلك بعدما قطعها، آقتله؟ قال: (لا تقتله، فإن قتلته فإنه بمنزلتك قبل أن تقتله، وأنت بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قال).

وقال حبيب بن أبي عمرة، عن سعيد، عن ابن عباس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم للمقداد: (إذا كان رجل مؤمن يخفي إيمانه مع قوم كفار، فأظهر إيمانه فقتلته؟ فكذلك كنت أنت تخفي إيمانك بمكة من قبل).

[ر:3794]
1 - باب: قول الله تعالى: {ومن أحياها} /المائدة: 32/.



قال ابن عباس: من حرم قتلها إلا بحق {فكأنما أحيا الناس جميعاً} /المائدة: 32/.

6473 - حدثنا قبيصة: حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن عبد الله بن مرَّة، عن مسروق، عن عبد الله رضي الله عنه،

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تقتل نفس إلا كان على ابن آدم الأول كفل منها).

[ر:3157]

6474 - حدثنا أبو الوليد: حدثنا شعبة قال: واقد بن عبد الله أخبرني، عن أبيه: سمع عبد الله بن عمر،

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا ترجعوا بعدي كفاراً، يضرب بعضكم رقاب بعض).

[ر:1655]

6475 - حدثنا محمد بن بشار: حدثنا غندر: حدثنا شعبة، عن علي بن مدرك قال: سمعت أبا زرعة بن عمرو بن جرير، عن جرير قال:

قال لي النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع: (استنصت الناس، لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض).

رواه أبو بكرة وابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم.

[ر:121 - وانظر: 1652 - 1654]

6476 - حدثني محمد بن بشار: حدثنا محمد بن جعفر: حدثنا شعبة، عن فراس، عن الشعبي، عن عبد الله بن عمرو،

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الكبائر: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، أو قال: اليمين الغموس). شك شعبة.

وقال معاذ: حدثنا شعبة قال: (الكبائر: الإشراك بالله، واليمين الغموس، وعقوق الوالدين، أو قال: وقتل النفس).

[ر:6298]

6477 - حدثنا إسحق بن منصور: حدثنا عبد الصمد: حدثنا شعبة: حدثنا عبيد الله بن أبي بكر: سمع أنساً رضي الله عنه،

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الكبائر).

وحدثنا عمرو: حدثنا شعبة، عن ابن أبي بكر، عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أكبر الكبائر: الإشراك بالله، وقتل النفس، وعقوق الوالدين، وقول الزور، أو قال: وشهادة الزور).

[ر:2510]

6478 - حدثنا عمرو بن زرارة: حدثنا هشيم: حدثنا حصين: حدثنا أبو ظبيان قال: سمعت أسامة بن زيد بن حارثة رضي الله عنهما يحدث قال:

بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحرقة من جهينة، قال: فصبَّحنا القوم فهزمناهم، قال: ولحقت أنا ورجل من الأنصار رجلاً منهم، قال: فلما غشيناه قال: لا إله إلا الله، قال: فكف عنه الأنصاري، فطعنته برمحي حتى قتلته، قال: فلما قدمنا بلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، قال: فقال لي: (يا أسامة، أقتلته بعد ما قال لا إله إلا الله). قال: قلت: يا رسول الله، إنما كان متعوذاً، قال: (أقتلته بعدما قال لا إله إلا الله). قال: فما زال يكررها علي، حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم.

[ر:4021]

6479 - حدثنا عبد الله بن يوسف: حدثنا الليث: حدثنا يزيد، عن أبي الخير، عن الصنابحي، عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال:

إني من النقباء الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، بايعناه على أن لا نشرك بالله شيئاً، ولا نسرق، ولا نزني، ولا نقتل النفس التي حرم الله، ولا ننتهب، ولا نعصي، بالجنة إن فعلنا ذلك، فإن غشينا من ذلك شيئاً، كان قضاء ذلك إلى الله.

[ر:18]

6480 - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا جويرية، عن نافع، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه،

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من حمل علينا السلاح فليس منا).

رواه أبو موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

[6659 - وانظر: 6660]

6481 - حدثنا عبد الرحمن بن المبارك: حدثنا حمَّاد بن زيد: حدثنا أيوب ويونس، عن الحسن، عن الأحنف بن قيس قال:

ذهبت لأنصر هذا الرجل، فلقيني أبو بكرة، فقال: أين تريد؟ قلت: أنصر هذا الرجل، قال: ارجع، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار). قلت: يا رسول الله، هذا القاتل، فما بال المقتول؟ قال: (إنه كان حريصاً على قتل صاحبه).

[ر:31]
2 - باب: قول الله تعالى:



{يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى فمن عفي له من أخيه شيء فاتباع بالمعروف وأداء إليه بإحسان ذلك تخفيف من ربكم ورحمة فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم} /البقرة: 178/.


3 - باب: سؤال القاتل حتى يقر، والإقرار في الحدود.



6482 - حدثنا حجاج بن منهال: حدثنا همَّام، عن قتادة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه:

أن يهودياً رضَّ رأس جارية بين حجرين، فقيل لها: من فعل بك هذا؟ أفلان أو فلان، حتى سمِّي اليهودي، فأتي به النبي صلى الله عليه وسلم، فلم يزل به حتى أقرَّ به، فرُضَّ رأسه بالحجارة.

[ر:2282]
4 - باب: إذا قتل بحجر أو بعصا.



6483 - حدثنا محمد: أخبرنا عبد الله بن إدريس، عن شعبة، عن هشام بن زيد ابن أنس، عن جده أنس بن مالك قال:

خرجت جارية عليها أوضاح بالمدينة، قال: فرماها يهودي بحجر، قال: فجيء بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم وبها رمق، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فلان قتلك). فرفعت رأسها، فأعاد عليها، قال: (فلان قتلك). فرفعت رأسها، فقال لها في الثالثة: (فلان قتلك). فخفضت رأسها، فدعا به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقتله بين الحجرين.

[ر:2282]
5 - باب: قول الله تعالى:



{أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص فمن تصدق به فهو كفارة له ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون} /المائدة: 45/.



6484 - حدثنا عمر بن حفص: حدثنا أبي: حدثنا الأعمش، عن عبد الله بن مرة، عن مسروق، عن عبد الله قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يحل دم امرئ مسلم، يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، إلا بإحدى ثلاث: النفس بالنفس، والثيب الزاني، والمفارق لدينه التارك للجماعة).
6 - باب: من أقاد بالحجر.



6485 - حدثنا محمد بن بشار: حدثنا محمد بن جعفر: حدثنا شعبة، عن هشام بن زيد، عن أنس رضي الله عنه:

أن يهودياً قتل جارية على أوضاح لها، فقتلها بحجر، فجيء بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم وبها رمق، فقال: (أقتلك فلان). فأشارت برأسها: أن لا، ثم قال الثانية، فأشارت برأسها: أن لا، ثم سألها الثالثة: فأشارت برأسها: أن نعم، فقتله النبي صلى الله عليه وسلم بحجرين.

[ر:2282]
7 - باب: من قتل له قتيل فهو بخير النظرين.



6486 - حدثنا أبو نعيم: حدثنا شيبان، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة: أن خزاعة قتلوا رجلاً.

وقال عبد الله بن رجاء: حدثنا حرب، عن يحيى: حدثنا أبو سلمة: حدثنا أبو هريرة:

أنه عام فتح مكة، قتلت خزاعة رجلاً من بني ليث، بقتيل لهم في الجاهلية، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (إن الله حبس عن مكة الفيل، وسلَّط عليهم رسوله والمؤمنين، ألا وإنها لم تحل لأحد قبلي، ولا تحل لأحد بعدي، ألا وإنما أحلت لي ساعة من نهار، ألا وإنها ساعتي هذه حرام، لا يختلى شوكها، ولا يعضد شجرها، ولا يلتقط ساقطتها إلا منشد. ومن قتل له قتيل فهو بخير النظرين: إما يودى وإما يقاد).

فقام رجل من أهل اليمن، يقال له أبو شاه، فقال: اكتب لي يا رسول الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اكتبوا لأبي شاه). ثم قام رجل من قريش، فقال: يا رسول الله، إلا الإذخر، فإنما نجعله في بيوتنا وقبورنا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إلا الإذخر).

وتابعه عبيد الله، عن شيبان في الفيل.

وقال بعضهم: عن أبي نعيم: (القتل).

وقال عبيد الله: (إما أن يقاد أهل القتيل).

[ر:112]



6487 - حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا سفيان، عن عمرو، عن مجاهد، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:

كانت في بني إسرائيل قصاص ولن تكن فيهم الدية، فقال الله لهذه الأمة: {كتب عليكم القصاص في القتلى - إلى هذه الآية - فمن عفي له من أخيه شئ}. قال ابن عباس: فالعفو أن يقبل الدية في العمد، قال: {فاتباع بالمعروف}. أن يطلب بمعروف ويؤدي بإحسان.

[ر:4228]
8 - باب: من طلب دم امرئ بغير حق.



6488 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن عبد الله بن أبي الحسين: حدثنا نافع بن جبير، عن ابن عباس:

أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أبغض الناس إلى الله ثلاثة: ملحد في الحرم، ومبتغ في الإسلام سنة الجاهلية، ومطَّلب دم امرئ بغير حق ليهريق دمه).
9 - باب: العفو في الخطأ بعد الموت.



6489 - حدثنا فروة: حدثنا علي بن مسهر، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة: هزم المشركون يوم أحد. وحدثني محمد بن حرب: حدثنا أبو مروان يحيى بن أبي زكريا، عن هشام، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها قالت:

صرخ إبليس يوم أحد في الناس: يا عباد الله أخراكم، فرجعت أولاهم على أخراهم، حتى قتلوا اليمان، فقال حذيفة: أبي أبي، فقتلوه. فقال حذيفة: غفر الله لكم. وقد انهزم منهم قوم حتى لحقوا بالطائف.

[ر:3116]
10 - باب: قول الله تعالى:



{وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمناً إلا خطأ ومن قتل مؤمنا خطأ فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة إلى أهله إلا أن يصَّدَّقوا فإن كان من قوم عدوٍّ لكم وهو مؤمن فتحرير رقبة مؤمنة وإن كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق فدية مسلَّمة إلى أهله وتحرير رقبة مؤمنة فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين توبة من الله وكان الله عليماً حكيماً} /النساء: 92/.

11 - إذا أقرَّ بالقتل مرَّة قُتل به.

6490 - حدثني إسحق: أخبرنا حبَّان: حدثنا همَّام: حدثنا قتادة: حدثنا أنس بن مالك:

أن يهودياً رضَّ رأس جارية بين حجرين، فقيل لها: من فعل بك هذا، أفلان، أفلان؟ حتى سمِّي اليهودي، فأومأت برأسها. فجيء باليهودي فاعترف، فأمر به النبي صلى الله عليه وسلم فرُضَّ رأسه بالحجارة. وقد قال همَّام: بحجرين.

[ر:2282]
12 - باب: قتل الرجل بالمرأة.



6491 - حدثنا مسدد: حدثنا يزيد بن زريع: حدثنا سعيد، عن قتادة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه:

أن النبي صلى الله عليه وسلم قتل يهودياً بجارية قتلها على أوضاح لها.

[ر:2282]
13 - باب: القصاص بين الرجال والنساء في الجراحات.



وقال أهل العلم: يقتل الرجل بالمرأة.

ويذكر عن عمر: تقاد المرأة من الرجل، في كل عمد يبلغ نفسه فما دونها من الجراح.

وبه قال عمر بن عبد العزيز: وإبراهيم، وأبو الزناد عن أصحابه. وجرحت أخت الربيع إنساناً، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (القصاص).

[ر:2556]

6492 - حدثنا عمرو بن علي: حدثنا يحيى: حدثنا سفيان: حدثنا موسى بن أبي عائشة، عن عبيد الله بن عبد الله، عن عائشة رضي الله عنها قالت:

لددنا النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه، فقال: (لا تلدُّوني). فقلنا: كراهية المريض للدواء، فلما أفاق قال: (لا يبقى أحد منكم إلا لُدَّ، غير العبَّاس، فإنه لم يشهدكم).

[ر:4189]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ahmed fawzy
المراقبه العامه
المراقبه العامه
avatar


ذكر
عدد الرسائل : 1684
العمر : 47
رقم العضويه : 369
دعاء : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 KJt67020
اعلام بلدك : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Female31
الهوايه : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Writin10
الوظيفه : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Office10
نقاط : 1909
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 22/06/2009

صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Empty
مُساهمةموضوع: رد: صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري   صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Emptyالسبت أغسطس 22, 2009 9:13 pm

14 - باب: من أخذ حقه، أو اقتصَّ دون السلطان.



6493 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب: حدثنا أبو الزناد: أن الأعرج حدثه: أنه سمع أبا هريرة يقول:

إنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (نحن الآخرون السابقون يوم القيامة).

وبإسناده: (لو اطَّلع في بيتك أحد، ولم تأذن له، خذفته بحصاة، ففقأت عينه ما كان عليك من جناح).

[6506 - وانظر: 236]

6494 - حدثنا مسدد: حدثنا يحيى، عن حميد:

أن رجلاً اطلع في بيت النبي صلى الله عليه وسلم، فسدد إليه مشقصاً. فقلت: من حدَّثك؟ قال: أنس بن مالك.

[ر:5888]
15 - باب: إذا مات في الزحام أو قُتِل.



6495 - حدثني إسحق بن منصور: أخبرنا أبو أسامة قال: هشام أخبرنا عن أبيه، عن عائشة قالت:

لما كان يوم أحد هزم المشركون، فصاح إبليس: أي عباد الله أخراكم، فرجعت أولاهم فاجتلدت هي وأخراهم، فنظر حذيفة فإذا هو بأبيه اليمان، فقال: أي عباد الله أبي أبي، قالت: فوالله ما احتجزوا حتى قتلوه، قال حذيفة: غفر الله لكم.

قال عروة: فما زالت في حذيفة منه بقية خير حتى لحق بالله.

[ر:3116]
16 - باب: إذا قتل نفسه خطأ فلا دية له.



6496 - حدثنا المكِّيُّ بن إبراهيم: حدثنا يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة قال:

خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى خيبر، فقال رجل منهم: أسمعنا يا عامر من هُنيَّاتك، فحدا بهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (من السائق). قالوا: عامر، فقال: (رحمه الله). فقالوا: يا رسول الله، هلا أمتعتنا به، فأصيب صبيحة ليلته، فقال القوم: حبط عمله، قتل نفسه، فلما رجعت وهم يتحدثون أن عامراً حبط عمله، فجئت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا نبي الله، فداك أبي وأمي، زعموا أن عامراً حبط عمله، فقال: (كذب من قالها، إن له لأجرين اثنين، إنه لجاهد مجاهد، وأي قتل يزيده عليه).

[ر:2345]
17 - باب: إذا عضَّ رجلاً فوقعت ثناياه.



6497 - حدثنا آدم: حدثنا شعبة: حدثنا قتادة قال: سمعت زرارة بن أوفى، عن عمران بن حصين:

أن رجلاً عضَّ يد رجل، فنزع يده من فيه، فوقعت ثنيتاه، فاختصموا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (يعَضُّ أحدكم أخاه كما يعَضُّ الفحل؟ لا دية له).

6498 - حدثنا أبو عاصم، عن ابن جريج، عن عطاء، عن صفوان بن يعلى، عن أبيه قال:

خرجت في غزوة، فعضَّ رجل فانتزع ثنيَّته، فأبطلها النبي صلى الله عليه وسلم.

[ر:2146]
18 - باب: {السن بالسن} /المائدة: 45/.





6499 - حدثنا الأنصاري: حدثنا حميد، عن أنس رضي الله عنه:

أن ابنة النضر لطمت جارية فكسرت ثنيَّتها، فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فأمر بالقصاص.

[ر:2556]
19 - باب: دية الأصابع.



6500 - حدثنا آدم: حدثنا شعبة، عن قتادة، عن عكرمة، عن ابن عباس،

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (هذه وهذه سواء). يعني الخنصر والإبهام.

حدثنا محمد بن بشار: حدثنا ابن أبي عدي، عن شعبة، عن قتادة، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، نحوه.
20 - باب: إذا أصاب قوم من رجل، هل يُعاقب أو يُقتص منهم كلهم.



وقال مطرف، عن الشعبي، في رجلين شهدا على رجل أنه سرق، فقطعه عليّ، ثم جاءا بآخر وقالا: أخطأنا، فأبطل شهادتهما، وأخذا بدية الأول، وقال: لو علمت أنكما تعمدتما لقطعتكما.

وقال لي ابن بشار: حدثنا يحيى، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن غلاما قُتل غيلة، فقال عمر: لو اشترك فيها أهل صنعاء لقتلتهم.

وقال مغيرة بن حكيم، عن أبيه: إن أربعة قتلوا صبياً، فقال عمر مثله.

وأقاد أبو بكر وابن الزبير وعلي وسويد بن مقرِّن من لطمة.

وأقاد عمر من ضربة بالدِّرَّة. وأقاد عليّ من ثلاثة أسواط.

واقتصَّ شريح من سوط وخموش.

6501 - حدثنا مسدد: حدثنا يحيى، عن سفيان: حدثنا موسى بن أبي عائشة، عن عبيد الله بن عبد الله قال: قالت عائشة:

لددنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه، وجعل يشير إلينا: (لا تلدُّوني). قال: فقلنا: كراهية المريض بالدواء، فلما أفاق قال: (ألم أنهكم أن تلدُّوني). قال: قلنا: كراهية المريض للدواء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يبقى منكم أحد إلا لُدَّ وأنا أنظر إلا العبَّاس، فإنه لم يشهدكم).

[ر:4189]
21 - باب: القسامة.



وقال الأشعث بن قيس: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (شاهداك أو يمينه).

[ر:2380]

وقال ابن أبي مليكة: لم يقد بها معاوية.

وكتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي بن أرطاة، وكان أمَّرَه على البصرة، في قتيل وجد عند بيت من بيوت السَّمَّانين: إن وجد أصحابه بيِّنة، وإلا فلا تظلم الناس، فإن هذا لا يقضى فيه إلى يوم القيامة.

6502 - حدثنا أبو نعيم: حدثنا سعيد بن عبيد، عن بشير بن يسار:

زعم أن رجلاً من الأنصار يقال له سهل بن أبي حثمة أخبره: أن نفراً من قومه انطلقوا إلى خيبر، فتفرقوا فيها، فوجدوا أحدهم قتيلاً، وقالوا للذي وجد فيهم: قد قتلتم صاحبنا، قالوا: ما قتلنا ولا علمنا قاتلاً، فانطلقوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا رسول الله، انطلقنا إلى خيبر، فوجدنا أحدنا قتيلاً، فقال: (الكُبْرَ الكُبْرَ). فقال لهم: (تأتون بالبيِّنة على من قتله). قالوا: ما لنا بيِّنة، قال: (فيحلفون). قالوا: لا نرضى بأيمان اليهود، فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبطل دمه، فوداه مائة من إبل الصدقة.

[ر:2555]

6503 - حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا أبو بشر إسماعيل بن إبراهيم الأسدي: حدثنا الحجاج بن أبي عثمان: حدثني أبو رجاء من آل أبي قلابة: حدثني أبو قلابة:

أن عمر بن عبد العزيز أبرز سريره يوماً للناس، ثم أذن لهم فدخلوا، فقال: ما تقولون في القسامة؟ قال: نقول: القسامة القود بها حق، وقد أقادت بها الخلفاء. قال لي: ما تقول يا أبا قلابة؟ ونصبني للناس، فقلت: يا أمير المؤمنين، عندك رؤوس الأجناد وأشراف العرب، أرأيت لو أن خمسين منهم شهدوا على رجل محصن بدمشق أنه قد زنى، ولم يروه، أكنت ترجمه؟ قال: لا. قلت: أرأيت لو أن خمسين منهم شهدوا على رجل بحمص أنه سرق، أكنت تقطعه ولم يروه؟ قال: لا، قلت: فوالله ما قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم أحداً قطُّ إلا في إحدى ثلاث خصال: رجل قتل بجريرة نفسه فقتل، أو رجل زنى بعد إحصان، أو رجل حارب الله ورسوله، وارتدَّ عن الإسلام. فقال القوم: أو ليس قد حدث أنس بن مالك: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قطع في السَّرَقِ، وسمر الأعين، ثم نبذهم في الشمس؟ فقلت: أنا أحدثكم حديث أنس، حدثني أنس: أن نفراً من عكل ثمانية، قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعوه على الإسلام، فاستوخموا الأرض فسقمت أجسامهم، فشكوا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (أفلا تخرجون مع راعينا في إبله، فتصيبون من ألبانها وأبوالها). قالوا: بلى، فخرجوا فشربوا من ألبانها وأبوالها، فصحُّوا، فقتلوا راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأطردوا النعم، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسل في آثارهم، فأدركوا فجيء بهم، فأمر بهم فقطِّعت أيديهم وأرجلهم، وسمر أعينهم، ثم نبذهم في الشمس حتى ماتوا، قلت: وأي شيء اشتد مما صنع هؤلاء، ارتدوا عن الإسلام، وقتلوا وسرقوا.

