الغريب Admin
عدد الرسائل : 2659 العمر : 34 رقم العضويه : 1 دعاء : اعلام بلدك : الهوايه : الوظيفه : نقاط : 1846 السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 25/08/2007
| موضوع: حبيب بن زيد - أسطورة فداء وحب الخميس يوليو 09, 2009 5:29 pm | |
| حبيب بن زيد - أسطورة فداء وحب
في بيعة العقبة الثانية، والتي بايع الرسول فيها سبعون رجلاً وسيدتان من أهل المدينة، كان حبيب بن زيد وأبوه زيد بن عاصم ما من بين هؤلاء السبعين المباركين. وكانت أمه نسيبة بنت كعب أولى السيدتان اللتين بايعتا رسول الله . أما السيدة الثانية فكانت خالته.
ولقد عاش إلى جوار رسول الله بعد هجرته إلى المدينة لا يتخلف عن غزوة، ولا يقعد عن واجب
وذات يوم شهد جنوب الجزيرة العربية كذابين عاتيين يدّعيان النبوة ويسوقان الناس إلى الضلال. خرج أحدهما بصنعاء، وهو الأسود بن كعب العنسي. وخرج الثاني باليمامة، وهو مسيلمة الكذاب.
وراح الكذابان يحرّضان الناس على المؤمنين الذين استجابوا لله وللرسول في قبائلهما، ويحرّضان على مبعوثي رسول الله إلى تلك الديار. وأكثر من هذا، راحا يشوّشان على النبوة نفسها، ويعيثان في الأرض فساداً وضلالاً.
وفوجئ الرسول يوما بمبعوث بعثه مسيلمة يحمل منه كتاباً يقول فيه "من مسيلمة رسول الله، إلى محمد رسول الله.. سلام عليك.. أم بعد، فاني قد أشركت في الأمر معك، وإن لنا نصف الأرض، ولقريش نصفها، ولكنّ قريشاً قوم يعتدون"..!!!
ودعا رسول الله أحد أصحابه الكاتبين، وأملى عليه ردّه على مسيلمة: " بسم الله الرحمن الرحيم.. من محمد رسول الله، إلى مسيلمة الكذاب. السلام على من اتبع الهدى. أما بعد، فإن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده، والعاقبة للمتقين"..!!
وحمل مبعوث مسيلمة رد الرسول عليه السلام إلى مسيلمة الذي ازداد أذاه للمؤمنين وتحريضه عليهم، فرأى الرسول أن يبعث إليه رسالة ثانية ووقع اختياره على حبيب بن زيد ليحمله الرسالة إلى مسيلمة.
وبلغ المسافر غايته. وفضّ مسيلمة الرسالة وقرأها فازداد إمعاناً في ضلاله وغروره. ولما لم يكن مسيلمة أكثر من أفّاق دعيّ، فقد تحلى بكل صفات الأفّاقين الأدعياء. وهكذا لم يكن معه من المروءة ولا من العروبة والرجولة ما يردّه عن سفك دم رسول يحمل رسالة مكتوبة، الأمر الذي كانت العرب تحترمه وتقدّسه.
جمع مسيلمة قومه وناداهم إلى يوم من أيامه المشهودة. وجيء بمبعوث رسول الله ، حبيب بن زيد، يحمل آثار تعذيب شديد أنزله به أعوان مسيلمة، مؤملين أن يسلبوا شجاعة روحه، فيبدو أمام الجميع متخاذلاً مستسلماً.
قال مسيلمة لحبيب: "أتشهد أن محمدا رسول الله..؟" فقال حبيب: "نعم أشهد أن محمداً رسول الله". فعاد يسأله: " وتشهد أني رسول الله..؟؟" فأجاب حبيب: "إني لا أسمع شيئا..!!" فهاج مسيلمة ونادى جلاده الذي أقبل ينخس جسد حبيب بسنّ سيفه ثم راح يقطع جسده قطعة قطعة، وبضعة بضعة، وعضواً عضواً.
ولو أن حبيباً أنقذ حياته يومئذٍ بشيء من المسايرة الظاهرة لمسيلمة، طاوياً على الإيمان صدره، لما نقص إيمانه شيئاً، ولا أصاب إسلامه سوء. ولكن الرجل الذي شهد مع أبيه وأمه وخالته وأخيه بيعة العقبة والذي حمل منذ تلك اللحظات الحاسمة المباركة مسؤولية بيعته وإيمانه كاملة غير منقوصة، ما كان له أن يوازن لحظة بين حياته وما عاهد الله عليه.
وبلغ رسول الله نبأ استشهاد مبعوثه، واصطبر لحكم ربه، فهو يرى بنور الله مصير مسيلمة، ويكاد يرى مصرعه رأي العين.
] من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا [ [الأحزاب:23]
| |
|
ahmed fawzy المراقبه العامه
عدد الرسائل : 1684 العمر : 47 رقم العضويه : 369 دعاء : اعلام بلدك : الهوايه : الوظيفه : نقاط : 1909 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 22/06/2009
| موضوع: رد: حبيب بن زيد - أسطورة فداء وحب الجمعة يوليو 17, 2009 8:09 pm | |
| جزاك الله كل الخير وجعله فى ميزان حسناتك وتقبل تحياتى | |
|