فقال عنبسة بن سعيد: والله إن سمعت كاليوم قطُّ، فقلت: أتردُّ عليَّ حديثي يا عنبسة؟ قال: لا، ولكن جئت بالحديث على وجهه، والله لا يزال هذا الجند بخير ما عاش هذا الشيخ بين أظهرهم، قلت: وقد كان في هذا سنَّة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، دخل عليه نفر من الأنصار، فتحدثوا عنده، فخرج رجل منهم بين أيديهم فقُتل، فخرجوا بعده، فإذا هم بصاحبهم يتشحَّط في الدم، فرجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله، صاحبنا كان تحدَّث معنا، فخرج بين أيدينا، فإذا نحن به يتشحَّط في الدم، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (بمن تظنُّون، أو ترون، قتله). قالوا: نرى أن اليهود قتلته. فأرسل إلى اليهود فدعاهم، فقال: (آنتم قتلتم هذا). قالوا: لا، قال: (أترضون نفل خمسين من اليهود ما قتلوه). قالوا: ما يبالون أن يقتلونا أجمعين، ثم ينتفلون، قال: (أفتستحقون الدية بأيمان خمسين منكم). قالوا: ما كنا لنحلف، فوداه من عنده، قلت: وقد كانت هذيل خلعوا خليعاً لهم في الجاهلية، فطرق أهل بيت من اليمن بالبطحاء، فانتبه له رجل منهم، فحذفه بالسيف فقتله، فجاءت هذيل، فأخذوا اليماني فرفعوه إلى عمر بالموسم، وقالوا: قتل صاحبنا، فقال: إنهم قد خلعوه، فقال: يقسم خمسون من هذيل ما خلعوه، قال: فأقسم منهم تسعة وأربعون رجلاً، وقدم رجل منهم من الشأم، فسألوه أن يقسم، فافتدى يمينه منهم بألف درهم، فأدخلوا مكانه رجل آخر، فدفعه إلى أخي المقتول، فقرنت يده بيده، قالوا: فانطلقنا والخمسون الذين أقسموا، حتى إذا كانوا بنخلة، أخذتهم السماء، فدخلوا في غار في الجبل، فانهجم الغار على الخمسين الذين أقسموا فماتوا جميعاً، وأفلت القرينان، واتبعهما حجر فكسر رجل أخي المقتول، فعاش حولاً ثم مات، قلت: وقد كان عبد الملك بن مروان أقاد رجلا بالقسامة، ثم ندم بعدما صنع، فأمر بالخمسين الذين أقسموا، فمحوا من الديوان، وسيَّرهم إلى الشأم.

[ر:231]

22 - من اطَّلع في بيت قوم ففقؤا عينه، فلا دية له.

6504 - حدثنا أبو اليمان: حدثنا حمَّاد بن زيد، عن عبيد الله بن أبي بكر بن أنس، عن أنس رضي الله عنه:

أن رجلاً اطَّلع من حجر في بعض حجر النبي صلى الله عليه وسلم، فقام إليه بمشقص، أو مشاقص، وجعل يختله ليطعنه.

[ر:5888]

6505 - حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا ليث، عن ابن شهاب: أن سهل بن سعد الساعدي أخبره:

أن رجلاً اطَّلع في جحر في باب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم مدرى يحك به رأسه، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لو أعلم أنك تنتظرني، لطعنت به في عينيك). قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنما جعل الإذن من قبل البصر).

[ر:5580]

6506 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان: حدثنا أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال:

قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم: (لو أن امرأ اطَّلع عليك بغير إذن فخذفته بحصاة ففقأت عينه، لم يكن عليك جناح).

[ر:6493]
23 - باب: العاقلة.



6507 - حدثنا صدقة بن الفضل: أخبرنا ابن عيينة: حدثنا مطرِّف قال: سمعت الشعبي قال: سمعت أبا جحيفة قال:

سألت علياً رضي الله عنه: هل عندكم شيء ما ليس في القرآن؟ وقال مرة: ما ليس عند الناس؟ فقال: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، ما عندنا إلا ما في القرآن، إلا فهماً يعطى رجل في كتابه، وما في الصحيفة. قلت: وما في الصحيفة؟ قال: العقل، وفكاك الأسير، وأن لا يقتل مسلم بكافر.

[ر:111]
24 - باب: جنين المرأة.



6508 - حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، وحدثنا إسماعيل: حدثنا مالك، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة رضي الله عنه:

أن امرأتين من هذيل، رمت إحداهما الأخرى فطرحت جنينها، فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها بغرَّة، عبد أو أمة.

[ر:5426]

6509/6510 - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا وهيب: حدثنا هشام، عن أبيه، عن المغيرة بن شعبة، عن عمر رضي الله عنه: أنه استشارهم في إملاص المرأة، فقال المغيرة:

قضى النبي صلى الله عليه وسلم بالغرَّة، عبد أو أمة، فشهد محمد بن سلمة: أنه شهد النبي صلى الله عليه وسلم قضى به.

(6510) - حدثنا عبيد الله بن موسى، عن هشام، عن أبيه:

أن عمر نشد الناس: من سمع النبي صلى الله عليه وسلم قضى في السقط؟ فقال المغيرة: أنا سمعته قضى فيه بغرَّة، عبد أو أمة. قال: ائت بمن يشهد معك على هذا. فقال محمد بن سلمة: أنا أشهد على النبي صلى الله عليه وسلم بمثل هذا.

حدثني محمد بن عبد الله: حدثنا محمد بن سابق: حدثنا زائدة: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه: أنه سمع المغيرة بن شعبة يحدث عن عمر: أنه استشارهم في إملاص المرأة، مثله.

[6887]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ahmed fawzy
المراقبه العامه
المراقبه العامه
avatar


ذكر
عدد الرسائل : 1684
العمر : 47
رقم العضويه : 369
دعاء : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 KJt67020
اعلام بلدك : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Female31
الهوايه : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Writin10
الوظيفه : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Office10
نقاط : 1909
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 22/06/2009

صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Empty
مُساهمةموضوع: رد: صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري   صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Emptyالسبت أغسطس 22, 2009 9:14 pm

25 - باب: جنين المرأة، وأن العقل على الوالد وعصبة الوالد، لا على الولد.





6511/6512 - حدثنا عبد الله بن يوسف: حدثنا الليث، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيَّب، عن أبي هريرة:

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى في جنين امرأة من بني لحيان بغرة، عبد أو أمة، ثم أن المرأة التي قضى عليها بالغرَّة توفيت، فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ميراثها لبنيها وزوجها، وأن العقل على عصبتها.

(6512) - حدثنا أحمد بن صالح: حدثنا ابن وهب: حدثنا يونس، عن ابن شهاب، عن ابن المسيَّب وأبي سلمة بن عبد الرحمن: أن أبا هريرة رضي الله عنه قال:

اقتتلت امرأتان من هذيل، فرمت إحداهما الأخرى بحجر فقتلتها وما في بطنها، فاختصموا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقضى أن دية جنينها غرَّة، عبد أو وليدة، وقضى أن دية المرأة على عاقلتها.

[ر:5426]
26 - باب: من استعان عبداً أو صبياً.



ويذكر: أن أم سلمة بعثت إلى معلم الكتَّاب: ابعث إلي غلماناً ينفشون صوفاً، ولا تبعث إلي حراً.



6513 - حدثني عمر بن زرارة: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم، عن عبد العزيز، عن أنس قال:

لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، أخذ أبو طلحة بيدي، فانطلق بي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن أنساً غلام كيِّس فليخدمك، قال: فخدمته في الحضر والسفر، فوالله ما قال لي لشيء صنعته لم صنعت هذا هكذا، ولا لشيء لم أصنعه لم لم تصنع هذا هكذا.

[ر:2616]
27 - باب: المعدن جُبار والبئر جُبار.



6514 - حدثنا عبد الله بن يوسف: حدثنا الليث: حدثنا ابن شهاب، عن سعيد بن المسيَّب وأبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة:

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (العجماء جرحها جُبار، والبئر جُبار، والمعدن جُبار، وفي الركاز الخمس).

[ر:1428]
28 - باب: العجماء جُبار.



وقال ابن سيرين: كانوا لا يضمِّنون من النفحة، ويضمِّنون من ردِّ العنان.

وقال حمَّاد: لا تضمن النفحة إلا أن ينخس إنسان الدابة.

وقال شريح: لا يضمن ما عاقبت، أن يضربها فتضرب برجلها.

وقال الحكم وحمَّاد: إذا ساق المكاري حماراً عليه امرأة فتخرُّ، لا شيء عليه.

وقال الشعبي: إذا ساق دابة فأتعبها، فهو ضامن لما أصابت، وإن كان خلفها مترسلاً لم يضمن.



6515 - حدثنا مسلم: حدثنا شعبة، عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة رضي الله عنه،

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (العجماء عقلها جُبار، والبئر جُبار، والمعدن جُبار، وفي الركاز الخمس).

[ر:1428]
29 - باب: إثم من قتل ذمِّيًّا بغير جرم.



6516 - حدثنا قيس بن حفص: حدثنا عبد الواحد: حدثنا الحسن: حدثنا مجاهد، عن عبد الله بن عمرو،

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من قتل نفساً معاهداً لم يُرح رائحة الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاماً).

[ر:2995]
30 - باب: لا يقتل المسلم بالكافر.



6517 - حدثنا أحمد بن يونس: حدثنا زهير: حدثنا مطرِّف: أن عامراً حدثهم، عن أبي جحيفة قال: قلت لعليٍّ. وحدثنا صدقة بن الفضل: أخبرنا ابن عيينة: حدثنا مطرِّف: سمعت الشعبي يحدث قال: سمعت أبا جحيفة قال:

سألت علياً رضي الله عنه: هل عندكم شيء مما ليس في القرآن؟ وقال ابن عيينة مرة: ما ليس عند الناس؟ فقال: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، ما عندنا إلا ما في القرآن، إلا فهماً يعطي رجل في كتابه، وما في الصحيفة. قلت: وما في الصحيفة؟ قال: العقل، وفكاك الأسير، وأن لا يقتل مسلم بكافر.

[ر:111]
31 - باب: إذا لطم المسلم يهودياً عند الغضب.



رواه أبو هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

[ر:2280]

6518/6519 - حدثنا أبو نعيم: حدثنا سفيان، عن عمرو بن يحيى، عن أبيه، عن أبي سعيد،

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تخيِّروا بين الأنبياء).

(6519) - حدثنا محمد بن يوسف: حدثنا سفيان، عن عمرو بن يحيى المازني، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري قال:

جاء رجل من اليهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم قد لُطم وجهه، فقال: يا محمد، إن رجلاً من أصحابك من الأنصار لطم وجهي، قال: (ادعوه). فدعوه، قال: (ألطمت وجهه). قال: يا رسول الله، إني مررت باليهود فسمعته يقول: والذي اصطفى موسى على البشر، قال: قلت: أعلى محمد صلى الله عليه وسلم؟ قال: فأخذتني غضبة فلطمته، قال: (لا تخيِّروني من بين الأنبياء، فإن الناس يصعقون يوم القيامة، فأكون أول من يفيق، فإذا أنا بموسى آخذ بقائمة من قوائم العرش، فلا أدري أفاق قبلي، أم جوزي بصعقة الطور).

[ر:2281]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ahmed fawzy
المراقبه العامه
المراقبه العامه
avatar


ذكر
عدد الرسائل : 1684
العمر : 47
رقم العضويه : 369
دعاء : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 KJt67020
اعلام بلدك : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Female31
الهوايه : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Writin10
الوظيفه : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Office10
نقاط : 1909
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 22/06/2009

صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Empty
مُساهمةموضوع: رد: صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري   صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Emptyالسبت أغسطس 22, 2009 9:15 pm

(93)كتاب الإكراه.



قول الله تعالى: {إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدراً فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم} /النحل: 106/.

وقال: {إلا أن تتقوا منهم تقاة} /آل عمران: 28/: وهي تقيَّة.

وقال: {إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض - إلى قوله - عفوًّا غفوراً} /النساء: 97 - 99/.

وقال: {والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك ولياً واجعل لنا من لدنك نصيراً} /النساء: 75/.

فعذر الله المستضعفين الذين لا يمتنعون من ترك ما أمر الله به، والمكره لا يكون إلا مستضعفاً، غير ممتنع من فعل ما أمر به.

وقال الحسن: التقيَّة إلى يوم القيامة.

وقال ابن عباس، فيمن يكرهه اللصوص فيطلِّق: ليس بشيء.

وبه قال ابن عمر وابن الزبير والشعبي والحسن.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (الأعمال بالنيَّة).

[ر:1]

6541 - حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا الليث، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن هلال بن أسامة: أن أبا سلمة بن عبد الرحمن أخبره، عن أبي هريرة:

أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو في الصلاة: (اللهم أنج عيَّاش ابن أبي ربيعة، وسلمة بن هشام، والوليد بن الوليد، اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين، اللهم اشدد وطأتك على مضر، وابعث عليهم سنين كسني يوسف).

[ر:961]
1 - باب: من اختار الضرب والقتل والهوان على الكفر.





6542 - حدثنا محمد بن عبد الله بن حوشب الطائفي: حدثنا عبد الوهاب: حدثنا أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثلاث من كنَّ فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحبَّ إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار).

[ر:16]

6543 - حدثنا سعيد بن سليمان: حدثنا عبَّاد، عن إسماعيل: سمعت سعيد بن زيد يقول:

لقد رأيتني، وإن عمر موثقي على الإسلام، ولو انقضَّ أحد مما فعلتم بعثمان، كان محقوقاً أن ينقضَّ.

[ر:3649]

6544 - حدثنا مسدد: حدثنا يحيى، عن إسماعيل: حدثنا قيس، عن خبَّاب بن الأرتِّ قال:

شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو متوسِّد بردة له في ظل الكعبة، فقلنا: ألا تستنصر لنا، ألا تدعو لنا؟ فقال: (قد كان من قبلكم، يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض، فيجعل فيها، فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه، فما يصده ذلك عن دينه، والله ليتمَّنَّ هذا الأمر، حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت، لا يخاف إلا الله، والذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون).

[ر:3416]
2 - باب: في بيع المكره ونحوه، في الحق وغيره.



6545 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله: حدثنا الليث، عن سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

بينما نحن في المسجد إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (انطلقوا إلى يهود). فخرجنا معه حتى جئنا بيت المدراس، فقام النبي صلى الله عليه وسلم فناداهم: (يا معشر يهود، أسلموا تسلموا). فقالوا: قد بلَّغت يا أبا القاسم، فقال: (ذلك أريد). ثم قالها الثانية، فقالوا: قد بلَّغت يا أبا القاسم، ثم قال الثالثة، فقال: (اعلموا أن الأرض لله ورسوله، وإني أريد أن أجليكم، فمن وجد منكم بماله شيئاً فليبعه، وإلا فاعلموا أن الأرض لله ورسوله).

[ر:2996]
3 - باب: لا يجوز نكاح المكره.



{ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصُّناً لتبتغوا عرض الحياة الدنيا ومن يكرههنَّ فإن الله من بعد إكراههنَّ غفور رحيم} /النور: 33/.

6546 - حدثنا يحيى بن قزعة: حدثنا مالك، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عبد الرحمن ومجمِّع ابني يزيد بن جارية الأنصاري، عن خنساء بنت خذام الأنصارية:

أن أباها زوجها وهي ثيِّب فكرهت ذلك، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فردَّ نكاحها.

[ر:4845]

6547 - حدثنا محمد بن يوسف: حدثنا سفيان، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن أبي عمرو، وهو ذكوان، عن عائشة رضي الله عنها قالت:

قلت: يا رسول الله، يستأمر النساء في أبضاعهن؟ قال: (نعم). قلت: فإن البكر تستأمر فتستحي فتسكت؟ قال: (سكاتها إذنها).

[ر:4844]
4 - باب: إذا أكره حتى وهب عبداً أو باعه لم يجز.



وبه قال بعض الناس، وقال: فإن نذر المشتري فيه نذراً، فهو جائز بزعمه، وكذلك إن دبَّره.

6548 - حدثنا أبو النعمان: حدثنا حمَّاد بن زيد، عن عمرو بن دينار، عن جابر رضي الله عنه:

أن رجلاً من الأنصار دبر مملوكاً، ولم يكن له مال غيره، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: (من يشتريه مني). فاشتراه نعيم بن النحَّام بثمانمائة درهم. قال: فسمعت جابراً يقول: عبداً قبطياً، مات عام أول.

[ر:2034]
5 - باب: من الإكراه.



{كُرْهاً} /الأحقاف: 15/ و{كَرْهاً} /آل عمران: 83/: واحد.

6549 - حدثنا حسين بن منصور: حدثنا أسباط بن محمد: حدثنا الشيباني سليمان بن فيروز، عن عكرمة، عن ابن عباس. قال الشيباني: وحدثني عطاء أبو الحسن السوائي، ولا أظنه إلا ذكره عن ابن عباس رضي الله عنهما:

{يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كَرْهاً}. الآية. قال: كانوا إذا مات الرجل كان أولياؤه أحق بامرأته: إن شاء بعضهم تزوجها، وإن شاؤوا زوجوها، وإن شاؤوا لم يزوجوها، فهم أحق بها من أهلها، فنزلت هذه الآية في ذلك.

[ر:4303]
6 - باب: إذا استكرهت المرأة على الزنا فلا حد عليها.



لقوله تعالى: {ومن يكرههنَّ فإن الله من بعد إكراههنَّ غفور رحيم} /النور: 33/.

وقال الليث: حدثني نافع: أن صفية بنت أبي عبيد أخبرته: أن عبداً من رقيق الإمارة وقع على وليدة من الخمس، فاستكرهها حتى اقتضَّها، فجلده عمر الحد ونفاه، ولم يجلد الوليدة من أجل أنه استكرهها.

قال الزُهري، في الأمة البكر يفترعها الحر: يقيم ذلك الحكم من الأمة العذراء بقدر قيمتها ويجلد، وليس في الأمة الثيب في قضاء الأئمة غرم، ولكن عليه الحد.

6550 - حدثنا أبو اليمان: حدثنا شعيب: حدثنا أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هاجر إبراهيم بسارة، دخل بها قرية فيها ملك من الملوك، أو جبَّار من الجبابرة، فأرسل إليه: أن أرسل إلي بها، فقام إليها، فقامت تتوضأ وتصلي، فقالت: اللهم إن كنت آمنت بك وبرسولك، فلا تسلط علي الكافر، فغُطَّ حتى ركض برجله).

[ر:2104]

7 - يمين الرجل لصاحبه: إنه أخوه، إذا خاف عليه القتل أو نحوه.

وكذلك كل مكره يخاف، فإنه يَذبُّ عنه الظالم، ويقاتل دونه ولا يخذله، فإن قاتل دون المظلوم فلا قود عليه ولا قصاص.

وإن قيل له: لتشربنَّ الخمر، أو لتأكلنَّ الميتة، أو لتبيعنَّ عبدك، أو تقرُّ بدَين، أو تهب هبة، أو تحلُّ عقدة، أو لنقتلنَّ أباك أو أخاك في الإسلام، وما أشبه ذلك، وسعه ذلك، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (المسلم أخو المسلم).

وقال بعض الناس: لو قيل لتشربنَّ الخمر، أو لتأكلنَّ الميتة، أو لنقتلنَّ ابنك أو أباك، أو ذا رحم محرم، لم يسعه، لأن هذا ليس بمضطر. ثم ناقض فقال: إن قيل له: لنقتلنَّ أباك أو ابنك، أو لتبيعنَّ هذا العبد، أو لتقرنَّ بدَين أو تهب، يلزمه في القياس، ولكنا نستحسن ونقول: البيع والهبة، وكل عقدة في ذلك باطل. فرَّقوا بين كل ذي رحم محرم، وغيره، بغير كتاب ولا سنة. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (قال إبراهيم لامرأته: هذه أختي، وذلك في الله).

[ر:3179]

وقال النخعي: إذا كان المستحلف ظالماً فنيَّة الحالف، وإن كان مظلوماً فنيَّة المستحلف.

6551 - حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب: أن سالماً أخبره: أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أخبره:

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته).

[ر:2310]

6552 - حدثنا محمد بن عبد الرحيم: حدثنا سعيد بن سليمان: حدثنا هشيم: أخبرنا عبيد الله بن أبي بكر بن أنس، عن أنس رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً). فقال رجل: يا رسول الله، أنصره إذا كان مظلوماً، أفرأيت إذا كان ظالماً كيف أنصره؟ قال: (تحجزه، أو تمنعه، من الظلم فإن ذلك نصره).

[ر:2311]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ahmed fawzy
المراقبه العامه
المراقبه العامه
avatar


ذكر
عدد الرسائل : 1684
العمر : 47
رقم العضويه : 369
دعاء : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 KJt67020
اعلام بلدك : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Female31
الهوايه : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Writin10
الوظيفه : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Office10
نقاط : 1909
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 22/06/2009

صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Empty
مُساهمةموضوع: رد: صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري   صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Emptyالسبت أغسطس 22, 2009 9:16 pm

(94)كتاب الحيل.


1 - باب: في ترك الحيل، وأن لكل امرئ ما نوى في الأيمان وغيرها.





6553 - حدثنا أبو النعمان: حدثنا حمَّاد بن زيد، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم، عن علقمة بن وقَّاص قال: سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يخطب قال:

سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (يا أيها الناس، إنما الأعمال بالنيَّة، وإنما لامرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن هاجر إلى دنيا يصيبها، أو امرأة يتزوجها، فهجرته إلى ما هاجر إليه).

[ر:1]
2 - باب: في الصلاة.



6554 - حدثني إسحق بن نصر: حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن همَّام، عن أبي هريرة،

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ).

[ر:135]
3 - باب: في الزكاة، وأن لا يفرَّق بين مجتمع، ولا يُجمع بين متفرق، خشية الصدقة.



6555 - حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري: حدثنا أبي: حدثنا ثمامة بن عبد الله ابن أنس: أن أنساً حدثه:

أن أبا بكر كتب له فريضة الصدقة التي فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ولا يُجمع بين متفرِّق، ولا يُفرَّق بين مجتمع، خشية الصدقة)

[ر:1380]

6556 - حدثنا قتيبة: حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن أبي سهيل، عن أبيه، عن طلحة بن عبيد الله:

أن أعرابياً جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثائر الرأس، فقال: يا رسول الله، أخبرني ماذا فرض الله علي من الصلاة؟ فقال: (الصلوات الخمس إلا أن تطوَّع شيئاً). فقال: أخبرني بما فرض الله علي من الصيام؟ قال: (شهر رمضان إلا أن تطوَّع شيئاً). قال: أخبرني بما فرض الله علي من الزكاة؟ قال: فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بشرائع الإسلام. قال: والذي أكرمك، لا أتطوَّع شيئاً، ولا أنقص مما فرض الله عليَّ شيئاً. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أفلح إن صدق، أو: أدخل الجنة إن صدق).

[ر:46]

وقال بعض الناس: في عشرين ومائة بعير حِقَّتان، فإن أهلكها متعمداً، أو وهبها، أو احتال فيها فراراً من الزكاة، فلا شيء عليه.

6557 - حدثني إسحق: حدثنا عبد الرزاق: حدثنا معمر، عن همَّام، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يكون كنز أحدكم يوم القيامة شجاعاً أقرع، يفرُّ منه صاحبه، فيطلبه ويقول: أنا كنزك، قال: والله لن يزال يطلبه، حتى يبسط يده فيلقمها فاه). وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا ما ربُّ النَّعَم لم يعط حقَّها تُسلَّط عليه يوم القيامة، فتخبط وجهه بأخفافها).

[ر:1337 - 1338]

وقال بعض الناس: في رجل له إبل، فخاف أن تجب عليه الصدقة، فباعها بإبل مثلها أو بغنم أو ببقر أو بدراهم، فراراً من الصدقة بيوم احتيالاً، فلا شيء عليه. وهو يقول: إن زكَّى إبله قبل أن يحول الحول بيوم أو بستة جازت عنه.

6558 - حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا ليث، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس أنه قال:

استفتى سعد بن عبادة الأنصاري رسول الله صلى الله عليه وسلم في نذر كان على أمه، توفيت قبل أن تقضيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اقضه عنها).

[ر:2610]

وقال بعض الناس: إذا بلغت الإبل عشرين ففيها أربع شياه، فإن وهبها قبل الحول أو باعها فراراً أو احتيالاً لإسقاط الزكاة، فلا شيء عليه، وكذلك إن أتلفها فمات، فلا شيء في ماله.
4 - باب: الحيلة في النكاح.



6559 - حدثنا مسدد: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عبيد الله قال: حدثني نافع، عن عبد الله رضي الله عنه:

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الشِّغار. قلت لنافع: ما الشِّغار؟ قال: ينكح ابنة الرجل وينكحه ابنته بغير صداق، وينكح أخت الرجل وينكحه أخته بغير صداق.

[ر:4822]

وقال بعض الناس: إن احتال حتى تزوج على الشِّغار فهو جائز، والشرط باطل.

وقال في المتعة: النكاح فاسد، والشرط باطل. وقال بعضهم: المتعة والشِّغار جائز، والشرط باطل.

6560 - حدثنا مسدد: حدثنا يحيى، عن عبيد الله بن عمر: حدثنا الزُهري، عن الحسن وعبد الله ابني محمد بن علي، عن أبيهما:

أن علياً رضي الله عنه قيل له: إن ابن عباس لا يرى بمتعة النساء بأساً، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عنها يوم خيبر، وعن لحوم الحمر الإنسية.

[ر:3979]

وقال بعض الناس: إن احتال حتى تمتع فالنكاح فاسد. وقال بعضهم: النكاح جائز والشرط باطل.
5 - باب: ما يكره من الاحتيال في البيوع، ولا يمنع فضل الماء ليمنع به فضل الكلأ.



6561 - حدثنا إسماعيل: حدثنا مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة:

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا يمنع فضل الماء ليمنع به فضل الكلأ).

[ر:2226]
6 - باب: ما يكره من التناجش.



6562 - حدثنا قتيبة بن سعيد، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر:

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن النجش.

[ر:35 2]؟؟؟
7 - باب: ما ينهى من الخداع في البيوع.



وقال أيوب: يخادعون الله كأنما يخادعون آدمياً، لو أتوا الأمر عياناً كان أهون علي.

6563 - حدثنا إسماعيل: حدثنا مالك، عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما:

أن رجلاً ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم أنه يُخدع في البيوع، فقال: (إذا بايعت فقل لا خلابة).

[ر:2011]
8 - باب: ما ينهى من الاحتيال للولي في اليتيمة المرغوبة، وأن لا يكمِّل لها صداقها.



6564 - حدثنا أبو اليمان: حدثنا شعيب، عن الزُهري قال: كان عروة يحدث:

أنه سأل عائشة: {وإن خفتم أن لا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء}. قالت: هي اليتيمة في حجر وليها، فيرغب في مالها وجمالها، فيريد أن يتزوجها بأدنى من سنة نسائها، فنُهوا عن نكاحهنَّ إلا أن يقسطوا لهنَّ في إكمال الصداق، ثم استفتى الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد، فأنزل الله: {ويستفتونك في النساء}. فذكر الحديث.

[ر:2362]
9 - باب: إذا غصب جارية فزعم أنها ماتت، فقضي بقيمة الجارية الميتة، ثم وجدها صاحبها فهي له، ويرد القيمة ولا تكون القيمة ثمناً.



وقال بعض الناس: الجارية للغاصب، لأخذه القيمة. وفي هذا احتيال لمن اشتهى جارية رجل لا يبيعها، فغصبها، واعتل بأنها ماتت، حتى يأخذ ربها قيمتها، فتطيب للغاصب جارية غيره. قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أموالكم عليكم حرام).

[ر:1654]

(ولكل غادر لواء يوم القيامة).

6565 - حدثنا أبو نعيم: حدثنا سفيان، عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما،

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لكل غادر لواء يوم القيامة يعرف به).

[ر:3016]

6566 - حدثنا محمد بن كثير، عن سفيان، عن هشام، عن عروة، عن زينب بنت أم سلمة، عن أم سلمة،

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إنما أنا بشر، وإنكم تختصمون إلي، ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض، وأقضي له على نحو مما أسمع، فمن قضيت له من حق أخيه شيئاً فلا يأخذ، فإنما أقطع له قطعة من النار).

[ر:2326]
10 - باب: في النكاح.



6567 - حدثنا مسلم بن إبراهيم: حدثنا هشام: حدثنا يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة،

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تنكح البكر حتى تستأذن، ولا الثَّيِّب حتى تستأمر). فقيل: يا رسول الله، كيف إذنها؟ قال: (إذا سكتت).

[ر:4843]

وقال بعض الناس: إن لم تستأذن البكر ولم تزوج، فاحتال رجل، فأقام شاهدين زوراً: أنه تزوجها برضاها، فأثبت القاضي نكاحها، والزوج يعلم أن الشهادة باطلة، فلا بأس أن يطأها، وهو تزويج صحيح.

6568 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان: حدثنا يحيى بن سعيد، عن القاسم:

أن امرأة من ولد جعفر، تخوَّفت أن يزوِّجها وليُّها وهي كارهة، فأرسلت إلى شيخين من الأنصار: عبد الرحمن ومجمِّع ابني جارية، قالا: فلا تخشين، فإن خنساء بنت خذام أنكحها أبوها وهي كارهة، فردَّ النبي صلى الله عليه وسلم ذلك.

قال سفيان: وأما عبد الرحمن فسمعته يقول عن أبيه: إن خنساء.

[ر:4845]

6569 - حدثنا أبو نعيم: حدثنا شيبان، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تُنكح الأيِّم حتى تُستأمر، ولا تُنكح البكر حتى تُستأذن). قالوا: كيف إذنها؟ قال: (أن تسكت).

[ر:4843]

وقال بعض الناس: إن احتال إنسان بشاهدي زور على تزويج امرأة ثيِّب بأمرها، فأثبت القاضي نكاحها إياه، والزوج يعلم أنه لم يتزوجها قط، فإنه يسعه هذا النكاح، ولا بأس بالمقام له معها.

6570 - حدثنا أبو عاصم، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن ذكوان، عن عائشة رضي الله عنها قالت:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (البكر تُستأذن). قلت: إن البكر تستحيي؟ قال: (إذنها صُماتها).

[ر:4844]

وقال بعض الناس: إن هوي إنسان جارية يتيمة أو بكراً، فأبت، فاحتال فجاء بشاهدي زور على أنه تزوجها، فأدركت، فرضيت اليتيمة، فقبل القاضي بشهادة الزور، والزوج يعلم ببطلان ذلك، حل له الوطء.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ahmed fawzy
المراقبه العامه
المراقبه العامه
avatar


ذكر
عدد الرسائل : 1684
العمر : 47
رقم العضويه : 369
دعاء : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 KJt67020
اعلام بلدك : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Female31
الهوايه : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Writin10
الوظيفه : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Office10
نقاط : 1909
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 22/06/2009

صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Empty
مُساهمةموضوع: رد: صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري   صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Emptyالسبت أغسطس 22, 2009 9:16 pm

11 - باب: ما يكره من احتيال المرأة مع الزوج والضرائر، وما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك.



6571 - حدثنا عبيد الله بن إسماعيل: حدثنا أبو أسامة، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة قالت:

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الحلواء، ويحب العسل، وكان إذا صلى العصر أجاز على نسائه فيدنو منهن، فدخل على حفصة، فاحتبس عندها أكثر مما كان يحتبس، فسألت عن ذلك، فقيل لي: أهدت لها امرأة من قومها عكة عسل، فسقت رسول الله صلى الله عليه وسلم منه شربة، فقلت: أما والله لنحتالنَّ له، فذكرتُ ذلك لسودة، وقلت لها: إذا دخل عليك فإنه سيدنو منك، فقولي له: يا رسول الله، أكلت مغافير، فإنه سيقول: لا، فقولي له: ما هذه الريح، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشتد عليه أن توجد منه الريح، فإنه سيقول: سقتني حفصة شربة عسل، فقولي له: جرست نحله العرفط، وسأقول ذلك، وقوليه أنت يا صفية، فلما دخل على سودة، قلت: تقول سودة: والذي لا إله إلا هو، لقد كدت أن أبادئه بالذي قلت لي وإنه لعلى الباب، فرقاً منك، فلما دنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: يا رسول الله، أكلت مغافير؟ قال: (لا). قلت: فما هذه الريح؟ قال: (سقتني حفصة شربة عسل). قلت: جرست نحله العرفط، فلما دخل علي قلت له مثل ذلك، ودخل على صفية فقالت له مثل ذلك، فلما دخل على حفصة قالت له: يا رسول الله، ألا أسقيك منه؟ قال: (لا حاجة لي به). قالت: تقول سودة: سبحان الله، لقد حرمناه، قالت: قلت لها: اسكتي.

[ر:4918]
12 - باب: ما يكره من الاحتيال في الفرار من الطاعون.



6572 - حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن ابن شهاب، عن عبد الله بن عامر ابن ربيعة:

أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه خرج إلى الشأم، فلما جاء سرغ، بلغه أن الوباء وقع بالشأم، فأخبره عبد الرحمن بن عوف: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فراراً منه). فرجع عمر من سرغ.

وعن ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله: أن عمر إنما انصرف من حديث عبد الرحمن.

[ر:5397]

6573 - حدثنا أبو اليمان: حدثنا شعيب، عن الزُهري: حدثنا عامر بن سعد بن أبي وقَّاص: أنه سمع أسامة بن زيد يحدث سعداً:

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر الوجع فقال: (رجز، أو عذاب، عُذِّب به بعض الأمم، ثم بقي منه بقية، فيذهب المرة ويأتي الأخرى، فمن سمع به بأرض فلا يقدمنَّ عليه، ومن كان بأرض وقع بها فلا يخرج فراراً منه).

[ر:3286]
13 - باب: في الهبة والشفعة.



وقال بعض الناس: إن وهب هبة، ألف درهم أو أكثر، حتى مكث عنده سنين، واحتال في ذلك، ثم رجع الواهب فيها فلا زكاة على واحد منهما. فخالف الرسول صلى الله عليه وسلم في الهبة، وأسقط الزكاة.

6574 - حدثنا أبو نعيم: حدثنا سفيان، عن أيوب السختياني، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:

قال النبي صلى الله عليه وسلم: (العائد في هبته كالكلب يعود في قيئه، ليس لنا مثل السوء).

[ر:2449]

6575 - حدثنا عبد الله بن محمد: حدثنا هشام بن يوسف: أخبرنا معمر، عن الزُهري، عن أبي سلمة، عن جابر بن عبد الله قال:

إنما جعل النبي صلى الله عليه وسلم الشفعة في كل ما لم يقسم، فإذا وقعت الحدود، وصرفت الطرق، فلا شفعة.

[ر:2099]

وقال بعض الناس: الشفعة للجوار، ثم عمد إلى ما شدده فأبطله، وقال: إن اشترى داراً، فخاف أن يأخذ الجار بالشفعة، فاشترى سهماً من مائة سهم، ثم اشترى الباقي، وكان للجار الشفعة في السهم الأول، ولا شفعة له في باقي الدار، وله أن يحتال في ذلك.

6576/6577 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان، عن إبراهيم بن ميسرة: سمعت عمرو بن الشريد قال:

جاء المسور بن مخرمة فوضع يده على منكبي، فانطلقت معه إلى سعد، فقال أبو رافع للمسور: ألا تأمر هذا أن يشتري مني بيتي الذي في داري؟ فقال: لا أزيده على أربعمائة، إما مقطَّعة وإما منجَّمة، قال: أعطيت خمسمائة نقداً فمنعته، ولولا أني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (الجار أحق بصَقَبِه). ما بعتكه، أو قال: ما أعطيتكه.

قلت لسفيان: إن معمراً لم يقل هكذا، قال: لكنه قال لي هكذا.

وقال بعض الناس: إذا أراد أن يقطع الشفعة فله أن يحتال حتى يبطل الشفعة، فيهب البائع للمشتري الدار ويحدُّها، ويدفعها إليه، ويعوِّضه المشتري ألف درهم، فلا يكون للشفيع فيها شفعة.

(6577) - حدثنا محمد بن يوسف: حدثنا سفيان، عن إبراهيم بن ميسرة، عن عمرو بن الشريد، عن أبي رافع:

أن سعداً ساومه بيتاً بأبعمائة مثقال، فقال: لولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (الجار أحق بصقبه). لما أعطيتك.

[ر:2139]

وقال بعض الناس: إن اشترى نصيب دار، فأراد أن يبطل الشفعة، وهب لابنه الصغير، ولا يكون عليه يمين.
14 - باب: احتيال العامل ليهدى له.



6578 - حدثنا عبيد الله بن إسماعيل: حدثنا أبو أسامة، عن هشام، عن أبيه، عن أبي حميد الساعدي قال:

استعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً على صدقات بني سليم، يدعى ابن اللُّتبيَّة، فلما جاء حاسبه، قال: هذا مالكم وهذا هدية. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فهلا جلست في بيت أبيك وأمك، حتى تأتيك هديتك إن كنت صادقاً). ثم خطبنا، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: (أما بعد، فإني أستعمل الرجل منكم على العمل مما ولاني الله، فيأتي فيقول: هذا مالكم وهذا هدية أهديت لي، أفلا جلس في بيت أبيه وأمه حتى تأتيه هديته، والله لا يأخذ أحد منكم شيئاً بغير حقه إلا لقي الله يحمله يوم القيامة، فلأعرفنَّ أحداً منكم لقي الله يحمل بعيراً له رغاء، أو بقرة لها خوار، أو شاة تيعر). ثم رفع يده حتى رئي بياض إبطه، يقول: (اللهم هل بلَّغت). بصر عيني وسمع أذني.

[ر:883]

6579/6580 - حدثنا أبو نعيم: حدثنا سفيان، عن إبراهيم بن ميسرة، عن عمرو بن الشريد، عن أبي رافع قال:

قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الجار أحق بصَقَبِه).

وقال بعض الناس: إن اشترى داراً بعشرين ألف درهم، فلا بأس أن يحتال حتى يشتري الدار بعشرين ألف درهم، وينقده تسعة آلاف درهم، وتسعمائة درهم، وتسعة وتسعين، وينقده ديناراً بما بقي من العشرين ألفا. فإن طلب الشفيع أخذها بعشرين ألف درهم، وإلا فلا سبيل له على الدار، فإن استحقت الدار رجع المشتري على البائع بما دفع إليه، وهو تسعة آلاف درهم وتسعمائة وتسعة وتسعون درهماً ودينار، لأن البيع حين استحق انتقض الصرف في الدينار، فإن وجد بهذه الدار عيباً، ولم تستحق، فإنه يردها عليه بعشرين ألف درهم.

قال: فأجاز هذا الخداع بين المسلمين، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (بيع المسلم، لا داء ولا خبثة ولا غائلة).

(6580) - حدثنا مسدد: حدثنا يحيى، عن سفيان قال: حدثني إبراهيم بن ميسرة، عن عمرو بن الشريد:

أن أبا رافع ساوم سعد بن مالك بيتاً بأربعمائة مثقال، وقال: لولا أني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (الجار أحق بصَقَبِه). ما أعطيتك.

[ر:2137]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ahmed fawzy
المراقبه العامه
المراقبه العامه
avatar


ذكر
عدد الرسائل : 1684
العمر : 47
رقم العضويه : 369
دعاء : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 KJt67020
اعلام بلدك : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Female31
الهوايه : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Writin10
الوظيفه : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Office10
نقاط : 1909
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 22/06/2009

صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Empty
مُساهمةموضوع: رد: صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري   صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Emptyالسبت أغسطس 22, 2009 9:17 pm

(95)كتاب التعبير.


1 - باب: أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة.



6581 - حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، وحدثني عبد الله بن محمد: حدثنا عبد الرزاق: حدثنا معمر: قال الزُهري: فأخبرني عروة، عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت:

أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، فكان يأتي حراء فيتحنث فيه، وهو التعبد، الليالي ذوات العدد، ويتزود لذلك، ثم يرجع إلى خديجة فتزوده لمثلها، حتى فجئه الحق وهو في غار حراء، فجاءه الملك فيه، فقال: اقرأ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (فقلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطَّني حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال: اقرأ، فقلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطَّني الثانية حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال: اقرأ، فقلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطَّني الثالثة حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال: {اقرأ باسم ربك الذي خلق - حتى بلغ - علم الإنسان ما لم يعلم}). فرجع بها ترجف بوادره، حتى دخل على خديجة، فقال: (زمِّلوني زمِّلوني). فزمَّلوه حتى ذهب عنه الروع، فقال: (يا خديجة، ما لي). وأخبرها الخبر، وقال: (قد خشيت على نفسي). فقالت له: كلا، أبشر، فوالله لا يخزيك الله أبداً، إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكلَّ، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق. ثم انطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد ابن عبد العزى بن قصي، وهو ابن عم خديجة أخي أبيها، وكان امرأ تنصَّر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العربي، فيكتب بالعربية من الإنجيل ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخاً كبيراً قد عمي، فقالت له خديجة: أي ابن عمِّ، اسمع من ابن أخيك، فقال ورقة: ابن أخي ماذا ترى؟ فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم ما رأى، فقال ورقة: هذا الناموس الذي أنزل على موسى، ياليتني فيها جذعاً، أكون حياً حين يخرجك قومك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أو مخرجيَّ هم). فقال ورقة: نعم، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي، وإن يدركني يومك أنصرك نصراً مؤزَّراً. ثم لم ينشب ورقة أن توفي، وفتر الوحي فترة حتى حزن النبي صلى الله عليه وسلم، فيما بلغنا، حزناً غدا منه مراراً كي يتردى من رؤوس شواهق الجبال، فكلما أوفى بذروة جبل لكي يلقي منه نفسه تبدَّى له جبريل، فقال: يا محمد، إنك رسول الله حقا. فيسكن لذلك جأشه، وتقرُّ نفسه، فيرجع، فإذا طالت عليه فترة الوحي غدا لمثل ذلك، فإذا أوفى بذروة جبل تبدَّى له جبريل فقال له مثل ذلك.

[ر:3]

قال ابن عباس: {فالق الإصباح} /الأنعام: 96/: ضوء السمش بالنهار، وضوء القمر بالليل.
2 - باب: رؤيا الصالحين.



وقوله تعالى: {لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلنَّ المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلِّقين رؤوسكم ومقصِّرين لا تخافون فعلم ما لم تعلموا فجعل من دون ذلك فتحاً قريباً} /الفتح: 27/.

6582 - حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك:

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الرؤيا الحسنة، من الرجل الصالح، جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة).

[6593 - وانظر: 6586 - 6587]
3 - باب: الرؤيا من الله.



6583 - حدثنا أحمد بن يونس: حدثنا زهير: حدثنا يحيى، هو ابن سعيد، قال: سمعت أبا سلمة قال: سمعت أبا قتادة،

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الرؤيا الصادقة من الله، والحلم من الشيطان).

[ر:3118]

6584 - حدثنا عبد الله بن يوسف: حدثنا الليث: حدثني ابن الهاد، عن عبد الله بن خبَّاب، عن أبي سعيد الخدري:

أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (إذا رأى أحدكم رؤيا يحبها، فإنما هي من الله، فليحمد الله عليها وليحدِّث بها، وإذا رأى غير ذلك مما يكره، فإنما هي من الشيطان، فليستعذ من شرها، ولا يذكرها لأحد، فإنها لا تضره).

[6638]
4 - باب: الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة.



6585 - حدثنا مسدد: حدثنا عبد الله بن يحيى بن أبي كثير، وأثنى عليه خيراً، لقيته باليمامة، عن أبيه: حدثنا أبو سلمة، عن أبي قتادة،

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الرؤيا الصالحة من الله، والحلم من الشيطان، فإذا حلم فليتعوذ منه، وليبصق عن شماله، فإنها لا تضره).

وعن أبيه: حدثنا عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.

[ر:3118]

6586 - حدثنا محمد بن بشار: حدثنا غندر: حدثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك، عن عبادة بن الصامت،

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة).

[ر:6582]

6587 - حدثنا يحيى بن قزعة: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن الزُهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة رضي الله عنه:

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة).

رواه ثابت، وحميد، وإسحق بن عبد الله، وشعيب، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

[6614 - وانظر: 6582]

6588 - حدثني إبراهيم بن حمزة: حدثني ابن أبي حازم والدراوردي، عن يزيد، عن عبد الله بن خبَّاب، عن أبي سعيد الخدري:

أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة).
5 - باب: المبشِّرات.



6589 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري: حدثني سعيد بن المسيب: أن أبا هريرة قال:

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لم يبق من النبوة إلا المبشِّرات). قالوا: وما المبشِّرات؟ قال: (الرؤيا الصالحة).
6 - باب: رؤيا يوسف.



وقوله تعالى: {إذ قال يوسف لأبيه يا أبت إني رأيت أحد عشر كوكباً والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين. قال يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيداً إن الشيطان للإنسان عدو مبين. وكذلك يجتبيك ربك ويعلمك من تأويل الأحاديث ويتمَّ نعمته عليك وعلى آل يعقوب كما أتمَّها على أبويك من قبل إبراهيم وإسحق إن ربك عليم حكيم}. /يوسف: 4 - 6/.

وقوله تعالى: {يا أبت هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقاً وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن وجاء بكم من البدو من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي إن ربي لطيف لما يشاء إنه هو العليم الحكيم. رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث فاطر السموات والأرض أنت وليي في الدنيا والآخرة توفني مسلماً وألحقني بالصالحين} /يوسف: 100 - 101/.

قال أبو عبد الله: فاطر والبديع والمبدئ والبارئ والخالق واحد. قال أبو عبد الله: من البدو: بادئة.
7 - باب: رؤيا إبراهيم عليه السلام.



وقوله تعالى: {فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين. فلما أسلما وتلَّه للجبين. وناديناه أن يا إبراهيم. قد صدَّقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين} /الصافات: 102 - 105/.

قال مجاهد: أسلما: سلَّما ما أمرا به، وتلَّه: وضع وجهه بالأرض.
8 - باب: التواطؤ على الرؤيا.





6590 - حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله، عن ابن عمر رضي الله عنه:

أن أناساً أروا ليلة القدر في السبع الأواخر، وأن أناساً أروا أنها في العشر الأواخر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (التمسوها في السبع الأواخر).

[ر:1911]
9 - باب: رؤيا أهل السجون والفساد والشرك.



لقوله تعالى: {ودخل معه السجن فتيان قال أحدهما إني أراني أعصر خمراً وقال الآخر إني أراني أحمل فوق رأسي خبزاً تأكل الطير منه نبِّئنا بتأويله إنا نراك من المحسنين. قال لا يأتيكما طعام ترزقانه إلا نبَّأتكما بتأويله قبل أن يأتيكما ذلكما مما علَّمني ربي إني تركت ملَّة قوم لا يؤمنون بالله وهم بالآخرة هم كافرون. واتَّبعت ملَّة آبائي إبراهيم وإسحق ويعقوب ما كان لنا أن نشرك بالله من شيء ذلك من فضل الله علينا وعلى الناس ولكنَّ أكثر الناس لا يشكرون. يا صاحبي السجن أأرباب متفرِّقون - وقال الفضيل لبعض الأتباع: يا عبد الله: أرباب متفرقون - خير أم الله الواحد القهار. ما تعبدون من دونه إلا أسماء سمَّيتموها أنتم وآباءكم ما أنزل الله بها من سلطان إن الحكم إلا لله أمر أن لا تعبدوا إلا إياه ذلك الدين القيِّم ولكنَّ أكثر الناس لا يعلمون. يا صاحبي السجن أما أحدكما فيسقي ربَّه خمراً وأما الآخر فيصلب فتأكل الطير من رأسه قضي الأمر الذي فيه تستفتيان. وقال للذي ظنَّ أنه ناج منهما اذكرني عند ربك فأنساه الشيطان ذكر ربِّه فلبث في السجن بضع سنين. وقال الملك إني أرى سبع بقرات سمان يأكلهنَّ سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات يا أيها الملأ أفتوني في رؤياي إن كنتم للرؤيا تعبرون. قالوا أضغاث أحلام وما نحن يتأويل الأحلام بعالمين. وقال الذي نجا منهما وادَّكر بعد أمَّة أنا أنبِّئكم بتأويله فأرسلون. يوسف أيها الصدِّيق أفتنا في سبع بقرات سمان يأكلهنَّ سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات لعلي أرجع إلى الناس لعلهم يعلمون. قال تزرعون سبع سنين دأباً فما حصدتم فذروه في سنبله إلا قليلاً مما تأكلون. ثم يأتي من بعد ذلك سبع شداد يأكلن ما قدَّمتم لهنَّ إلا قليلاً مما تحصنون. ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون. وقال الملك ائتوني به فلما جاءه الرسول قال ارجع إلى ربك} /يوسف: 36 - 50/.

وادَّكر: افتعل من ذكر، أمَّة: قرن، وتقرأ: أمه: نسيان.

وقال ابن عباس: يعصرون: الأعناب والدهن. تحصنون: تحرسون.

6591 - حدثنا عبد الله: حدثنا جويرية، عن مالك، عن الزُهري: أن سعيد بن المسيب وأبا عبيد أخبراه، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لو لبثت في السجن ما لبث يوسف، ثم أتاني الداعي لأجبته).

[ر:3192]
10 - باب: من رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام.



6592 - حدثنا عبدان: أخبرنا عبد الله، عن يونس، عن الزُهري: حدثني أبو سلمة: أن أبا هريرة قال:

سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (من رآني في المنام فسيراني في اليقظة، ولا يتمثَّل الشيطان بي).

قال أبو عبد الله: قال ابن سيرين: إذا رآه في صورته.

6593 - حدثنا معلى بن أسد: حدثنا عبد العزيز بن مختار: حدثنا ثابت البناني، عن أنس رضي الله عنه قال:

قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من رآني في المنام فقد رآني، فإن الشيطان لا يتخيَّل بي، ورؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة).

[ر:6582]

6594/6595 - حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا الليث، عن عبيد الله بن أبي جعفر: أخبرني أبو سلمة، عن أبي قتادة قال:

قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الرؤيا الصالحة من الله، والحلم من الشيطان، فمن رأى شيئاً يكرهه فلينفث عن شماله ثلاثاً وليتعوَّذ من الشيطان، فإنها لا تضره، وإن الشيطان لا يتراءى بي).

(6595) - حدثنا خالد بن خليًّ: حدثنا محمد بن حرب: حدثني الزبيدي، عن الزُهري: قال أبو سلمة: قال أبو قتادة رضي الله عنه:

قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من رآني فقد رأى الحق).

تابعه يونس وابن أخي الزُهري.

[ر:3118]

6596 - حدثنا عبد الله بن يوسف: حدثنا الليث: حدثني ابن الهاد، عن عبد الله بن خبَّاب، عن أبي سعيد الخدري:

سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (من رآني فقد رأى الحق، فإن الشيطان لا يتكوَّنني).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ahmed fawzy
المراقبه العامه
المراقبه العامه
avatar


ذكر
عدد الرسائل : 1684
العمر : 47
رقم العضويه : 369
دعاء : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 KJt67020
اعلام بلدك : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Female31
الهوايه : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Writin10
الوظيفه : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Office10
نقاط : 1909
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 22/06/2009

صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Empty
مُساهمةموضوع: رد: صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري   صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Emptyالسبت أغسطس 22, 2009 9:19 pm

11 - باب: رؤيا الليل.



رواه سمرة.

[ر:6640]

6597 - حدثنا أحمد بن المقدام العجلي: حدثنا محمد بن عبد الرحمن الطفاوي: حدثنا أيوب، عن محمد، عن أبي هريرة قال:

قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أعطيت مفاتيح الكلم، ونصرت بالرعب، وبينما أنا نائم البارحة إذ أتيت بمفاتيح خزائن الأرض حتى وضعت في يدي).

قال أبو هريرة: فذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنتم تنتقلونها.

[ر: 2815]

6598 - حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن نافع، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما:

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أراني الليلة عند الكعبة، فرأيت رجلاً آدم، كأحسن ما أنت راء من أدم الرجال، له لمَّة كأحسن ما أنت راء من اللِّمم، قد رجَّلها، تقطر ماء، متَّكئاً على رجلين أو على عواتق رجلين، يطوف بالبيت، فسألت: من هذا؟ فقيل: المسيح ابن مريم، ثم إذا أنا برجل جعد قطط، أعور العين اليمنى، كأنها عنبة طافية. فسألت: من هذا؟ فقيل: المسيح الدجال).

[ر:3256]

6599 - حدثنا يحيى: حدثنا الليث، عن يونس، عن ابن شهاب، عن عبيد الله ابن عبد الله: أن ابن عباس كان يحدث: أن رجلاً أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني رأيت الليلة في المنام، وساق الحديث.

وتابعه سليمان بن كثير، وابن أخي الزُهري، وسفيان بن حسين، عن الزُهري، عن عبيد الله، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال الزبيدي، عن الزُهري، عن عبيد الله: أن ابن عباس، أو أبا هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال شعيب، وإسحق بن يحيى، عن الزُهري: كان أبو هريرة يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم، وكان معمر لا يسنده حتى كان بعد.

[6639]
12 - باب: الرؤيا بالنهار.



وقال ابن عون، عن ابن سيرين: رؤيا النهار مثل رؤيا الليل.

6600 - حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة: أنه سمع أنس بن مالك يقول:

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل على أم حرام بنت ملحان، وكانت تحت عبادة بن الصامت، فدخل عليها يوماً فأطعمته، وجعلت تفلي رأسه، فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم استيقظ وهو يضحك، قالت: فقلت: ما يضحكك يا رسول الله؟ قال: (ناس من أمتي عرضوا عليَّ غزاة في سبيل الله، يركبون ثبج هذا البحر، ملوكاً على الأسرَّة، أو: مثل الملوك على الأسرَّة). شك إسحق، قالت: فقلت: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم، فدعا لها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم وضع رأسه ثم استيقظ وهو يضحك، فقلت: ما يضحكك يا رسول الله؟ قال: (ناس من أمتي عرضوا عليَّ غزاة في سبيل الله). كما قال في الأولى، قالت: فقلت: يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم، قال: (أنت من الأولين). فركبت البحر في زمان معاوية بن أبي سفيان، فصرعت عن دابتها حين خرجت من البحر، فهلكت.

[ر:2636]
13 - باب: رؤيا النساء.



6601/6602 - حدثنا سعيد بن عفير: حدثني الليث: حدثني عقيل، عن ابن شهاب: أخبرني خارجة بن زيد بن ثابت:

أن أم العلاء، امرأة من الأنصار بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، أخبرته: أنهم اقتسموا المهاجرين قرعة، قالت: فطار لنا عثمان بن مظعون وأنزلناه في أبياتنا، فوجع وجعه الذي توفِّي فيه، فلما توفِّي غُسِّل وكُفِّن في أثوابه، دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: رحمة الله عليك أبا السائب، فشهادتي عليك لقد أكرمك الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وما يدريك أن الله أكرمه). فقلت: بأبي أنت يا رسول الله، فمن يكرمه الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أما هو فوالله لقد جاءه اليقين، والله إني لأرجو له الخير، ووالله ما أدري وأنا رسول الله ماذا يفعل بي).

فقالت: والله لا أزكِّي بعده أحداً أبداً.

(6602) - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري بهذا،

وقال: (ما أدري ما يفعل به). قالت: وأحزنني فنمت، فرأيت لعثمان عيناً تجري، فأخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (ذلك عمله).

[ر:1186]
14 - باب: الحلم من الشيطان. وإذا حلم فليبصق عن يساره، وليستعذ بالله عز وجل.



6603 - حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة: أن أبا قتادة الأنصاري، وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وفرسانه، قال:

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (الرؤيا من الله، والحلم من الشيطان، فإذا حلم أحدكم الحلم يكرهه فليبصق عن يساره، وليستعذ بالله منه، فلن يضره).

[ر:3118]
15 - باب: اللبن.



6604 - حدثنا عبدان: أخبرنا عبد الله: أخبرنا يونس، عن الزُهري: أخبرني حمزة بن عبد الله: أن ابن عمر قال:

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (بينا أنا نائم أتيت بقدح لبن، فشربت منه، حتى إني لأرى الرِّيَّ يخرج من أظفاري، ثم أعطيت فضلي - يعني - عمر). قالوا: فما أوَّلته يا رسول الله؟ قال: (العلم).

[ر:82]
16 - باب: إذا جرى اللبن في أطرافه أو أظافره.



6605 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا يعقوب بن إبراهيم: حدثنا أبي، عن صالح، عن ابن شهاب: حدثني حمزة بن عبد الله بن عمر: أنه سمع عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يقول:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بينا أنا نائم أتيت بقدح لبن، فشربت منه، حتى إني لأرى الرِّيَّ يخرج من أطرافي، فأعطيت فضلي عمر بن الخطاب). فقال من حوله: فما أوَّلت ذلك يا رسول الله؟ قال: (العلم).

[ر:82]
17 - باب: القميص في المنام.



6606 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا يعقوب بن إبراهيم: حدثني أبي، عن صالح، عن ابن شهاب قال: حدثني أبو أمامة بن سهل: أنه سمع أبا سعيد الخدري يقول:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بينما أنا نائم، رأيت الناس يعرضون علي وعليهم قمص، منها ما يبلغ الثدي، ومنها ما يبلغ دون ذلك، ومرَّ عليَّ عمر بن الخطاب وعليه قميص يجرُّه). قالوا: ما أوَّلت يا رسول الله؟ قال: (الدين).

[ر:23]
18 - باب: جر القميص في المنام.



6607 - حدثنا سعيد بن عفير: حدثني الليث: حدثني عقيل، عن ابن شهاب: أخبرني أبو أمامة بن سهل، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال:

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (بينا أنا نائم، رأيت الناس عرضوا عليَّ وعليهم قمص، فمنها ما يبلغ الثدي، ومنها ما يبلغ دون ذلك، وعرض عليَّ عمر بن الخطاب، وعليه قميص يجتره). قالوا: فما أولته يا رسول الله؟ قال: (الدين).

[ر:23]
19 - باب: الخضر في المنام، والروضة الخضراء.





6608 - حدثنا عبد الله بن محمد الجعفي: حدثنا حرميُّ بن عمارة: حدثنا قرَّة بن خالد، عن محمد بن سيرين قال: قال قيس بن عباد:

كنت في حلقة فيها سعد بن مالك وابن عمر، فمر عبد الله بن سلام، فقالوا: هذا رجل من أهل الجنة، فقلت له: إنهم قالوا كذا وكذا، قال: سبحان الله، ما كان ينبغي لهم أن يقولوا ما ليس لهم به علم، إنما رأيت كأنما عمود وضع في روضة خضراء، فنصب فيها، وفي رأسها عروة، وفي أسفلها منصف، والمنصف الوصيف، فقيل: ارقه، فرقيت حتى أخذت بالعروة، فقصصتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يموت عبد الله وهو آخذ بالعروة الوثقى).

[ر:3602]
20 - باب: كشف المرأة في المنام.



6609 - حدثنا عبيد الله بن إسماعيل: حدثنا أبو أسامة، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أريتك في المنام مرتين، إذا رجل يحملك في سرقة من حرير، فيقول: هذه امرأتك، فأكشفها فإذا هي أنت، فأقول: إن يكن هذا من عند الله يمضه).

[ر:3682]
21 - باب: ثياب الحرير في المنام.



6610 - حدثنا محمد: أخبرنا أبو معاوية: أخبرنا هشام، عن ابنه، عن عائشة قالت:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أريتك قبل أن أتزوجك مرتين، رأيت الملك يحملك في سرقة من حرير، فقلت له: اكشف، فكشف فإذا هي أنت، فقلت: إن يكن هذا من عند الله يمضه، ثم أريتك يحملك في سرقة من حرير، فقلت: اكشف، فكشف، فإذا هي أنت، فقلت: إن يك هذا من عند الله يمضه).

[ر:3682]
22 - باب: المفاتيح في اليد.



6611 - حدثنا سعيد بن عفير: حدثنا الليث: حدثني عقيل، عن ابن شهاب: أخبرني سعيد بن المسيب: أن أبا هريرة قال:

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (بعثت بجوامع الكلم، ونصرت بالرعب، وبينا أنا نائم أتيت بمفاتيح خزائن الأرض فوضعت في يدي).

قال أبو عبد الله: وبلغني أن جوامع الكلم: أن الله يجمع الأمور الكثيرة، التي كانت تكتب في الكتب قبله، في الأمر الواحد، والأمرين، أو نحو ذلك.

[ر:2815]
23 - باب: التعليق بالعروة والحلقة.



6612 - حدثني عبد الله بن محمد: حدثنا أزهر، عن ابن عون (ح). وحدثني خليفة: حدثنا معاذ: حدثنا ابن عون، عن محمد: حدثنا قيس بن عباد، عن عبد الله بن سلام قال:

رأيت كأني في روضة، وسط الروضة عمود، في أعلى العمود عروة، فقيل لي: ارقه، قلت: لا أستطيع، فأتاني وصيف فرفع ثيابي فرقيت، فاستمسكت بالعروة، فانتبهت وأنا مستمسك بها، فقصصتها على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (تلك الروضة روضة الإسلام، وذلك العمود عمود الإسلام، وتلك العروة عروة الوثقى، لا تزال مستمسكاً بالإسلام حتى تموت).

[ر:3602]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ahmed fawzy
المراقبه العامه
المراقبه العامه
avatar


ذكر
عدد الرسائل : 1684
العمر : 47
رقم العضويه : 369
دعاء : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 KJt67020
اعلام بلدك : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Female31
الهوايه : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Writin10
الوظيفه : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Office10
نقاط : 1909
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 22/06/2009

صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Empty
مُساهمةموضوع: رد: صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري   صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Emptyالسبت أغسطس 22, 2009 9:20 pm

24 - باب: عمود الفسطاط تحت وسادته.




25 - باب: الإستبرق ودخول الجنة في المنام.



6613 - حدثنا معلَّى بن أسد: حدثنا وهيب، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال:

رأيت في المنام كأن في يدي سرقة من حرير، لا أهوي بها إلى مكان في الجنة إلا طارت بي إليه، فقصصتها على حفصة، فقصتها حفصة على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: (إن أخاك رجل صالح، أو قال: إن عبد الله رجل صالح).

[ر:429]
26 - باب: القيد في المنام.



6614 - حدثنا عبد الله بن صبَّاح: حدثنا معتمر: سمعت عوفاً: حدثنا محمد بن سيرين: أنه سمع أبا هريرة يقول:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب، ورؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة). وما كان من النبوة فإنه لا يكذب. قال محمد: وأنا أقول هذه، قال: وكان يقال: الرؤيا ثلاث: حديث النفس، وتخويف الشيطان، وبشرى من الله، فمن رأى شيئاً يكرهه فلا يقصَّه على أحد وليقم فليصل، قال: وكان يكره الغُلَّ في النوم، وكان يعجبهم القيد، ويقال: القيد ثبات في الدين.

وروى قتادة، ويونس، وهشام، وأبو هلال، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأدرجه بعضهم كله في الحديث، وحديث عوف أبين. وقال يونس: لا أحسبه إلا عن النبي صلى الله عليه وسلم في القيد.

قال أبو عبد الله: لا تكون الأغلال إلا في الأعناق.

[ر:6587]
27 - باب: العين الجارية في المنام.



6615 - حدثنا عبدان: أخبرنا عبد الله: أخبرنا معمر، عن الزُهري، عن خارجة بن زيد بن ثابت،

عن أم العلاء، وهي امرأة من نسائهم، بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: طار لنا عثمان بن مظعون في السُّكنى، حين اقترعت الأنصار على سكنى المهاجرين، فاشتكى فمرَّضناه حتى توفِّي، ثم جعلناه في أثوابه، فدخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: رحمة الله عليك أبا السائب، فشهادتي عليك لقد أكرمك الله، قال: (وما يدريك). قلت: لا أدري والله، قال: (أمَّا هو فقد جاءه اليقين، إني لأرجو له الخير من الله، والله ما أدري - وأنا رسول الله - ما يفعل بي ولا بكم).

قالت أم العلاء: فوالله لا أزكِّي أحداً بعده، قالت: ورأيت لعثمان في النوم عيناً تجري، فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له، فقال: (ذاكِ عمله يجري له).

[ر:1186]
28 - باب: نزع الماء من البئر حتى يروى الناس.



رواه أبو هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

[ر:3464]

6616 - حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن كثير: حدثنا شعيب بن حرب: حدثنا صخر بن جويرية: حدثنا نافع: أن ابن عمر رضي الله عنهما حدثه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بينا أنا على بئر أنزع منها إذ جاء أبو بكر وعمر، فأخذ أبو بكر الدلو، فنزع ذنوباً أو ذنوبين، وفي نزعه ضعف، فغفر الله له، ثم أخذها ابن الخطاب من يد أبي بكر، فاستحالت في يده غرباً، فلم أر عبقرياً من الناس يفري فريَّه، حتى ضرب الناس بعطن).

[ر:3434]


29 - باب: نزع الذنوب والذنوبين من البئر بضعف.



6617 - حدثنا أحمد بن يونس: حدثنا زهير: حدثنا موسى، عن سالم، عن أبيه،

عن رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم في أبي بكر وعمر قال: (رأيت الناس اجتمعوا، فقام أبو بكر فنزع ذنوباً أو ذنوبين، وفي نزعه ضعف، والله يغفر له، ثم قام ابن الخطاب، فاستحالت غرباً، فما رأيت في الناس من يفري فريَّه، حتى ضرب الناس بعطن).

[ر:3434]

6618 - حدثنا سعيد بن عفير: حدثني الليث قال: حدثني عقيل، عن ابن شهاب: أخبرني سعيد: أن أبا هريرة أخبره:

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (بينا أنا نائم، رأيتني على قليب، وعليها دلو، فنزعت منها ما شاء الله، ثم أخذها ابن أبي قحافة، فنزع منها ذنوباً أو ذنوبين، وفي نزعه ضعف، والله يغفر له، ثم استحالت غرباً، فأخذها عمر بن الخطاب، فلم أر عبقرياً من الناس ينزع نزع عمر بن الخطاب، حتى ضرب الناس بعطن).

[ر:3464]
30 - باب: الاستراحة في المنام.



6619 - حدثنا إسحق بن إبراهيم: حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن همَّام: أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بينا أنا نائم، رأيت أني على حوض أسقي الناس، فأتاني أبو بكر فأخذ الدلو من يدي ليريحني، فنزع ذنوبين وفي نزعة ضعف، والله يغفر له، فأتى ابن الخطاب فأخذ منه، فلم يزل ينزع حتى تولَّى الناس، والحوض يتفجَّر).

[ر:3464]
31 - باب: القصر في المنام.



6620 - حدثنا سعيد بن عفير: حدثني الليث: حدثني عقيل، عن ابن شهاب قال: أخبرني سعيد بن المسيَّب: أن أبا هريرة قال:

بينا نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (بينا أنا نائم، رأيتني في الجنة، فإذا امرأة تتوضأ إلى جانب قصر، قلت: لمن هذا القصر؟ قالوا: لعمر بن الخطاب، فذكرت غيرته فولَّيت مدبراً). قال أبو هريرة: فبكى عمر بن الخطاب ثم قال: أعليك، بأبي أنت وأمي يا رسول الله، أغار؟

[ر:3070]

6621 - حدثنا عمرو بن علي: حدثنا معتمر بن سليمان: حدثنا عبيد الله بن عمر، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (دخلت الجنة، فإذا أنا بقصر من ذهب، فقلت: لمن هذا؟ فقالوا: لرجل من قريش، فما منعني أن أدخله يا ابن الخطاب، إلا ما أعلم من غيرتك). قال: وعليك أغار يا رسول الله؟

[ر:3476]
32 - باب: الوضوء في المنام.



6622 - حدثني يحيى بن بكير: حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب: أخبرني سعيد بن المسيَّب: أن أبا هريرة قال:

بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (بينا أنا نائم رأيتني في الجنة، فإذا امرأة تتوضأ إلى جانب قصر، فقلت: لمن هذا القصر؟ فقالوا: لعمر، فذكرت غيرته فولَّيت مدبراً). فبكى عمر وقال: عليك بأبي أنت وأمي يا رسول الله أغار.

[ر:3070]
33 - باب: الطواف بالكعبة في المنام.



6623 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري: أخبرني سالم بن عبد الله ابن عمر: أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بينا أنا نائم رأيتني أطوف بالكعبة، فإذا رجل آدم، سبط الشعر، بين رجلين، ينطف رأسه ماء، فقلت: من هذا؟ قالوا: ابن مريم، فذهبت ألتفت فإذا رجل أحمر جسيم، جعد الرأس، أعور العين اليمنى، كأنَّ عينه عنبة طافية، قلت: من هذا؟ قالوا: هذا الدجَّال، أقرب الناس به شبهاً ابن قطن).

وابن قطن رجل من بني المصطلق من خزاعة.

[ر:3256]
34 - باب: إذا أعطى فضله غيره في النوم.



6624 - حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب: أخبرني حمزة بن عبد الله بن عمر: أن عبد الله بن عمر قال:

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (بينا أنا نائم أتيت بقدح لبن، فشربت منه حتى إني لأرى الرِّيَّ يجري، ثم أعطيت فضله عمر).

قالوا: فما أوَّلته يا رسول الله؟ قال: (العلم).

[ر:82]
35 - باب: الأمن وذهاب الروع في المنام.



6625 - حدثني عبيد الله بن سعيد: حدثنا عفَّان بن مسلم: حدثنا صخر بن جويرية: حدثنا نافع: أن ابن عمر قال:

إن رجالاً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يرون الرؤيا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيقصونها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيقول فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله، وأنا غلام حديث السن، وبيتي المسجد قبل أن أنكح، فقلت في نفسي: لو كان فيك خير لرأيت مثل ما يرى هؤلاء، فلما اضطجعت ليلة قلت: اللهم إن كنت تعلم فيَّ خيراً فأرني رؤيا، فبينما أنا كذلك إذ جاءني ملكان، في يد كل واحد منهما مقمعة من حديد، يقبلان بي إلى جهنم، وأنا بينهما أدعو الله: اللهم أعوذ بك من جهنم، ثم أراني لقيني ملك في يده مقمعة من حديد، فقال: لم ترع، نعم الرجل أنت، لو تكثر الصلاة. فانطلقوا بي حتى وقفوا بي على شفير جهنم، فإذا هي مطويَّة كطي البئر، لها قرون كقرون البئر، بين كل قرنين ملك بيده مقمعة من حديد، وأرى فيها رجالاً معلَّقين بالسلاسل، رؤوسهم أسفلهم، عرفت فيها رجالاً من قريش، فانصرفوا بي عن ذات اليمين. فقصصتها على حفصة، فقصَّتها حفصة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن عبد الله رجل صالح). فقال نافع: لم يزل بعد ذلك يكثر الصلاة.

[ر:429]
36 - باب: الأخذ على اليمين في النوم.



6626 - حدثني عبد الله بن محمد: حدثنا هشام بن يوسف: أخبرنا معمر، عن الزُهري، عن سالم، عن ابن عمر قال:

كنت غلاماً شاباً عزباً في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وكنت أبيت في المسجد، وكان من رأى مناماً قصَّه على النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: اللهم إن كان لي عندك خير فأرني مناماً يعبره لي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنمت، فرأيت ملكين أتياني، فانطلقا بي، فلقيهما ملك آخر، فقال لي: لن تراع، إنك رجل صالح. فانطلقا بي إلى النار، فإذا هي مطوية كطي البئر، وإذا فيها ناس قد عرفت بعضهم، فأخذا بي ذات اليمين. فلما أصبحت ذكرت ذلك لحفصة فزعمت حفصة أنها قصتها على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: (إن عبد الله رجل صالح، لو كان يكثر الصلاة من الليل).

قال الزُهري: وكان عبد الله بعد ذلك يكثر الصلاة من الليل.

[ر:429]
37 - باب: القدح في النوم.



6627 - حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن حمزة بن عبد الله، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال:

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (بينا أنا نائم أتيت بقدح لبن، فشربت منه، ثم أعطيت فضلي عمر بن الخطاب). قالوا: فما أوَّلته يا رسول الله؟ قال: (العلم).

[ر:82]
38 - باب: إذا طار الشيء في المنام.



6628 - حدثني سعيد بن محمد: حدثنا يعقوب بن إبراهيم: حدثنا أبي، عن صالح، عن ابن عبيدة ابن نشيط قال: قال عبيد الله بن عبد الله: سألت عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، عن رؤيا رسول الله صلى الله عليه وسلم التي ذكر، فقال ابن عباس: ذكر لي:

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (بينا أنا نائم، رأيت أنه وضع في يدي سواران من ذهب، ففظعتهما وكرهتهما، فأذن لي فنفختهما فطارا، فأوَّلتهما كذَّابَين يخرجان). فقال عبيد الله: أحدهما العنسي الذي قتله فيروز باليمن، والآخر مسيلمة.

[ر:3424]
39 - باب: إذا رأى بقراً تنحر.



6629 - حدثني محمد بن العلاء: حدثنا أبو أسامة، عن بريد، عن جده أبي بردة، عن أبي موسى - أراه -

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (رأيت في المنام أني أهاجر من مكة إلى أرض بها نخل، فذهب وهلي إلى أنها اليمامة أو الهجر، فإذا هي المدينة يثرب، ورأيت فيها بقراً، والله خير، فإذا هم المؤمنون يوم أحد، وإذا الخير ما جاء الله به من الخير، وثواب الصدق الذي آتانا الله به بعد يوم بدر).

[ر:3425]
40 - باب: النفخ في المنام.



6630 - حدثني إسحق بن إبراهيم الحنظلي: حدثنا عبد الرزاق: أخبرنا معمر، عن همَّام بن منبِّه قال: هذا ما حدثنا به أبو هريرة،

عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (نحن الآخرون السابقون). وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بينا أنا نائم إذ أوتيت خزائن الأرض، فوضع في يديَّ سوارين من ذهب، فكبرا عليَّ وأهمَّاني، فأوحي إليَّ أن أنفخهما، فنفختهما فطارا، فأوَّلتهما الكذَّابَين اللذَين أنا بينهما: صاحب صنعاء، وصاحب اليمامة).

[ر: 836 - 4116]
41 - باب: إذا رأى أنه أخرج الشيء من كورة، فأسكنه موضعاً آخر.





6631 - حدثنا إسماعيل بن عبد الله: حدثني أخي عبد الحميد، عن سليمان بن بلال، عن موسى بن عقبة، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه:

أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (رأيت كأن امرأة سوداء ثائرة الرأس، خرجت من المدينة، حتى قامت بمهيعة - وهي الجحفة - فأوَّلت أن وباء المدينة نقل إليها).

[6632 - 6633]
42 - باب: المرأة السوداء.



6632 - حدثنا أبو بكر المقدَّمي: حدثنا فضيل بن سليمان: حدثنا موسى: حدثني سالم بن عبد الله، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما:

في رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة: (رأيت امرأة سوداء ثائرة الرأس، خرجت من المدينة حتى نزلت بمهيعة، فتأوَّلتها أن وباء المدينة نقل إلى مهيعة). وهي الجحفة.

[ر:6631]
43 - باب: المرأة الثائرة الرأس.



6633 - حدثنا إبراهيم بن المنذر: حدثني أبو بكر بن أبي أويس: حدثني سليمان، عن موسى بن عقبة، عن سالم، عن أبيه:

أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (رأيت امرأة سوداء ثائرة الرأس، خرجت من المدينة، حتى قامت بمهيعة، فأوَّلت أن وباء المدينة ينقل إلى مهيعة). وهي الجحفة.

[ر:6631]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ahmed fawzy
المراقبه العامه
المراقبه العامه
avatar


ذكر
عدد الرسائل : 1684
العمر : 47
رقم العضويه : 369
دعاء : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 KJt67020
اعلام بلدك : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Female31
الهوايه : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Writin10
الوظيفه : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Office10
نقاط : 1909
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 22/06/2009

صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Empty
مُساهمةموضوع: رد: صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري   صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Emptyالسبت أغسطس 22, 2009 9:20 pm

44 - باب: إذا هزَّ سيفاً في المنام.



6634 - حدثنا محمد بن العلاء: حدثنا أبو أسامة، عن بريد بن عبد الله بن أبي بردة، عن جده أبي بردة، عن أبي موسى - أراه -

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (رأيت في رؤياي أني هززت سيفاً فانقطع صدره، فإذا هو ما أصيب من المؤمنين يوم أحد، ثم هززته أخرى، فعاد أحسن ما كان، فإذا هو ما جاء الله به من الفتح، واجتماع المؤمنين).

[ر:3425]
45 - باب: من كذب في حلمه.



6635 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان، عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس،

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من تحلَّم بحلم لم يره كلِّف أن يعقد بين شعيرتين، ولن يفعل، ومن استمع إلى حديث قوم، وهم له كارهون، أو يفرُّون منه، صُبَّ في أذنه الآنك يوم القيامة، ومن صوَّر صورة عُذِّب، وكُلِّف أن ينفخ فيها، وليس بنافخ).

قال سفيان: وصله لنا أيوب.

وقال قتيبة: حدثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن عكرمة، عن أبي هريرة: قوله: (من كذب في رؤياه).

وقال شعبة، عن أبي هاشم الرُّمَّانيِّ: سمعت عكرمة: قال أبو هريرة: قوله: (من صوَّر صورة، ومن تحلَّم، ومن استمع).

حدثنا إسحق: حدثنا خالد، عن أبي خالد، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: (من استمع، ومن تحلَّم، ومن صوَّر). نحوه.

تابعه هشام، عن عكرمة، عن ابن عباس، قوله.



6636 - حدثناً علي بن مسلم: حدثنا عبد الصمد: حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، مولى ابن عمر، عن أبيه، عن ابن عمر:

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن من أفرى الفرى أن يري عينه ما لم تر).


46 - باب: إذا رأى ما يكره، فلا يخبر بها ولا يذكرها.



6637 - حدثنا سعيد بن الربيع: حدثنا شعبة، عن عبد ربه بن سعيد قال: سمعت أبا سلمة يقول:

لقد كنت أرى الرؤيا فتمرضني، حتى سمعت أبا قتادة يقول: وأنا كنت أرى الرؤيا تمرضني، حتى سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (الرؤيا الحسنة من الله، فإذا رأى أحدكم ما يحب فلا يحدِّث به إلا من يحب، وإذا رأى ما يكره فليتعوذ بالله من شرِّها، ومن شر الشيطان، وليتفل ثلاثاً، ولا يحدث بها أحداً، فإنها لن تضرَّه).

[ر:3118]

6638 - حدثنا إبراهيم بن حمزة: حدثني ابن أبي حازم والدراوردي، عن يزيد، عن عبد الله بن خبَّاب، عن أبي سعيد الخدري:

أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إذا رأى أحدكم الرؤيا يحبها، فإنها من الله، فليحمد الله عليها وليحدِّث بها، وإذا رأى غير ذلك مما يكره، فإنما هي من الشيطان، فليستعذ من شرِّها، ولا يذكرها لأحد، فإنها لن تضرَّه).

[ر:6584]
47 - باب: من لم ير الرؤيا لأول عابر إذا لم يصب.



6639 - حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا الليث، عن يونس، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة: أن ابن عباس رضي الله عنهما كان يحدِّث:

أن رجلاً أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني رأيت الليلة في المنام ظلَّة تنطف السمن والعسل، فأرى الناس يتكفَّفون منها، فالمستكثر والمستقل، وإذا سبب واصل من الأرض إلى السماء، فأراك أخذت به فعلوت، ثم أخذ به رجل آخر فعلا به، ثم أخذ به رجل آخر فعلا به، ثم أخذ به رجل آخر فانقطع ثم وُصل. فقال أبو بكر: يا رسول الله، بأبي أنت، والله لتدعنِّي فأعبرها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (اعبرها). قال: أمَّا الظلَّة فالإسلام، وأما الذي ينطف من العسل والسمن فالقرآن، حلاوته تنطف، فالمستكثر من القرآن والمستقل، وأما السبب الواصل من السماء إلى الأرض فالحق الذي أنت عليه، تأخذ به فيعليك الله، ثم يأخذ به رجل من بعدك فيعلو به، ثم يأخذ به رجل آخر فيعلو به، ثم يأخذ به رجل آخر فينقطع به، ثم يوصَّل له فيعلو به، فأخبرني يا رسول الله، بأبي أنت، أصبت أم أخطأت؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أصبت بعضاً وأخطأت بعضاً). قال: فوالله لتحدِّثنِّي بالذي أخطأت، قال: (لا تقسم).

[ر:6599]


48 - باب: تعبير الرؤيا بعد صلاة الصبح.



6640 - حدثنا مؤمَّل بن هشام، أبو هشام: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم: حدثنا عوف: حدثنا أبو رجاء: حدثنا سمرة بن جندب رضي الله عنه قال:

كان رسول اًلله صلى اًلله عليه وسلم - يعني - مما يكثر أن يقول لأصحابه: (هل رأى أحد منكم من رؤيا). قال: فيقصُّ عليه من شاء الله أن يقصَّ، وإنه قال ذات غداة: (إنه أتاني الليلة آتيان، وإنهما ابتعثاني، وإنهما قالا لي انطلق، وإني انطلقت معهما، وإنا أتينا على رجل مضطجع، وإذا آخر قائم عليه بصخرة، وإذا هو يهوي بالصخرة لرأسه فيثلغ رأسه، فيتدهده الحجر ها هنا، فيتبع الحجر فيأخذه، فلا يرجع إليه حتى يصح رأسه كما كان، ثم يعود عليه فيفعل به مثل ما فعل به مرَّة الأولى، قال: قلت لهما: سبحان الله ما هذان؟ قال: قالا لي: انطلق انطلق، قال: فانطلقنا، فأتينا على رجل مستلق لقفاه، وإذا آخر قائم عليه بكلُّوب من حديد، وإذا هو يأتي أحد شقَّي وجهه فيشرشر شدقه إلى قفاه، ومنخره إلى قفاه، وعينه إلى قفاه - قال: وربما قال أبو رجاء: فيشقُّ - قال: ثم يتحول إلى الجانب الآخر فيفعل به مثل ما فعل بالجانب الأول، فما يفرغ من ذلك الجانب حتى يصح ذلك الجانب كما كان، ثم يعود عليه فيفعل مثل مل فعل المرة الأولى، قال: قلت: سبحان الله ما هذان؟ قال: قالا لي: انطلق انطلق، فانطلقنا، فأتينا على مثل التنُّور - قال: وأحسب أنه كان يقول - فإذا فيه لغط وأصوات، قال: فاطَّلعنا فيه، فإذا فيه رجال ونساء عراة، وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم، فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضوا، قال: قلت لهما: ما هؤلاء؟ قال: قالا لي: انطلق انطلق، قال: فانطلقنا، فأتينا على نهر - حسبت أنه كان يقول - أحمر مثل الدم، وإذا في النهر رجل سابح يسبح، وإذا على شط النهر رجل قد جمع عنده حجارة كثيرة، وإذا ذلك السابح يسبح ما يسبح، ثم يأتي ذلك الذي قد جمع عنده الحجارة، فيفغر له فاه فيلقمه حجراً فينطلق يسبح، ثم يرجع إليه كلما رجع إليه فغر له فاه فألقمه حجراً، قال: قلت لهما: ما هذان؟ قال: قالا لي: انطلق انطلق، قال: فانطلقنا، فأتينا على رجل كريه المرآة، كأكره ما أنت راء رجلاً مرآة، فإذا عنده نار يحشُّها ويسعى حولها، قال: قلت لهما: ما هذا؟ قال: قالا لي: انطلق انطلق، فانطلقنا، فأتينا على روضة معتمة، فيها من كل لون الربيع، وإذا بين ظهري الروضة رجل طويل، لا أكاد أرى رأسه طولاً في السماء، وإذا حول الرجل من أكثر ولدان رأيتهم قطُّ، قال: قلت لهما: ما هذا ما هؤلاء؟ قال: قالا لي: انطلق انطلق، قال: فانطلقنا فانتهينا إلى روضة عظيمة، لم أر روضة قطُّ أعظم منها ولا أحسن، قال: قالا لي: ارق فيها، قال: فارتقينا فيها، فانتهينا إلى مدينة مبنيَّة بلبن ذهب ولبن فضة، فأتينا باب المدينة فاستفتحنا ففتح لنا فدخلناها، فتلقَّانا فيها رجال شطر من خلقهم كأحسن ما أنت راء، وشطر كأقبح ما أنت راء، قال: قالا لهم: اذهبوا فقعوا في ذلك النهر، قال: وإذا نهر معترض يجري كأن ماءه المحض في البياض، فذهبوا فوقعوا فيه، ثم رجعوا إلينا قد ذهب ذلك السوء عنهم، فصاروا في أحسن صورة، قال: قالا لي: هذه جنة عدن وهذاك منزلك، قال: فسما بصري صعداً، فإذا قصر مثل الربابة البيضاء، قال: قالا لي: هذاك منزلك، قال: قلت لهما: بارك الله فيكما ذراني فأدخله، قالا: أما الآن فلا، وأنت داخله، قال: قلت لهما: فإني قد رأيت منذ الليلة عجباً، فما هذا الذي رأيت؟ قال: قالا لي: أما إنا سنخبرك، أما الرجل الأول الذي أتيت عليه يثلغ رأسه بالحجر، فإنه الرجل يأخذ القرآن فيرفضه وينام عن الصلاة المكتوبة، وأما الرجل الذي أتيت عليه، يشرشر شدقه إلى قفاه، ومنخره إلى قفاه، وعينه إلى قفاه، فإنه الرجل يغدو من بيته، فيكذب الكذبة تبلغ الآفاق، وأما الرجال والنساء العراة الذين في مثل بناء التنُّور، فإنهم الزناة والزواني، وأما الرجل الذي أتيت عليه يسبح في النهر ويلقم الحجارة، فإنه آكل الربا، وأما الرجل الكريه المرآة، الذي عند النار يحشُّها ويسعى حولها، فإنه مالك خازن جهنم، وأما الرجل الطويل الذي في الروضة فإنه إبراهيم صلى الله عليه وسلم، وأما الولدان الذين حوله فكل مولود مات على الفطرة). قال: فقال بعض المسلمين: يا رسول الله، وأولاد المشركين؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وأولاد المشركين، وأما القوم الذين كانوا شطراً منهم حسن وشطراً منهم قبيح، فإنهم قوم خلطوا عملاً صالحا وآخر سيِّئاً، تجاوز الله عنهم).

[ر:809]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ahmed fawzy
المراقبه العامه
المراقبه العامه
avatar


ذكر
عدد الرسائل : 1684
العمر : 47
رقم العضويه : 369
دعاء : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 KJt67020
اعلام بلدك : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Female31
الهوايه : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Writin10
الوظيفه : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Office10
نقاط : 1909
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 22/06/2009

صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Empty
مُساهمةموضوع: رد: صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري   صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Emptyالسبت أغسطس 22, 2009 9:21 pm

(96)كتاب الفتن.


1 - باب: ما جاء في قول الله تعالى:{واتقوا فتنة لا تصيبنَّ الذين ظلموا منكم خاصة} /الأنفال: 25/. وما كان النبي صلى الله عليه وسلم يحذِّر من الفتن.





6641 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا بشر بن السَّريِّ: حدثنا نافع بن عمر، عن ابن أبي مليكة قال: قالت أسماء،

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أنا على حوضي أنتظر من يرد عليَّ، فيؤخذ بناس من دوني، فأقول: أمتي، فيقول: لا تدري، مشوا على القهقرى). قال ابن أبي مليكة: اللهم إنا نعوذ بك أن نرجع على أعقابنا، أو نفتن.

[ر:6220]

6642 - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا أبو عوانة، عن مغيرة، عن أبي وائل قال: قال عبد الله:

قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أنا فرطكم على الحوض، فليرفعنَّ إليَّ رجال منكم، حتى إذا أهويت لأناولهم اختلجوا دوني، فأقول: أي ربِّ أصحابي، يقول: لا تدري ما أحدثوا بعدك).

[ر:6205]

6643 - حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن، عن أبي حازم قال: سمعت سهل بن سعد يقول:

سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (أنا فرطكم على الحوض، من ورده شرب منه، ومن شرب منه لم يظمأ بعده أبداً، ليردنَّ عليَّ أقوام أعرفهم ويعرفونني، ثم يحال بيني وبينهم).

قال أبو حازم: فسمعني النعمان بن أبي عياش وأنا أحدِّثهم هذا، فقال: هكذا سمعت سهلاً؟ فقلت: نعم، قال: وأنا أشهد على أبي سعيد الخدري لسمعته يزيد فيه قال: (إنهم مني، فيقال: إنك لا تدري ما بدَّلوا بعدك، فأقول: سحقاً سحقاً لمن بدَّل بعدي).

[ر:6212]
2 - باب: قول النبي صلى الله عليه وسلم: (سترون بعدي أموراً تنكرونها).



وقال عبد الله بن زيد: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (اصبروا حتى تلقوني على الحوض).

[ر:4075]

6644 - حدثنا مسدد: حدثنا يحيى بن سعيد: حدثنا الأعمش: حدثنا زيد بن وهب: سمعت عبد الله قال:

قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنكم سترون بعدي أثرة وأموراً تنكرونها). قالوا: فما تأمرنا يا رسول الله؟ قال: (أدوا إليهم حقهم، وسلوا الله حقكم).

[ر:3408]

6645/6646 - حدثنا مسدد، عن عبد الوارث، عن الجعد، عن أبي رجاء، عن ابن عباس،

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من كره من أميره شيئاً فليصبر، فإنه من خرج من السلطان شبراً مات ميتة جاهلية).

(6646) - حدثنا أبو النعمان: حدثنا حمَّاد بن زيد، عن الجعد أبي عثمان: حدثني أبو رجاء العطاردي قال: سمعت ابن عباس رضي الله عنهما،

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من رأى من أميره شيئاً يكرهه فليصبر عليه فإنه من فارق الجماعة شبراً فمات، إلا مات ميتة جاهلية). [6724]

6647 - حدثنا إسماعيل: حدثني ابن وهب، عن عمرو، عن بكير، عن بسر بن سعيد، عن جنادة بن أبي أمية قال:

دخلنا على عبادة بن الصامت وهو مريض، قلنا: أصلحك الله، حدَّث بحديث ينفعك الله به، سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم، قال: دعانا النبي صلى الله عليه وسلم فبايعناه، فقال فيما أخذ علينا: أن بايعنا على السمع والطاعة، في منشطنا ومكرهنا، وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا، وأن لا ننازع الأمر أهله، إلا أن تروا كفرا بواحاً، عندكم من الله فيه برهان.

[6774]

6648 - حدثنا محمد بن عرعرة: حدثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك، عن أسيد بن حضير:

أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، استعملت فلاناً ولم تستعملني؟ قال: (إنكم سترون بعدي أثرة، فاصبروا حتى تلقوني).

[ر:3581]
3 - باب: قول النبي صلى الله عليه وسلم: (هلاك أمتي على يدي أغيلمة سفهاء).



6649 - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا عمرو بن يحيى بن سعيد بن عمرو بن سعيد قال: أخبرني جدي قال: كنت جالساً مع أبي هريرة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة، ومعنا مروان، قال أبو هريرة:

سمعت الصادق المصدوق يقول: (هلكة أمتي على يدي غلمة من قريش). فقال مروان: لعنة الله عليهم غلمة. فقال أبو هريرة: لو شئت أن أقول: بني فلان وبني فلان لفعلت. فكنت أخرج مع جدي إلى بني مروان حين ملكوا بالشأم، فإذا رآهم غلماناً أحداثاً قال لنا: عسى هؤلاء أن يكونوا منهم؟ قلنا: أنت أعلم.

[ر:3409]
4 - باب: قول النبي صلى الله عليه وسلم: (ويل للعرب من شر قد اقترب).



6650 - حدثنا مالك بن إسماعيل: حدثنا ابن عيينة: أنه سمع الزُهري، عن عروة، عن زينب بنت أم سلمة، عن أم حبيبة، عن زينب بنت جحش رضي الله عنهن أنها قالت:

استيقظ النبي صلى الله عليه وسلم من النوم محمراً وجهه يقول: (لا إله إلا الله، ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه). وعقد سفيان تسعين أو مائة، قيل: أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: (نعم، إذا كثر الخبث).

[ر:3168]

6651 - حدثنا أبو نعيم: حدثنا ابن عيينة، عن الزُهري. وحدثني محمود: أخبرنا عبد الرزاق: أخبرنا معمر، عن الزُهري، عن عروة، عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال:

أشرف النبي صلى الله عليه وسلم على أطم من آطام المدينة، فقال: (هل ترون ما أرى). قالوا: لا، قال: (فإني لأرى الفتن تقع خلال بيوتكم كوقع القطر).

[ر:1779]
5 - باب: ظهور الفتن.



6652 - حدثنا عياش بن الوليد: أخبرنا عبد الأعلى: حدثنا معمر، عن الزُهري، عن سعيد، عن أبي هريرة،

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يتقارب الزمان، وينقص العلم، ويلقى الشُّحُّ، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج). قالوا: يا رسول الله، أيُّما هو؟ قال: (القتل القتل). وقال شعيب، عن يونس، والليث، وابن أخي الزُهري، عن الزُهري، عن حميد، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

[ر:5690]

6653/6656 - حدثنا عبيد الله بن موسى، عن الأعمش، عن شقيق قال: كنت مع عبد الله وأبي موسى فقالا:

قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن بين يدي الساعة لأياماً ينزل فيها الجهل، ويرفع فيها العلم، ويكثر فيها الهرج). والهرج القتل.

(6654) - حدثنا عمر بن حفص: حدثنا أبي: حدثنا الأعمش: حدثنا شقيق قال: جلس عبد الله وأبو موسى فتحدثا: فقال أبو موسى:

قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن بين يدي الساعة لأياماً، يرفع فيها العلم، وينزل فيها الجهل، ويكثر الهرج). والهرج القتل.

(6655) - حدثنا قتيبة: حدثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي وائل قال: إني لجالس مع عبد الله وأبي موسى رضي الله عنهما، فقال أبو موسى: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، مثله، والهرج بلسان الحبشة القتل.

(6656) - حدثنا محمد: حدثنا غندر: حدثنا شعبة، عن واصل، عن أبي وائل، عن عبد الله، وأحسبه رفعه،

قال: (بين يدي الساعة أيام الهرج، يزول فيها العلم ويظهر فيها الجهل). قال أبو موسى: والهرج: القتل بلسان الحبشة.

وقال أبو عوانة، عن عاصم، عن أبي وائل، عن الأشعري أنه قال لعبد الله: تعلم الأيام التي ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أيام الهرج؟ نحوه.

وقال ابن مسعود:

سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم أحياء).
6 - باب: لا يأتي زمان إلا الذي بعده شر منه.



6657 - حدثنا محمد بن يوسف: حدثنا سفيان، عن الزبير بن عدي قال:

أتينا أنس بن مالك، فشكونا إليه ما يلقون من الحجاج، فقال: اصبروا، فإنه لا يأتي عليكم زمان إلا الذي بعده شر منه، حتى تلقوا ربكم، سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم



6658 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري (ح). وحدثنا إسماعيل: حدثني أخي، عن سليمان، عن محمد بن أبي عتيق، عن ابن شهاب، عن هند بنت الحارث الفراسيَّة: أن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت:

استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة فزعاً، يقول: (سبحان الله، ماذا أنزل الله من الخزائن، وماذا أنزل من الفتن، من يوقظ صواحب الحجرات - يريد أزواجه لكي يصلين - رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة).

[ر:115]
7 - باب: قول النبي صلى الله عليه وسلم: (من حمل علينا السلاح فليس منا).



6659 - حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن نافع، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما:

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من حمل علينا السلاح فليس منا).

[ر:6480]

6660 - حدثنا محمد بن العلاء: حدثنا أبو أسامة، عن بريد، عن أبي بردة، عن أبي موسى،

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من حمل علينا السلاح فليس منا).

6661 - حدثنا محمد: أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن همَّام: سمعت أبا هريرة،

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يشير أحدكم على أخيه بالسلاح، فإنه لا يدري، لعل الشيطان ينزغ في يده، فيقع في حفرة من النار).

6662/6663 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان قال: قلت لعمرو: يا أبا محمد: سمعت جابر بن عبد الله يقول:

مرَّ رجل بسهام في المسجد، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أمسك بنصالها). قال: نعم.

(6663) - حدثنا أبو النعمان: حدثنا حماد بن زيد، عن عمرو بن دينار، عن جابر:

أن رجلاً مرَّ في المسجد بأسهم قد بدا نصولها، فأمر أن يأخذ بنصولها، لا يخدش مسلماً.

[ر:440]

6664 - حدثنا محمد بن العلاء: حدثنا أبو أسامة، عن بريد، عن أبي بردة، عن أبي موسى،

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا مرَّ أحدكم في مسجدنا، أو في سوقنا، ومعه نبل، فليمسك على نصالها، أو قال: فليقبض بكفه، أن يصيب أحداً من المسلمين منها بشيء).

[ر:441]
8 - باب: قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا ترجعوا بعدي كفاراً، يضرب بعضكم رقاب بعض).



6665 - حدثنا عمر بن حفص: حدثني أبي: حدثنا الأعمش: حدثنا شقيق قال: قال عبد الله:

قال النبي صلى الله عليه وسلم: (سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر).

[ر:48]

6666 - حدثنا حجاج بن منهال: حدثنا شعبة: أخبرني واقد بن محمد، عن أبيه، عن ابن عمر:

أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (لا ارجعوا بعدي كفاراً، يضرب بعضكم رقاب بعض).

[ر:1655]

6667 - حدثنا مسدد: حدثنا يحيى: حدثنا قرَّة بن خالد: حدثنا ابن سيرين، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبي بكرة، وعن رجل آخر، هو أفضل في نفسي من عبد الرحمن بن أبي بكرة: عن أبي بكرة:

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس فقال: (ألا تدرون أي يوم هذا). قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: حتى ظننا أنه سيسمِّيه بغير اسمه، فقال: (أليس بيوم النحر). قلنا: بلى يا رسول الله، قال: (أي بلد هذا، أليست بالبلدة). قلنا: بلى يا رسول الله، قال: (فإن دماءكم، وأموالكم، وأعراضكم، وأبشاركم، عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا، ألا هل بلَّغت). قلنا: نعم، قال: (اللهم اشهد، فليبلِّغ الشاهد الغائب، فإنه ربَّ مبلِّغ يبلِّغه من هو أوعى له). فكان كذلك، قال: (لا ترجعوا بعدي كفاراً، يضرب بعضكم رقاب بعض). فلما كان يوم حرِّق ابن الحضرمي، حين حرَّقه جارية بن قدامة، قال: أشرفوا على أبي بكرة، فقالوا: هذا أبو بكرة يراك، قال عبد الرحمن: فحدثتني أمي، عن أبي بكرة أنه قال: لو دخلوا عليَّ ما بهشت بقصبة.

[ر:67]

6668 - حدثنا أحمد بن إشكاب: حدثنا محمد بن فضيل، عن أبيه، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:

قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا ترتدُّوا بعدي كفاراً، يضرب بعضكم رقاب بعض).

[ر:1652]

6669 - حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا شعبة، عن علي بن مدرك: سمعت أبا زرعة ابن عمرو بن جرير، عن جده جرير قال:

قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع: (استنصت الناس). ثم قال: (لا ترجعوا بعدي كفاراً، يضرب بعضكم رقاب بعض).

[ر:121]
9 - باب: تكون فتنة القاعد فيها خير من القائم.



6670/6671 - حدثنا محمد بن عبيد الله: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة.

قال إبراهيم: وحدثني صالح بن كيسان، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيَّب، عن أبي هريرة قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ستكون فتن، القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي، من تشرَّف لها تستشرفه، فمن وجد فيها ملجأ، أو معاذاً، فليعذ به).

(6671) - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري: أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن: أن أبا هريرة قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ستكون فتن، القاعد فيها خير من القائم، والقائم خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي، من تشرَّف لها تستشرفه، فمن وجد ملجأ، أو معاذاً، فليعذ به).

[ر:3406]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ahmed fawzy
المراقبه العامه
المراقبه العامه
avatar


ذكر
عدد الرسائل : 1684
العمر : 47
رقم العضويه : 369
دعاء : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 KJt67020
اعلام بلدك : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Female31
الهوايه : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Writin10
الوظيفه : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Office10
نقاط : 1909
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 22/06/2009

صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Empty
مُساهمةموضوع: رد: صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري   صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Emptyالسبت أغسطس 22, 2009 9:22 pm

10 - باب: إذا التقى المسلمان بسيفيهما.



6672 - حدثنا عبد الله بن عبد الوهَّاب: حدثنا حمَّاد، عن رجل لم يسمِّه، عن الحسن قال:

خرجت بسلاحي ليالي الفتنة، فاستقبلني أبو بكرة فقال: أين تريد؟ قلت: أريد نصرة ابن عمِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا تواجه المسلمان بسيفيهما فكلاهما من أهل النار). قيل: فهذا القاتل، فما بال المقتول؟ قال: (إنه أراد قتل صاحبه).

قال حمَّاد بن زيد: فذكرت هذا الحديث لأيوب ويونس بن عبيد، وأنا أريد أن يحدِّثاني به، فقالا: إنما روى هذا الحديث: الحسن، عن الأحنف بن قيس، عن أبي بكرة.

حدثنا سليمان: حدثنا حمَّاد بهذا.

وقال مؤمَّل: حدثنا حمَّاد بن زيد: حدثنا أيوب، ويونس، وهشام، ومعلَّى بن زياد، عن الحسن، عن الأحنف، عن أبي بكرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه معمر، عن أيوب.

ورواه بكَّار بن عبد العزيز، عن أبيه، عن أبي بكرة.

وقال غندر: حدثنا شعبة، عن منصور، عن ربعي بن حراش، عن أبي بكرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يرفعه سفيان، عن منصور.

[ر:31]
11 - باب: كيف الأمر إذا لم تكن جماعة.



6673 - حدثنا محمد بن المثنَّى: حدثنا الوليد بن مسلم: حدثنا ابن جابر: حدثني بسر بن عبيد الله الحضرمي: أنه سمع أبا إدريس الخولاني: أنه سمع حذيفة بن اليمان يقول:

كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر، مخافة أن يدركني، فقلت: يا رسول الله، إنا كنا في جاهلية وشر، فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: (نعم). قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: (نعم، وفيه دخن). قلت: وما دخنه؟ قال: (قوم يهدون بغير هديي، تعرف منهم وتنكر). قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: (نعم، دعاة على أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها). قلت: يا رسول الله صفهم لنا، قال: (هم من جلدتنا، ويتكلمون بألسنتنا). قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: (تلزم جماعة المسلمين وإمامهم). قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: (فاعتزل تلك الفرق كلها، ولو أن تعضَّ بأصل شجرة، حتى يدركك الموت وأنت على ذلك).

[ر:3411]
12 - باب: من كره أن يكثِّر سواد الفتن والظلم.



6674 - حدثنا عبد الله بن يزيد: حدثنا حيوة وغيره قال: حدثنا أبو الأسود. وقال الليث: عن أبي الأسود قال:

قطع على أهل المدينة بعث، فاكتتبت فيه، فلقيت عكرمة فأخبرته، فنهاني أشد النهي ثم قال: أخبرني ابن عباس: أن أناساً من المسلمين كانوا مع المشركين، يكثِّرون سواد المشركين على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيأتي السهم فيرمى فيصيب أحدهم فيقتله، أو يضربه فيقتله، فأنزل الله تعالى: {إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم}.

[ر:4320]
13 - باب: إذا بقي في حثالة من الناس.



6675 - حدثنا محمد بن كثير: أخبرنا سفيان: حدثنا الأعمش، عن زيد بن وهب: حدثنا حذيفة قال:

حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثين، رأيت أحدهما وأنا أنتظر الآخر: حدثنا: (أن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال، ثم علموا من القرآن، ثم علموا من السنة). وحدثنا عن رفعها قال: (ينام الرجل النومة فتقبض الأمانة من قلبه، فيظل أثرها مثل أثر الوكت، ثم ينام النومة فتقبض فيبقى فيها أثرها مثل أثر المجل، كجمر دحرجته على رجلك فنفط، فتراه منتبراً وليس فيه شيء، ويصبح الناس يتبايعون، فلا يكاد أحد يؤدي الأمانة، فيقال: إن في بني فلان رجلاً أميناً، ويقال للرجل: ما أعقله وما أظرفه وما أجلده، وما في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان). ولقد أتى عليَّ زمان، ولا أبالي أيكم بايعت، لئن كان مسلماً ردَّه عليَّ الإسلام، وإن كان نصرانياً ردَّه عليَّ ساعيه، وأما اليوم: فما كنت أبايع إلا فلاناً وفلاناً.

[ر:6132]
14 - باب: التعرُّب في الفتنة.



6676 - حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا حاتم، عن يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة ابن الأكوع:

أنه دخل على الحجاج فقال: يا ابن الأكوع، ارتددت على عقبيك، تعرَّبت؟ قال: لا، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن لي في البدو.

وعن يزيد بن أبي عبيد قال: لما قتل عثمان بن عفان، خرج سلمة بن الأكوع إلى الرَّبذة، وتزوج هناك امرأة، وولدت له أولاداً، فلم يزل بها، حتى قبل أن يموت بليال، نزل المدينة.

6677 - حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن عبد الرحمن بن عبد الله ابن أبي صعصعة، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر، يفرُّ بدينه من الفتن).

[ر:19]
15 - باب: التعوذ من الفتن.



6678 - حدثنا معاذ بن فضالة: حدثنا هشام، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه قال:

سألوا النبي صلى الله عليه وسلم حتى أحفوه بالمسألة، فصعد النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم المنبر فقال: (لا تسألوني عن شيء إلا بيَّنت لكم). فجعلت أنظر يميناً وشمالاً، فإذا كل رجل رأسه في ثوبه يبكي، فأنشأ رجل، كان إذا لاحى يدعى إلى غير أبيه، فقال: يا نبي الله من أبي؟ فقال: (أبوك حذافة). ثم أنشأ عمر فقال: رضينا بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد رسولاً، نعوذ بالله من سوء الفتن. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ما رأيت في الخير والشر كاليوم قطُّ، إنه صوِّرت لي الجنة والنار، حتى رأيتهما دون الحائط).

قال: فكان قتادة يذكر هذا الحديث عند هذه الآية: {يا أيها الذين آمنوا لا تسألواعن أشياء إن تبد لكم تسؤكم}.

وقال عباس النرسي: حدثنا يزيد بن زريع: حدثنا سعيد: حدثنا قتادة: أن أنساً حدثهم: أن نبي الله صلى الله عليه وسلم، بهذا، وقال: كل رجل لافاً رأسه في ثوبه يبكي. وقال: عائذاً بالله من سوء الفتن، أو قال: أعوذ بالله من سوأى الفتن.

وقال لي خليفة: حدثنا يزيد بن زريع: حدثنا سعيد ومعتمر، عن أبيه، عن قتادة: أن أنساً حدثهم، عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا. وقال: عائذاً بالله من شر الفتن.

[ر:6001]
16 - باب: قول النبي صلى الله عليه وسلم: (الفتنة من قبل المشرق).



6679/6680 - حدثني عبد الله بن محمد: حدثنا هشام بن يوسف، عن معمر، عن الزُهري، عن سالم، عن أبيه،

عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قام إلى جنب المنبر فقال: (الفتنة ها هنا، الفتنة ها هنا، من حيث يطلع قرن الشيطان، أو قال: قرن الشمس).

(6680) - حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا ليث، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما:

أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مستقبل المشرق يقول: (ألا إن الفتنة ها هنا، من حيث يطلع قرن الشيطان).

[ر:2937]

6681 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا أزهر بن سعد، عن ابن عون، عن نافع، عن ابن عمر قال:

ذكر النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم بارك لنا في شأمنا، اللهم بارك لنا في يمننا). قالوا: يا رسول الله، وفي نجدنا؟ قال: (اللهم بارك لنا في شأمنا، اللهم بارك لنا في يمننا). قالوا: يا رسول الله، وفي نجدنا؟ فأظنه قال في الثالثة: (هناك الزلازل والفتن، وبها يطلع قرن الشيطان).

[ر:990 - 2937]

6682 - حدثنا إسحق الواسطي: حدثنا خالد، عن بيان، عن وبرة بن عبد الرحمن، عن سعيد بن جبير قال:

خرج علينا عبد الله بن عمر، فرجونا أن يحدِّثنا حديثاً حسناً، قال: فبادرنا إليه رجل فقال: يا أبا عبد الرحمن، حدثنا عن القتال في الفتنة، والله يقول: {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة}. فقال: هل تدري ما الفتنة، ثكلتك أمك؟ إنما كان محمد صلى الله عليه وسلم يقاتل المشركين، وكان الدخول في دينهم فتنة، وليس كقتالهم على الملك.

[ر:4243]
17 - باب: الفتنة التي تموج كموج البحر.



وقال ابن عيينة، عن خلف بن حوشب: كانوا يستحبُّون أن يتمثَّلوا بهذه الأبيات عند الفتن، قال امرؤ القيس:

الحرب أول ما تكون فتيَّة *** تسعى بزينتها لكل جهول

حتى إذا اشتعلت وشبَّ ضرامها *** ولَّت عجوزاً غير ذات حليل

شمطاء يُنكر لونها وتغيَّرت *** مكروهة للشمِّ والتقبيل

6683 - حدثنا عمرو بن حفص بن غياث: حدثنا أبي: حدثنا الأعمش: حدثنا شقيق: سمعت حذيفة يقول:

بينا نحن جلوس عند عمر، إذ قال: أيكم يحفظ قول النبي صلى الله عليه وسلم في الفتنة؟ قال: (فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره، تكفِّرها الصلاة والصدقة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر). قال: ليس عن هذا أسألك، ولكن التي تموج كموج البحر، قال: ليس عليك منها بأس يا أمير المؤمنين، إن بينك وبينها باباً مغلقاً، قال عمر: أيكسر الباب أم يفتح؟ قال: لا، بل يكسر، قال عمر: إذا لا يغلق أبداً، قلت: أجل. قلنا لحذيفة: أكان عمر يعلم الباب؟ قال: نعم، كما يعلم أن دون غد ليلة، وذلك أني حدَّثته حديثاً ليس بالأغاليط. فهبنا أن نسأله: من الباب؟ فأمرنا مسروقاً فسأله، فقال: من الباب؟ قال: عمر.

[ر:502]

6684 - حدثنا سعيد بن أبي مريم: أخبرنا محمد بن جعفر، عن شريك بن عبد الله، عن سعيد بن المسيَّب، عن أبي موسى الأشعري قال:

خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى حائط من حوائط المدينة لحاجته، وخرجت في إثره، فلما دخل الحائط جلست على بابه، وقلت: لأكوننَّ اليوم بوَّاب النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يأمرني، فذهب النبي صلى الله عليه وسلم وقضى حاجته، وجلس على قُفِّ البئر، فكشف عن ساقيه ودلاهما في البئر، فجاء أبو بكر يستأذن عليه ليدخل، فقلت: كما أنت حتى أستأذن لك، فوقف فجئت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا نبي الله، أبو بكر يستأذن عليك، قال: (ائذن له وبشِّره بالجنة). فدخل، فجاء عن يمين النبي صلى الله عليه وسلم، فكشف عن ساقيه ودلاهما في البئر، فجاء عمر فقلت: كما أنت حتى أستأذن لك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ائذن له وبشره بالجنة). فجاء عن يسار النبي صلى الله عليه وسلم، فكشف عن ساقيه فدلاهما في البئر، فامتلأ القُفُّ، فلم يكن فيه مجلس، ثم جاء عثمان فقلت: كما أنت حتى أستأذن لك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ائذن له وبشره بالجنة، معها بلاء يصيبه). فدخل فلم يجد معهم مجلساً، فتحوَّل حتى جاء مقابلهم على شفة البئر، فكشف عن ساقيه ثم دلاهما في البئر، فجعلت أتمنَّى أخاً لي، وأدعو الله أن يأتي.

قال ابن المسيَّب: فتأوَّلت ذلك قبورهم، اجتمعت ها هنا، وانفرد عثمان.

[ر:3471]

6685 - حدثني بشر بن خالد: أخبرنا محمد بن جعفر، عن شعبة، عن سليمان: سمعت أبا وائل قال:

قيل لأسامة: ألا تكلِّم هذا؟ قال: قد كلمته ما دون أن أفتح باباً أكون أول من يفتحه، وما أنا بالذي أقول لرجل، بعد أن يكون أميراً على رجلين: أنت خير، بعدما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (يجاء برجل فيطرح في النار، فيطحن فيها كطحن الحمار برحاه، فيطيف به أهل النار فيقولون: أي فلان، ألست كنت تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر؟ فيقول: إني كنت آمر بالمعروف ولا أفعله، وأنهى عن المنكر وأفعله).

[ر:3094]

6686 - حدثنا عثمان بن الهيثم: حدثنا عوف، عن الحسن، عن أبي بكرة قال:

لقد نفعني الله بكلمة أيام الجمل، لمَّا بلغ النبي صلى الله عليه وسلم أنَّ فارساً ملَّكوا ابنة كسرى قال: (لن يفلح قوم ولَّوا أمرهم امرأة).

[ر:4163]

6687/6690 - حدثنا عبد الله بن محمد: حدثنا يحيى بن آدم: حدثنا أبو بكر ابن عياش: حدثنا أبو حصين: حدثنا أبو مريم، عبد الله بن زياد الأسدي، قال:

لما سار طلحة والزبير وعائشة إلى البصرة، بعث علي عمار بن ياسر وحسن بن علي، فقدما علينا الكوفة، فصعدا المنبر، فكان الحسن بن علي فوق المنبر في أعلاه، وقام عمار أسفل من الحسن، فاجتمعنا إليه، فسمعت عماراً يقول: إن عائشة قد سارت إلى البصرة، ووالله إنها لزوجة نبيكم صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة، ولكنَّ الله تبارك وتعالى ابتلاكم، ليعلم إيَّاه تطيعون أم هي.

(6688) - حدثنا أبو نعيم: حدثنا ابن أبي غنيَّة، عن الحكم، عن أبي وائل: قام عمار على منبر الكوفة، فذكر عائشة، وذكر مسيرها، وقال: إنها زوجة نبيكم صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة، ولكنها مما ابتليتم.

(6689) - حدثنا بدل بن المحبَّر: حدثنا شعبة: أخبرني عمرو: سمعت أبا وائل يقول:

دخل أبو موسى وأبو مسعود على عمار، حيث بعثه عليّ إلى أهل الكوفة يستنفرهم، فقالا: ما رأيناك أتيت أمراً أكره عندنا من إسراعك في هذا الأمر منذ أسلمت؟ فقال عمار: ما رأيت منكما منذ أسلمتما أمراً أكره عندي من إبطائكما عن هذا الأمر، وكساهما حلَّة حلَّة، ثم راحوا إلى المسجد.

(6690) - حدثنا عبدان، عن أبي حمزة، عن الأعمش، عن شقيق بن سلمة:

كنت جالساً مع أبي مسعود وأبي موسى وعمار، فقال أبو مسعود: ما من أصحابك أحد إلا لو شئت لقلت فيه غيرك، وما رأيت منك شيئاً منذ صحبت النبي صلى الله عليه وسلم أعيب عندي من استسراعك في هذا الأمر، قال عمار: يا أبا مسعود، وما رأيت منك ولا من صاحبك هذا شيئاً منذ صحبتما النبي صلى الله عليه وسلم أعيب عندي من إبطائكما في هذا الأمر. فقال أبو مسعود، وكان موسراً: يا غلام هات حلَّتين، فأعطى إحداهما أبا موسى والأخرى عماراً، وقال: روحا فيه إلى الجمعة.

[ر:3561]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ahmed fawzy
المراقبه العامه
المراقبه العامه
avatar


ذكر
عدد الرسائل : 1684
العمر : 47
رقم العضويه : 369
دعاء : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 KJt67020
اعلام بلدك : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Female31
الهوايه : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Writin10
الوظيفه : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Office10
نقاط : 1909
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 22/06/2009

صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Empty
مُساهمةموضوع: رد: صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري   صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Emptyالسبت أغسطس 22, 2009 9:22 pm

18 - باب: إذا أنزل الله بقوم عذاباً.



6691 - حدثنا عبد الله بن عثمان: أخبرنا عبد الله: أخبرنا يونس، عن الزُهري: أخبرني حمزة بن عبد الله بن عمر: أنه سمع ابن عمر رضي الله عنهما يقول:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا أنزل الله بقوم عذاباً، أصاب العذاب من كان فيهم، ثم بعثوا على أعمالهم).
19 - باب: قول النبي صلى الله عليه وسلم للحسن بن علي: (إن ابني هذا لسيِّد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين).



6692 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان: حدثنا إسرائيل أبو موسى، ولقيته بالكوفة جاء إلى ابن شبرمة، فقال:

أدخلني على عيسى فأعظه، فكأن ابن شبرمة خاف عليه فلم يفعل، قال: حدثنا الحسن قال: لما سار الحسن بن علي رضي الله عنهما إلى معاوية بالكتائب، قال عمرو بن العاص لمعاوية: أرى كتيبة لا تولِّي حتى تدبر أخراها، قال معاوية: من لذاراريِّ المسلمين؟ فقال: أنا، فقال عبد الله بن عامر وعبد الرحمن بن سمرة: نلقاه فنقول له الصلح، قال الحسن: ولقد سمعت أبا بكرة قال: بينا النبي صلى الله عليه وسلم يخطب، جاء الحسن، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ابني هذا سيِّد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين).

[ر:2557]

6693 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان، قال: قال عمرو: أخبرني محمد بن علي: أن حرملة مولى أسامة أخبره - قال عمرو: وقد رأيت حرملة - قال:

أرسلني أسامة إلى علي وقال: إنه سيسألك الآن فيقول: ما خلَّف صاحبك؟ فقل له: يقول لك: لو كنت في شدق الأسد لأحببت أن أكون معك فيه، ولكن هذا أمر لم أره. فلم يعطني شيئاً، فذهبت إلى حسن وحسين وابن جعفر، فأوقروا لي راحلتي.
20 - باب: إذا قال عند القوم شيئاً، ثم خرج فقال بخلافه.



6694 - حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا حمَّاد بن زيد، عن أيوب، عن نافع قال: لما خلع أهل المدينة يزيد بن معاوية، جمع ابن عمر حشمه وولده، فقال:

إني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة). وإنا قد بايعنا هذا الرجل على بيع الله ورسوله، وإني لا أعلم غدراً أعظم من أن يبايع رجل على بيع الله ورسوله ثم ينصب له القتال، وإني لا أعلم أحداً منكم خلعه، ولا تابع في هذا الأمر، إلا كانت الفيصل بيني وبينه.

[ر:3016]

6695 - حدثنا أحمد بن يونس: حدثنا أبو شهاب، عن عوف، عن أبي المنهال قال:

لما كان ابن زياد ومروان بالشأم، ووثب ابن الزبير بمكة، ووثب القرَّاء بالبصرة، فانطلقت مع أبي إلى أبي برزة الأسلمي حتى دخلنا عليه في داره، وهو جالس في ظل عُلِّيَّة له من قصب، فجلسنا إليه، فأنشأ أبي يستطعمه الحديث فقال: يا أبا برزة، ألا ترى ما وقع فيه الناس؟ فأول شيء سمعته تكلم به: إني احتسبت عند الله أني أصبحت ساخطاً على أحياء قريش، إنكم يا معشر العرب، كنتم على الحال الذي علمتم من الذلَّة والقلَّة والضلالة، وإن الله أنقذكم بالإسلام وبمحمد صلى الله عليه وسلم، حتى بلغ بكم ما ترون، وهذه الدنيا التي أفسدت بينكم، إن ذاك الذي بالشأم، والله إن يقاتل إلا على الدنيا، وإن هؤلاء الذين بين أظهركم، والله إن يقاتلون إلا على الدنيا، وإن ذاك الذي بمكة والله إن يقاتل إلا على الدنيا.

[6843]

6696/6697 - حدثنا آدم بن أبي إياس: حدثنا شعبة، عن واصل الأحدب، عن أبي وائل، عن حذيفة بن اليمان قال:

إن المنافقين اليوم شر منهم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، كانوا يومئذ يُسرُّون واليوم يجهرون.

(6697) - حدثنا خلاد: حدثنا مسعر، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي الشعثاء، عن حذيفة قال:

إنما كان النفاق على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فأما اليوم: فإنما هو الكفر بعد الإيمان.
21 - باب: لا تقوم الساعة حتى يُغبط أهل القبور.



6698 - حدثنا إسماعيل: حدثني مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة،

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تقوم الساعة حتى يمرَّ الرجل بقبر الرجل فيقول: يا ليتني مكانه).
22 - باب: تغيير الزمان حتى تُعبد الأوثان.



6699 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري قال: قال سعيد بن المسيَّب: أخبرني أبو هريرة رضي الله عنه:

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات نساء دوس على ذي الخلصة).

وذو الخلصة: طاغية دوس التي كانوا يعبدون في الجاهلية.

6700 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله: حدثني سليمان، عن ثور، عن أبي الغيث، عن أبي هريرة:

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان، يسوق الناس بعصاه).

[ر:3329]
23 - باب: خروج النار.



وقال أنس: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أول أشراط الساعة نار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب).

[ر:3151]

6701 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري: قال سعيد بن المسيب: أخبرني أبو هريرة:

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز، تضيء أعناق الإبل ببصرى).

6702 - حدثنا عبد الله بن سعيد الكندي: حدثنا عقبة بن خالد: حدثنا عبيد الله، عن خبيب بن عبد الرحمن، عن جده حفص بن عاصم، عن أبي هريرة قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يوشك الفرات أن يحسر عن كنز من ذهب، فمن حضره فلا يأخذ منه شيئاً).

قال عقبة: وحدثنا عبيد الله: حدثنا أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله، إلا أنه قال: (يحسر عن جبل من ذهب).

6703 - حدثنا مسدد: حدثنا يحيى، عن شعبة: حدثنا معبد: سمعت حارثة بن وهب قال:

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (تصدَّقوا، فسيأتي على الناس زمان، يمشي الرجل بصدقته فلا يجد من يقبلها).

قال مسدد: حارثة أخو عبيد الله بن عمر لأمه.

[ر:1345]

6704 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب: حدثنا أبو الزناد، عن عبد الرحمن، عن أبي هريرة:

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان، يكون بينهما مقتلة عظيمة، دعوتهما واحدة. وحتى يبعث دجَّالون كذَّابون، قريب من ثلاثين، كلهم يزعم أنه رسول الله، وحتى يقبض العلم وتكثر الزلازل، ويتقارب الزمان، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج، وهو القتل. وحتى يكثر فيكم المال، فيفيض حتى يُهمَّ رب المال من يقبل صدقته، وحتى يعرضه، فيقول الذي يعرضه عليه: لا أرب لي به. وحتى يتطاول الناس في البنيان. وحتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول: يا ليتني مكانه. وحتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت ورآها الناس - يعني - آمنوا أجمعون، فذلك حين: {لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً}. ولتقومنَّ الساعة وقد نشر الرجلان ثوبهما بينهما، فلا يتبايعانه ولا يطويانه. ولتقومنَّ الساعة وقد انصرف الرجل بلبن لقحته فلا يطعمه. ولتقومنَّ الساعة وهو يليط حوضه فلا يسقي فيه، ولتقومنَّ الساعة وقد رفع أكلته إلى فيه فلا يطعمها).

[ر:3413]
24 - باب: ذكر الدجَّال.



6705 - حدثنا مسدد: حدثنا يحيى: حدثنا إسماعيل: حدثني قيس قال: قال لي المغيرة بن شعبة:

ما سأل أحد النبي صلى الله عليه وسلم عن الدجال ما سألته، وإنه قال لي: (ما يضرُّك منه). قلت: لأنهم يقولون إن معه جبل خبز ونهر ماء، قال: (هو أهون على الله من ذلك).

6705 م - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا وهيب: حدثنا أيوب، عن نافع، عن ابن عمر - أراه -

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أعور عين اليمنى، كأنها عنبة طافية).

[ر:3256]

6706 - حدثنا سعد بن حفص: حدثنا شيبان، عن يحيى، عن إسحق بن عبد الله ابن أبي طلحة، عن أنس بن مالك قال:

قال النبي صلى الله عليه وسلم: (يجيء الدجال، حتى ينزل في ناحية المدينة، ثم ترجف المدينة ثلاث رجفات، فيخرج إليه كل كافر ومنافق)

[ر:1782]

6707 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا محمد بن بشر: حدثنا مسعر: حدثنا سعد ابن إبراهيم، عن أبيه، عن أبي بكرة،

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يدخل المدينة رعب المسيح، لها يومئذ سبعة أبواب، على كل باب ملكان).

قال: وقال ابن إسحق، عن صالح بن إبراهيم، عن أبيه قال: قدمت البصرة، فقال لي أبو بكرة: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، بهذا.

حدثنا عبد العزيز بن عبد الله: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن جده، عن أبي بكرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يدخل المدينة رعب المسيح الدجال، ولها يومئذ سبعة أبواب، على كل باب ملكان).

[ر:1780]

6708 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله: حدثنا إبراهيم، عن صالح، عن ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله: أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال:

قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس، فأثنى على الله بما هو أهله، ثم ذكر الدجال، فقال: (إني لأنذركموه، وما من نبي إلا وقد أنذره قومه، ولكني سأقول لكم فيه قولاً لم يقله نبي لقومه: إنه أعور، وإن الله ليس بأعور).

[ر:3159]

6709 - حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن سالم، عن عبد الله بن عمر:

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (بينا أنا نائم أطوف بالكعبة، فإذا رجل سبط الشعر، ينطف أو يهراق رأسه ماء، قلت: من هذا؟ قالوا: ابن مريم، ثم ذهبت ألتفت فإذا رجل جسيم أحمر جعد الرأس، أعور العين، كأن عينه عنبة طافية، قالوا: هذا الدجال، أقرب الناس به شبهاً ابن قطن). رجل من خزاعة.

حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا وهيب: حدثنا أيوب، عن نافع، عن ابن عمر - أراه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أعور عين اليمنى، كأنها عنبة طافية).

[ر:3256]

6710 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح، عن ابن شهاب، عن عروة: أن عائشة رضي الله عنها قالت:

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعيذ في صلاته من فتنة الدجال.

[ر:798]

6711 - حدثنا عبدان: أخبرني أبي، عن شعبة، عن عبد الملك، عن ربعي، عن حذيفة،

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الدجال: (إن معه ماء وناراً، فناره ماء بارد، وماؤه نار).

قال أبو مسعود: أنا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

[ر:3266]

6712 - حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه قال:

قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ما بعث نبي إلا أنذر أمته الأعور الكذاب، ألا إنه أعور، وإن ربكم ليس بأعور، وإن بين عينيه مكتوب كافر).

فيه أبو هريرة وابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

[6973 - وانظر: 1480 - 3160]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ahmed fawzy
المراقبه العامه
المراقبه العامه
avatar


ذكر
عدد الرسائل : 1684
العمر : 47
رقم العضويه : 369
دعاء : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 KJt67020
اعلام بلدك : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Female31
الهوايه : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Writin10
الوظيفه : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Office10
نقاط : 1909
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 22/06/2009

صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Empty
مُساهمةموضوع: رد: صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري   صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Emptyالسبت أغسطس 22, 2009 9:23 pm

25 - باب: لا يدخل الدجال المدينة.



6713 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري: أخبرني عبيد الله بن عبد الله ابن عتبة بن مسعود: أن أبا سعيد قال:

حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً حديثاً طويلاً عن الدجال، فكان فيما يحدثنا به أنه قال: (يأتي الدجال، وهو محرَّم عليه أن يدخل نقاب المدينة، فينزل بعض السِّباخ التي تلي المدينة، فيخرج إليه يومئذ رجل، وهو خير الناس، أو من خيار الناس، فيقول: أشهد أنك الدجال الذي حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثه، فيقول الدجال: أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته، هل تشكُّون في الأمر؟ فيقولون: لا، فيقتله، ثم يحييه، فيقول: والله ما كنت فيك أشد بصيرة مني اليوم، فيريد الدجال أن يقتله فلا يسلط عليه).

[ر:1783]

6714 - حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن نعيم بن عبد الله المجمر، عن أبي هريرة قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (على أنقاب المدينة ملائكة، لا يدخلها الطاعون، ولا الدجال).

[ر:1781]

6715 - حدثني يحيى بن موسى: حدثنا يزيد بن هارون: أخبرنا شعبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك،

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (المدينة يأتيها الدجال، فيجد الملائكة يحرسونها، فلا يقربها الدجال، قال: ولا الطاعون إن شاء الله).

[ر:1782]
26 - باب: يأجوج ومأجوج.



6716 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري (ح). وحدثنا إسماعيل: حدثني أخي، عن سليمان، عن محمد بن أبي عتيق، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير: أن زينب بنت أبي سلمة حدثته، عن أم حبيبة بنت أبي سفيان، عن زينب بنت جحش:

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها يوماً فزعاً يقول: (لا إله إلا الله، ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه). وحلَّق بإصبعيه الإبهام والتي تليها: قالت زينب بنت جحش: فقلت: يا رسول الله، أفنهلك وفينا الصالحون؟ قال: (نعم، إذا كثر الخبث).

[ر:3168]

6717 - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا وهيب: حدثنا ابن طاوس، عن أبيه، عن أبي هريرة،

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يفتح الردم ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه). وعقد وهيب تسعين.

[ر:3169]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ahmed fawzy
المراقبه العامه
المراقبه العامه
avatar


ذكر
عدد الرسائل : 1684
العمر : 47
رقم العضويه : 369
دعاء : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 KJt67020
اعلام بلدك : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Female31
الهوايه : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Writin10
الوظيفه : صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Office10
نقاط : 1909
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 22/06/2009

صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Empty
مُساهمةموضوع: رد: صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري   صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري - صفحة 15 Emptyالسبت أغسطس 22, 2009 9:23 pm

(97)كتاب الأحكام.


1 - باب: قول الله تعالى: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} /النساء: 59/.





6718 - حدثنا عبدان: أخبرنا عبد الله، عن يونس، عن الزُهري: أخبرني أبو سلمة ابن عبد الرحمن: أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه:

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن أطاع أميري فقد أطاعني، ومن عصى أميري فقد عصاني).

[ر:2797]

6719 - حدثنا إسماعيل: حدثني مالك، عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما:

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، فالإمام الذي على الناس راع وهو مسؤول عن رعيته، والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة راعية على أهل بيت زوجها وولده وهي مسؤولة عنهم، وعبد الرجل راع على مال سيده وهو مسؤول عنه، ألا فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته).

[ر:853]
2 - باب: الأمراء من قريش.



6720 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري قال: كان محمد بن جبير ابن مطعم يحدث: أنه بلغ معاوية، وهم عنده في وفد من قريش: أن عبد الله بن عمرو يحدِّث:

أنه سيكون ملك من قحطان، فغضب، فقام فأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال: أمَّا بعد فإنه بلغني أن رجالاً منكم يحدِّثون أحاديث ليست في كتاب الله، ولا تؤثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأولئك جهَّالكم، فإياكم والأماني التي تضل أهلها، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن هذا الأمر في قريش، لا يعاديهم أحد إلا كبَّه الله في النار على وجهه، ما أقاموا الدين).

تابعه نعيم، عن ابن المبارك، عن معمر، عن الزُهري، عن محمد بن جبير.

[ر:3309]

6721 - حدثنا أحمد بن يونس: حدثنا عاصم بن محمد: سمعت أبي يقول: قال ابن عمر:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي منهم اثنان).

[ر:3310]
3 - باب: أجر من قضى بالحكمة.



لقوله تعالى: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون} /المائدة: 47/.

6722 - حدثنا شهاب بن عبَّاد: حدثنا إبراهيم بن حميد، عن إسماعيل، عن قيس، عن عبد الله قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالاً، فسلطه على هلكته في الحق، وآخر آتاه الله حكمة، فهو يقضي بها ويعلِّمها).

[ر:73]
4 - باب: السمع والطاعة للإمام ما لم تكن معصية.



6723 - حدثنا مسدد: حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، عن أبي التيَّاح، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اسمعوا وأطيعوا، وإن استعمل عليكم عبد حبشي، كأن رأسه زبيبة).

[ر:661]

6724 - حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا حمَّاد، عن الجعد، عن أبي رجاء، عن ابن عباس يرويه قال:

قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من رأى من أميره شيئاً يكرهه فليصبر، فإنه ليس أحد يفارق الجماعة شبراً فيموت، إلا مات ميتة جاهلية).

[ر:6645]

6725 - حدثنا مسدد: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عبيد الله: حدثني نافع، عن عبد الله رضي الله عنه،

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحب وكره، ما لم يؤمر بمعصية، فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة).

[ر:2796]



6726 - حدثنا عمر بن حفص بن غياث: حدثنا أبي: حدثنا الأعمش: حدثنا سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن، عن علي رضي الله عنه قال:

بعث النبي صلى الله عليه وسلم سريَّة، وأمَّر عليهم رجلاً من الأنصار، وأمرهم أن يطيعوه، فغضب عليهم، وقال: أليس قد أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن تطيعوني؟ قالوا: بلى، قال: قد عزمت عليكم لما جمعتم حطباً وأوقدتم ناراً، ثم دخلتم فيها. فجمعوا حطباً، فأوقدوا، فلما همُّوا بالدخول، فقام ينظر بعضهم إلى بعض، قال بعضهم: إنما تبعنا النبي صلى الله عليه وسلم فراراً من النار، أفندخلها؟ فبينما هم كذلك إذ خمدت النار، وسكن غضبه، فذكر للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: (لو دخلوها ما خرجوا منها أبداً، إنما الطاعة في المعروف).

[ر:4085]
5 - باب: من لم يسأل الإمارة أعانه الله عليها.



6727 - حدثنا حجاج بن منهال: حدثنا جرير بن حازم، عن الحسن، عن عبد الرحمن بن سمرة قال:

قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: (يا عبد الرحمن، لا تسأل الإمارة، فإنك إن أعطيتها عن مسألة وُكِلت إليها، وإن أعطيتها عن غير مسألة أعنت عليها، وإذا حلفت على يمين، فرأيت غيرها خيراً منها، فكفِّر عن يمينك وأت الذي هو خير).

[ر:6248]
6 - باب: من سأل الإمارة وُكِل إليها.



6728 - حدثنا أبو معمر: حدثنا عبد الوارث: حدثنا يونس، عن الحسن قال: حدثني عبد الرحمن بن سمرة قال:

قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا عبد الرحمن بن سمرة، لا تسأل الإمارة، فإن أعطيتها عن مسألة وُكِلت إليها، وإن أعطيتها عن غير مسألة أعنت عليها، وإذا حلفت على يمين، فرأيت غيرها خيراً منها، فأت الذي هو خير، وكفِّر عن يمينك).

[ر:6248]
7 - باب: ما يُكره من الحرص على الإمارة.



6729 - حدثنا أحمد بن يونس: حدثنا ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة،

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إنكم ستحرصون على الإمارة، وستكون ندامة يوم القيامة، فنعم المرضعة وبئست الفاطمة).

وقال محمد بن بشار: حدثنا عبد الله بن حمران: حدثنا عبد الحميد بن جعفر، عن سعيد المقبري، عن عمر بن الحكم، عن أبي هريرة، قوله.

6730 - حدثنا محمد بن العلاء: حدثنا أبو أسامة، عن بريد، عن أبي بردة، عن أبي موسى رضي الله عنه قال:

دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم أنا ورجلان من قومي، فقال أحد الرجلين: أمِّرنا يا رسول الله، وقال الآخر مثله، فقال: (إنا لا نولِّي هذا من سأله، ولا من حرص عليه).

[ر:2142]
8 - باب: من استرعي رعية فلم ينصح.



6731/6732 - حدثنا أبو نعيم: حدثنا أبو الأشهب، عن الحسن: أن عبيد الله بن زياد، عاد معقل بن يسار في مرضه الذي مات فيه، فقال له معقل: إني محدِّثك حديثاً سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم:

سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (ما من عبد يسترعيه الله رعية، فلم يحطها بنصحه، إلا لم يجد رائحة الجنة).

(6732) - حدثنا إسحق بن منصور: أخبرنا حسين الجعفي قال: زائدة ذكره عن هشام، عن الحسن قال: أتينا معقل بن يسار نعوده، فدخل علينا عبيد الله، فقال له معقل: أحدِّثك حديثاً سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم،

فقال: (ما من وال يلي رعيَّة من المسلمين، فيموت وهو غاش لهم، إلا حرَّم الله عليه الجنة).
9 - باب: من شاقَّ شقَّ الله عليه.



6733 - حدثنا إسحق الواسطي: حدثنا خالد، عن الجريري، عن طريف أبي تميمة قال:

شهدت صفوان وجندباً وأصحابه وهو يوصيهم، فقالوا: هل سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً؟ قال: سمعته يقول: (من سمَّع سمَّع الله به يوم القيامة، قال: ومن شاقَّ شقَّ الله عليه يوم القيامة).

فقالوا: أوصنا. فقال: إن أول ما ينتن من الإنسان بطنه، فمن استطاع أن لا يأكل إلا طيِّباً فليفعل، ومن استطاع أن لا يحال بينه وبين الجنة بملء كفٍّ من دم أهراقه فليفعل.

قلت لأبي عبد الله: من يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، جندب؟ قال: نعم جندب.

[ر:6134]
10 - باب: القضاء والفتيا في الطريق.



وقضى يحيى بن يعمر في الطريق. وقضى الشعبي على باب داره.

6734 - حدثنا عثمان بن أبي شيبة: حدثنا جرير، عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد، حدثنا أنس بن مالك رضي الله عنه قال:

بينما أنا والنبي صلى الله عليه وسلم خارجان من المسجد، فلقينا رجل عند سدَّة المسجد، فقال: يا رسول الله، متى الساعة؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ما أعددت لها). فكأن الرجل استكان، ثم قال: يا رسول الله، ما أعددت لها كبير صيام ولا صلاة ولا صدقة، ولكني أحب الله ورسوله، قال: (أنت مع من أحببت).

[ر:3485]
11 - باب: ما ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن له بوَّاب.



6735 - حدثنا إسحق بن منصور: أخبرنا عبد الصمد: حدثنا شعبة: حدثنا ثابت البناني، عن أنس بن مالك:

يقول لامرأة من أهله: تعرفين فلانة؟ قالت: نعم، قال: فإن النبي صلى الله عليه وسلم مر بها وهي تبكي عند قبر، فقال: (اتقي الله واصبري). فقالت: إليك عني، فإنك خلو من مصيبتي. قال: فجاوزها ومضى، فمر بها رجل فقال: ما قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: ما عرفته، قال: إنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فجاءت إلى بابه فلم تجد عليه بواباً، فقالت: يا رسول الله، والله ما عرفتك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الصبر عند أول صدمة).

[ر:1194]
12 - باب: الحاكم يحكم بالقتل على من وجب عليه، دون الإمام الذي فوقه.



6736 - حدثنا محمد بن خالد الذهلي: حدثنا الأنصاري محمد: حدثنا أبي، عن ثمامة، عن أنس: أن قيس بن سعد:

كان يكون بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم، بمنزلة صاحب الشرط من الأمير.

6737/6738 - حدثنا مسدد: حدثنا يحيى، عن قرَّة بن خالد: حدثني حميد بن هلال: حدثنا أبو بردة، عن أبي موسى:

أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه وأتبعه بمعاذ.

(6738) - حدثني عبد الله بن الصبَّاح: حدثنا محبوب بن الحسن: حدثنا خالد، عن حميد بن هلال، عن أبي بردة، عن أبي موسى:

أن رجلاً أسلم ثم تهوَّد، فأتى معاذ بن جبل وهو عند أبي موسى، فقال: ما لهذا؟ قال: أسلم ثم تهوَّد، قال: لا أجلس حتى أقتله، قضاء الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم.

[ر:2142]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
صحيح البخاري - للإمام أبي عبدالله بن اسماعيل البخاري
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 15 من اصل 16انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1 ... 9 ... 14, 15, 16  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» قصة سيدنا اسماعيل
» قصيدة أكثر من رائعة للإمام الشافعي
» كيف تعرف الحديث صحيح أم مكذوب؟؟ هام جداً
» البيبسي مصنعة من أمعاء الخنازير ؟؟؟؟, هل هذا صحيح ؟؟؟
» اسطوانة (صحيح البخارى) بالصوت والصورة كاملا .

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكه الغريب الاسلاميه :: القسم الاسلامى :: الحديث الشريف وعلومه-
انتقل الى: